مدونة الفكر و الثقافة
خطوة لكسب الآخر: حتى لا تكون وحيداً!
سبتمبر 6, 2011 في 11:48 م (في الحضارة, مواد اجتماعية)
Tags: كيف تكتسب اصدقاء, كسب الاخرين, المجتمع الاسلامي, الاخلاق الفاضلة, السبيل الى الدعوة, الشخصية الجذابة
لكي لا تبقى وحيدا
قال النبي (ص) يوماً بعد ان جمع اقربائه وقال لهم : “ الا يا معشر ال عبد المطلب ، اعلموا انكم لا تسعوا الناس باموالكم ولكن سعوهم باخلاقكم“
تظل فكرة جذب الافراد وكسب ولائهم و ودهم من الاسئلة الحائرة التي تبحث عن الحل في اذهان جميع الافراد. فمن ناحية و على الصعيد الفردي يبحث كل شخص من امتلاك اكبر عدد من الاصدقاء والزملاء الذين يشاركونه همومه و يفرجون عنه وقت ضيقه. اما الصعيد الاجتماعي و حتى الديني والسياسي فإن كل حركة او تنظيم سياسية كانت ام دينية تبحث فيما تبحث عن جذب المجتمع اليها. فالصراع الحقيقي اليوم في المجتمعات هو معركة على الافراد، فأي جهة سياسية كانت ام دينية، امتلكت العدد الاكبر من الافراد كان طريقها الى النجاح اقصر، نعم، ليس وجود الافراد وحده يصنع النجاح ولكنه يلعب دوراً اساسياً فيه.
لذلك ترى ان الدول الغربية اليوم تسعى جاهدة في توفير كافة الامكانات المادية والمعنوية و تكوين جميع انواع المحفزات من اجل جذب القدرات والكافاءات العلمية العالمية (عربية كانت ام لا) في ظاهرة تعرف بهجرة العقول.
فالسؤال الاساسي، ما هو السبيل الى امتلاك هذه القدرة سواء على الصعيد الفردي ام على الصعيد الاجتماعي ام الحركي؟
قد يظن البعض في الوهلة الاولى ان الطريق الاسهل و الاقصر والانجح قد يكون في توفير الامكانات المادية من توزيع الاموال، فمن امتلك الكم الاكبر من الاموال و بذل اكبر رقم امتلك على الصعيد الاجتماعي اكبر مكانة واكثر رفاق و أقرأ باقي الموضوع »
في اشراقة اية: (ثورة) ام (مشروع حوار)؟
مارس 31, 2011 في 11:36 ص (في الأدب, في الحضارة, في اشراقة اية, مواضيع قرآنية)
Tags: في اشراقة اية, نصرة البحرين
مع كل (ثورة) نجد الشباب المتحمسين ورافعي الرايات والمضحين، و مع كل (حركة تغييرية) نجد التضحيات و الدماء والشهداء، لكننا و كما نجد اصوات الدعم و التأييد و التسديد ، كذلك نجد دائماً نداءات (الصبر) و (التهيأ) و (المخالفة) و (الحكمة)، والتي لا تأتي من التيارات السياسية العلمانية والشيوعية فحسب، وانما تأتي في كثير من الاحيان من عمق التيار الإسلامي و من ابناءه المؤمنين
فتنطلق الشعارات، وتصدح الحناجر، و تنعقد المؤتمرات الصحفية والندوات التثقيفية، وتتوالى نداءات المخالفة لكل عمل ثوري يهدف الى تغيير الواقع الفاسد وتدمير عروش الظالمين.
والسؤال الذي نحاول الاجابة عنه، اولاً: سلمنا ان التيارات المخالفة لا تريد الخير لنا، لكن فما بال المؤمنين؟ لم المخالفة والصد؟
ثانياً: كيف نعرف هؤلاء و كيف نتعامل معهم؟
فالحاجة لطرح هذا التساؤل حاجة ملحة، لأننا اليوم – وبالذات في هذه المرحلة- تمر علينا عاصفة الثورات التي اجتاحت البلاد العربية، وضربت هذه العاصفة الهوجاء بلداننا ايضا وبالخصوص (البحرين) فهبوا الناس للثورة و تغيير النظام الفاسد. إلا اننا رأينا و منذ اليوم الأول كيف انبرى لشباب الثورة مجموعة من الـ(مؤمنين) بنداءات الصبر والتأمل أو في كثير من الاحيان تقليل (سقف المطاليب) و تبديلها من اسقاط النظام الى بعض الاصلاحات السياسية المحدودة.
كذلك و اننا نرى اليوم وفي هذه المرحلة الخطرة نداءات (الحوار) المثبطة لعزيمة الثائرين، فلماذا هذا الموقف؟
دعونا نرجع الى القران الكريم ولآياته المباركة لنستنطقها كما امرنا مولانا امير المؤمنين عليه السلام، فربنا سبحانه يذكر لنا – وبشيء من التفصيل- قصة واقعة و غزوة بدر، تلك التي تعتبر حتى يومنا هذا وعند دراستنا للتاريخ ثورة رسالية عارمة و منعطفا تاريخياً واضحاً اذ كانت الحركة الاولى للنبي (ص) المطارد من قبل طغاة النظام المكي الفاسد ضد هذا النظام و كان الاعلام الاول للثورة ضد النظام الفاسد.
فربنا سبحانه في بداية حديثه في سورة الأنفال عن هذه الواقعة يبين لنا موقف (المخالفين) و (المتخاذلين) من المؤمنين حيث يقول :
(كما اخرجت ربك من بيت بالحق، وان فريقا من المؤمنين لكارهون)
فمخالفين الحرب والثورة كانوا كثرة، فمنهم المنافقين و منهم المؤمنين. لكن ربنا لم يذكر لنا في هذه السورة عن المنافقين واكتفى بالحديث عن المؤمنين لأنهم قد يصبحوا – مع ايمانهم – عائقا امام انتصار الثورات والحركات التغييرية. فهؤلاء كرهوا الخروج ولم يكن كرههم نتيجة نفاق او دعة او كسل لأن ذلك مخالف لمعنى الايمان وهم (فريقاً من المؤمنين) ولذلك جاءوا (يجادلونك في الحق بعد ما تبين)
لكن ما هو السبب؟
ربنا سبحانه يقول: (كانما يساقون الى الموت و هم ينظرون)
هنا ربنا سبحانه يبين لنا نقطتين رئيسيتين:
1- هؤلاء ينظرون الى الحركة الثورية على انها (عمل طائش)، بلا تخطيط و لا تمحيص، فلذلك يصفونها بانها (لا جدوى منها) او (حركة انتحارية) او (الانتحار السياسي) او غير ذلك من التسميات. فهم متيقنين بأن الحركة لا يمكن ان تصل الى هدفها المنشود (أي النصر)، لذلك فانها يصفونها بالفشل منذ انطلاقها. وهذا ما نستفيده من (كأنما يساقون الى الموت) فهم قد حكموا سلفا بان حركتهم ستفشل وان مصيرهم الموت.
2- لهذه القناعة التامة فهم لا يقدمون شيئا في طريق انجاح الحركة او نصرة الثورة، فهم ينتظرون لحظة الحسم (وهم ينظرون) اي ينتظرون.
لكن لماذا وقع هؤلاء في هذا الخطأ الجسيم.
ربنا سبحانه يقول (و اذ يعدكم الله احدى الطائفتين انها لكم)
فالصفة الاساسية لهؤلاء انهم فقدوا ثقتهم بالله، فهم يشاهدون الوقائع و يحللونها بمنظار مادي بحت، فهم اذ يرون قدرة العدو و رجاله وامكاناته ويرون ضعف الصديق والمكاناته، يستنتجون غلبة العدو وذلك حسب المعطيات المادية. فهم قد غفلوا – او تغافلوا- عن عالم الغيب و دوره في تحديد المصير (والذي يتحدث ربنا عنه مليا في هذه السورة المباركة كعامل نصر اساسي في غزوة بدر).
لكن من جهة اخرى نجد المؤمن واثقاً بالله، مطمئن بنصره، متوكل عليه، فهو متيقين بأن جيوش العالم كلها لو تحركت تجاهه، فلا تقدر على خدش جلده خارج الارادة الربانية، وهذا ما نجده في القران الكريم مليا (قل ارأيتم ان ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضره، او ارادني برحمة هل هن ممسكات رحمته)
تطبيق عملي
فنحن اليوم حينما نجد موقف (فريق من المؤمنين) الداعي التهدئة والحوار و الاصلاح السياسي و تعليق الاضراب وغيرها ، لابد لنا ان نعرف انهم (يجادلونك في الحق بعد ما تبين ) فالحق قد تبين والباطل قد كشف زيفه. فقد عرف الجميع زيف (ال خليفة) و وعودهم الكاذبة بعد ما جرى من عمليات قتل وقمع و تنكيل واعتقال.
فاليوم قد عرف الجميع الحق و مطلب الحق (اسقاط النظام) وليس الوقت وقت جدال وحوار وتثبيط. ولنعلم ان موقفنا سيكون الاستمرار والاستقامة التوكل على الله لأنه هو الذي وعدنا بالنصر. فدعونا نقرأ هذه الايات المباركة في سياقها لنستلهم منها رؤى في عملنا (كمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ ﴿5﴾ يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ ﴿6﴾ وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتِيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ ﴿7﴾ لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ﴿8﴾)
في اشراقة اية: هل حقاً (مؤمنين)؟
مارس 2, 2011 في 6:09 م (في الحضارة, في اشراقة اية, مواضيع قرآنية)
Tags: richard dawkins, في اشراقة اية, صفات الكافر, صفات المؤمن
هل نحن حقاً مؤمنين، فما هي صفات المؤمن
(انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايماناً وعلى ربهم يتوكلون)
سؤال ينبعث في القلب ، يدور في الاذهان باحثا عن الاجابة، يقولون: حينما نقرأ تاريخ الانبياء والرسل، نجدهم يجتهدون ليل نهار في سبيل اصلاح الناس وهدايتهم الى سبيل الرشاد، حتى انهم – في كثير من الحالات- يفقدون حياتهم ثمناً لهذا العمل وهم لا يكترثون ابداً به، لماذا؟
للاجابة على هذا السؤال لابد من بيان شقين:
اولاً: لما كان هدف الرسالات الالهية هي سعادة البشر في الدنيا والآخرة، وذلك لأن الله سبحانه وتعالى عرف حين خلق الانسان انه لا يستطيع –مهما اوتي من قوة – ان يصل الى معرفة خيره وشره واتباعه لوجود الشهوات العارمة في داخله و أقرأ باقي الموضوع »
ليتني كنت هناك ( في نصرة انتفاضة البحرين)
فبراير 19, 2011 في 11:13 ص (في الأدب, في الحضارة)
Tags: مبارك, المتظاهرين, البحرين, رسالة الى الطغاة
(1)
ايها الصامد في وجه الطغاة
لا تظني قد نمت عن نصرتكم.. لا تظني خائفاً محتمياً في بلدي..
غير اني حيث ان اُبعِدتُ قسراً عنكم..
أتوجع، اتألم.. اتمنى .. وأقول: (ليتني كنت هناك)
(2)
ليت جسمي صار درعاً لحماك ..
ليس قلبي صار كأساً و دمي ، صار ماءً لضماك.
ليت عمري صار يوماً كُلُّه.. ليت شِعري صار سيفاً كلُّه..
ليتني في ذلك (اليوم) بذاك (السيف) قلعت الظلم .. فولى كُلُّــه.
(ليتني كنت هناك)
(3)
ليتني صحت على الظالم أن: ماذا دهاك؟
فمتى تشبع من شرب الدماء؟ ومتى تروى من فري اللحوم؟
أوما تدري بأن (الخزي) والـ(موت) اليك مسرعات؟
أو ما تعرف معنى للــ”بديل”؟
هل تريد ان ننصب يوما (للغضب) و سبعاً (للرحيل)؟!
(ليتني كنت هناك)
(4)
لأقول : أيها الشارب من دم الشعوب!! أيها الماشي على جثتهم! أيها الرامي رصاصاً
(انهزم)
فكفى ..
عد لرشدك!! لا نريدك!
خذ متاعك، بل متاعي .. خذ كتابك ، بل كتابي..!
خذ معك بل كل بلادي وانهزم
وابتعد الى حيث رفاقك..
كن قريباً عن “بن علي” أو قريباً عن “مبارك”
تخلف المسلمين .. (4) عصيان القيادة
يناير 23, 2011 في 2:48 م (في الحضارة, في اشراقة اية, مواضيع قرآنية, تخلف المسلمين.. الأسباب والحلول)
Tags: من هو العالم, نظرية القيادة, القيادة في الاسلام, اطاعة القائد, حرب جمل, صفين, صفات القائد, غزوة احد, غزوة بدر
تحدثنا سابقاً عن النقاط الاساسية في هذا البحث و سبب اختيارنا لهذه الاية في (تخلف المسلمين.. الاسباب والحلول: مقدمة) و من ثم بينا النقطة الأولى وهي مشكلة التكاسل والخمول وتضخيم الجزئيات في ( تخلف المسلمين.. التكاسل والخمول) و من ثم بينا ان السبب الثاني التي تبينه هذه الاية القرانية هي قضية الكفر بايات الله عبر التمسك بغيرها في ( تخلف المسلمين.. الكفر بايات الله) اما السبب الثالث فكان خذلان الحق وعدم نصرة من يمثله في (تخلف المسلمين.. خذلان الحق) ، اما السبب الرابع الذي يتحدث عنه الله سبحانه وتعالى في هذه الاية وهي الاية 61 من سورة البقرة هي قضية عصيان القيادة. لكن قبل ان نشرع في بيانها لابد من بيان مقدمة صغيرة وهي فيما ترتبط بنظرية القيادة في الاسلام.
تتمحور نظرية الاسلام في القيادة حول ان القيادة السياسية والدينية لابد ان تجتمعان في مكان واحد وبيد شخص واحد، يكون مختاراً من قبل الله سبحانه وتعالى، ويجب لهذا القائد ان يكون مبرأ من كل العوامل التي تؤدي به الى الوقوع في الخطأ، فاضافة الى تنزيهه عن أي محاولة عامدة للاضرار بالبلاد والعباد، يجب ان يكون منزه – قدر الامكان- عن الاشتباه والخطأ في الوقوع في ذلك.
ففي النظرية الاسلام يعد رسول الله محمد (ص) هو قائد القادة، وسيد السادة، سيد البشر، اليه يعود الامر كله، ولهذا كان لابد لهذا الشخص ان يكون (وما ينطق عن الهوى، ان هو الا وحي يوحى)، فلهذا وفي النظرة الشيعية عن الانبياء عليهم السلام انهم معصومون ، عصمهم الله سبحانه وتعالى عن كل ما يشينهم ويزري بهم، عن اي خطأ او غلط. أقرأ باقي الموضوع »
تخلف المسلمين.. (3) خذلان الحق
يناير 20, 2011 في 2:09 م (في الحضارة, في اشراقة اية, مواضيع قرآنية, تخلف المسلمين.. الأسباب والحلول)
تحدثنا سابقاً عن النقاط الاساسية في هذا البحث و سبب اختيارنا لهذه الاية في (تخلف المسلمين.. الاسباب والحلول: مقدمة) و من ثم بينا النقطة الأولى وهي مشكلة التكاسل والخمول وتضخيم الجزئيات في ( تخلف المسلمين.. التكاسل والخمول) و من ثم بينا ان السبب الثاني التي تبينه هذه الاية القرانية هي قضية الكفر بايات الله عبر التمسك بغيرها في ( تخلف المسلمين.. الكفر بايات الله) و الان نريد ان نتحدث عن السبب الثالث من اسباب التخلف وهو قضية خذلان الحق ، حيث يقول ربنا سبحانه وتعالى :
(ويقتلون النبيين بغير الحق)
عندما نأتي الى موقف البشر من الرسالات السماوية نجدهم يتمايزون الى ثلاثة فرق:
1- القلة الذين يؤمنون بالرسالة والرسول، يطبقون الشرائع والاحكام، يقفون موقفاً واحداً ويتهيأون لنصرة الرسالة بأموالهم وباولادهم وبأنفسهم ايضا. أقرأ باقي الموضوع »
الإمام الحسين (ع) وقيادة العلماء
يناير 18, 2011 في 5:41 م (في الحضارة)
يمثل “العلم” المعيار الأول الذي من خلاله يحدد المسلم علاقته بما حوله، فبالعلم يعتقد بالله سبحانه، ومن خلاله يؤمن بنبيّه الذي يأتي بالبرهان، وعلى أساسه تتأسس القيم الكبرى، وبه يستنبط الفقيه أحكام الدين، كما به يطبّق الدين في القضاء أو في تشخيص الموضوعات أو غيرها. وهو ما يسمى بلغة الفقهاء بـ”الحجة”.
ولتلازم العلاقة بين العلم والتقوى في المنظور الإسلامي؛ إذ أن العلم ينادي بالتقوى، والتقوى تؤسس على العلم، فإننا نجد سراية هذين العنصرين في مختلف جوانب رؤية الدين لمجالات الحياة الفردية والاجتماعية بتنوعاتها. وقد تجلت بوضوح في مسألة القيادة، التي تعدّ أحد أهم المسائل في أي كيان اجتماعي إنْ لم تكن المسألة الأهم فيها. وذلك لأن مصير الأمم منوط بقياداتها. والملفت للنظر أنّ الدين يولي أهمية توفر العلم والتقوى في القيادة ليس على مستوى القيادة العليا للأمة متمثلة بالرئاسة بل يراها ضرورة في مختلف مستويات القيادة كشرط أساس على ضوءها تُركّب الشروط الأخرى حسب مواردها، فابتداءً من إمامة الجماعة، ومروراً بالوجهاء الاجتماعيين، وعطفاً على أمراء الجيش وانتهاءً بالقيادة العليا للأمة.
وفي الظروف التي لا تتوفر فيها تلك الشروط (العلم/التقوى) فإن خللاً ما سيحدث في وضع الأمة ومستقبلها، فالسياسي غير العالم أو المتقي (الأمين) سيقود الأمة إلى مستقبل مجهول، والتاجر غير المتفقه في الدين “فاجر” حسب الرواية، والمثقف غير المستند إلى العلم ينتهي بالأمة إلى إنحرافات سلبية.
وبالرجوع إلى ثورة الحسين (عليه السلام) سنجد أنها تجلّ صارخ مقابل مجمل المفاهيم المغلوطة في مسألة القيادة، والتي أخذت بمصير الأمة إلى متاهات مظلمة. كما أن ثورته المقدسة كانت مثالاً واقعياً جسدت فيه نموذج المجتمع الرشيد في قيادته. فالحسين (عليه السلام) إمامٌ من أسرة زقّوا العلم زقاُّ، كما أنّ العباس (عليهم السلام) وهو أحد أهم القياديين في ثورة الحسين (عليه السلام) يُمتدَحُ من قبل الأئمة (عليهم السلام) بأنّه “نافذ البصيرة”، وهذا حبيب بن مظاهر الأسدي “فقيه الكوفة” . . وغيرهم من الهاشميين والأصحاب. أقرأ باقي الموضوع »
تخلف المسلمين.. (2) الكفر بايات الله
يناير 17, 2011 في 1:51 م (في الحضارة, في اشراقة اية, مواضيع قرآنية, تخلف المسلمين.. الأسباب والحلول)
تحدثنا سابقاً عن النقاط الاساسية في هذا البحث و سبب اختيارنا لهذه الاية في (تخلف المسلمين.. الاسباب والحلول: مقدمة) و من ثم بينا النقطة الأولى وهي مشكلة التكاسل والخمول وتضخيم الجزئيات في ( تخلف المسلمين.. التكاسل والخمول) والآن نحاول ان نسلط الضوء على النقطة الثانية المذكورة في هذه الاية القرانية وهي مشكلة (الكفر بايات الله)
(ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله)
العامل الثاني من عوامل الانحطاط والفشل عند بني اسرائيل كان الكفر بآيات الله.
فمن الوهلة الاولى قد يفهم الكفرعلى انه (الجحود)، لكن في هذه الاية لا يعني الكفر ذلك. لأن الآية تتحدث عن أقرأ باقي الموضوع »
تخلف المسملين.. (1) التكاسل والخمول
يناير 14, 2011 في 1:34 م (في الحضارة, في اشراقة اية, مواضيع قرآنية, تخلف المسلمين.. الأسباب والحلول)
تحدثنا سابقاً عن النقاط الاساسية في هذا البحث و سبب اختيارنا لهذه الاية في (تخلف المسلمين.. الاسباب والحلول: مقدمة)
والأن نفصل في النقاط المذكورة في هذه الاية القرانية.
(وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الارض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها قال اتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير، اهبطوا مصرا فان لكم ما سألتم)
طلب بنواسرائيل من موسى عليه السلام ان يتركوا حياة الحركة والجهاد والمسؤولية والعمل الرسالي في سبيل الله والتضحية لاعلاء اسمه ورفع كلمته .. وينتقلوا الى حياة التكاسل والخمول والدعة، حيث لا هم لهم سوى اشباع رغباتهم وشهواتهم. فهم لم يطلبوا من رسولهم أن يوفر لهم ما يحتاجونه من الطعام بل طلبوا ملذات الطعام.
(فومها وعدسها وبصلها)
وهذا المقطع بالاية بالضبط يرشدنا الى طبيعة بني اسرائيل، فقد انصرف همهم من القضايا الكبرى – كقضايا نشر الرسالة ، أقرأ باقي الموضوع »
القران و ثقافة النهضة.. عن أي ثقافة نبحث?
يناير 13, 2011 في 5:55 م (في الحضارة, مواضيع قرآنية)
إحدى مشاكل الإنسان مع الحقيقة أنه يخاف مواجهتها بقدر ما يرغب فيها، ويؤجّل الحديث عنها بقدر ما يشتاق للقائها، ولا يحسن النظر إليها بقدر ما يؤمن بجمالها فتضيع عليه بذلك فرصة معانقتها .
ـ 1 ـ
ما إن تهاوت الدولة العثمانية في بدايات القرن الماضي حتى بدت الفرصة متاحة أمام الشعوب الإسلامية التي تحولت إلى دول قطرية للحديث عن واقعها وخيارات المستقبل، بعيدا عن جلاوزة «الرجل المريض» وهمينة «السلطان» السياسية والاجتماعية والثقافية. هناك وتزامنا مع بدايات الاستعمار بدأ الحديث في العالم العربي ـ الإسلامي عن «مشروع النهضة» رؤية ومنهجا بالإضافة إلى آليات عمل، واشدّ الأمر إلحاحا في الوسط العربي تحديدا مع بداية الصراع العربي ـ الإسرائيلي.
وإلى اليوم، أي بعد مضي قرنٍ من الزمان، وأطراف الجواب عن سؤال مشروع النهضة محل شد وجذب تيارات فكرية متنوعة ومتعددة في واقعنا، وشاءت الأقدار أن يكون لكل منها صولة وجولة و”دولة” .
ـ 2 ـ
يتفق كلُ من أراد المساهمة في مشروع النهضة أن جذر مشكلة التخلف في واقعنا العربي ـ الإسلامي يكمن في «الثقافة» أقرأ باقي الموضوع »
ساحة النقاش