جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ايها الوافد من الربوع فجرا
هاتِ القلم والنّبراس
وسالِمْ الورق والكرّاس
قصيدتك رُسمت منذ زمن
هي الان تسري
وريدا ودم
هي ارض عهد ونغم
امهلني بعض الوقت
أُلَمْلِم شتات بعثرة الخريف
وهذا الشّتاء والجليد
سالمني حرارة يدك والقلب
لأُبدِّد ما بقي من صقيع
اعلم انّه بوجودي تبخر
وتغريد امنيات عذب عهودي
فك وثاق ظفيرتي
وراقص الطير والفراش
الا تبصر زهر اللوز فلق صمت الفنن
ارداه ربيعا يغزل بُرد العاشق
والعشق في صومعته همس أمل
تعال لننسج معا هذا القصيد
ولنكسوه عشبا وقشا ورق جنان النعيم
هي البداية والنقطة التي ما كانت يوما هاربة
هي رسم من عبير صبانا
هي مواسم الفرح المناشدة رؤانا
الم تكن تخفيها بين حنايا مقلمتك
دفترك والكرّاس
بين الورق الشفاف والمحبرة السائل مداها
بين الاناشيد الصادحة للغدير
(للجداول للعشب النظير)
واغاني الرعاة تشق الصّمت
يغازله فراش حليم
على زهر يحطّ مواصلا رحلة البقاء
وهناك على بعد مداها
شجر الصنوبر الممتد المرصّع بحبات البندق
الفارة هنا ...
فوح عطرها وهبته فينتشي اللقاء
قصيدا
وينتشي القلب رضا
هي الاناشيد بين ربوع الفواصل مكسوّة
حيرة, غيرة وتراتيل عتاب انشق لها القمر
هي الان قد تنازلت
عن صبحها للطيور
للزهور
وامرتها ان تحط على نافذة قلبك
تلامس عذوبة يومك وتسقِك من رحيقها
الشفاء
وتغتسل حروفها بماء معمّد من كبرياء
هكذا اتت حروفي
وهكذا كانت مصافحتي للقصيدة
وسيلة مولهي
(بنت الصنوبر)
في19/02/2016
ساحة النقاش