جدار عازل
خلفه و أمامه وجانبه
يبكي الصمت بخجل
لقمة العيش تقف دونه
والصبر يقف دونه
والقيد يقف دونه
والشمس تختفي خلف يديه
ولا أثر في كل ليلة
للقمر ..
في مثل هذا اليوم
على برج حاقد
جندي يراقب كل يائس
يطلق الموت على كل بائس
ما أقسى هذا الشعور
حين يرتديك العجز معطفا
ولا يسمح المحتل لك بالعبور
ولا حق لك بالكلام
أين الوطن الذي كان
قبل مجيئهم
قبل رحيلنا
قبل الحضور
و بعد الغياب
وطن أصغر من علبة ثقاب
شريعة الغابة
والسلاح لغة القوي مثلما
الدعاء حصن الضعيف
بتوقيت القدس المحتلة
تاخر العرب 67 عاما
ولا زالت الساعة تلهث
خلف السراب
بتوقيت المآساة في غزة
وعلى المقيمين خارجها
مراعاة فروق الألم
لا زال الحصار
يقتل الأمل في عين طفل جائع
يأكل فتات الخبز مغمسا بالتراب
ويشرب اليأس في كأس العدم
في زيارة للسجن
أم تمسح دموع عينها
فلم ترى إبنها الأسير
المرض قيده
والسجن قيده
والسجان قيده
والهم والحزن والألم
رفيق السرير
في مثل هذا اليوم
من كل عام
نحتفل بعيد الإستقلال
و أيدينا مكبلة بالقهر
نعلن تفاصيل معركة لم تكن
ونطلق الرصاص
في الأعراس
ونقاتل بلا ثبات
حين يهتز الخصر
نسافر خلف الخيبة
ونحرص أن نجمع ونقصر
صلاتي الظهر و العصر
لمن الرصاص
لمن السلاح
لبائع كعك مشتبه فيه
كيف يخفي الزعتر
في جيبه
ويظهر الوطن في عينيه
نفتش خياله
نعبث بفوضى ماضية
نمتص أمله بنهم
ونلقي عليه التهم
نبدع في تعذيبة
ننزع أظافر ذاكرته
نستعمل أساليب جديدة
نخترع طرقا عجيبة
يختال فيها القصاص
في مثل هذا اليوم
ولدت الخيانة
ومات الإخلاص
كلمات عماد شختور
ساحة النقاش