ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻏﺎﺭﺯﻳﺘﻮ ﻭ ‏(ﺍﻟﻤﺆﻟﻢ ‏) ﺍﻟﻜﻮﻛﻲ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﻜﻢ ﻣﺎﻋﺎﺭﻑ ﺍﺭﻓﻊ ﺍﻟﻘﺒﻌﺔ ﺗﺤﻴﺔ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻣﺎ ﻟﻠﻤﺪﺭﺏ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻻﻳﻄﺎﻟﻲ ﺍﻻﺻﻞ ﺩﻳﻴﻐﻮ ﻏﺎﺭﺯﻳﺘﻮ ، ﻭﻫﻮ ﻳﺆﻛﺪ ﻣﻊ ﻣﻄﻠﻊ ﻛﻞ ﺻﺒﺎﺡ ﻋﻠﻲ ﻣﺎﻛﺘﺒﺘﻪ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻣﻌﻪ ﻋﻠﻲ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ ‏( ﺿﺮﺑﺔ ﻣﻌﻠﻢ ‏) ، ﺍﻧﻪ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻟﻪ ﻛﻤﺪﻳﺮ ﻓﻨﻲ ، ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎﻟﻪ ﻭﻣﺎﻋﻠﻴﻪ ، ﻭﻣﺎﻳﺴﻤﺢ ﺑﻪ ﻭﻣﺎﻻﻳﺴﻤﺢ ﺑﻪ ، ﻓﻘﺪ ﺍﻧﺘﺼﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻘﺮﺍﺭﻩ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻭﺳﺪﺩ ﺿﺮﺑﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻭﻗﺎﺿﻴﺔ ﻟﻠﻘﺮﺍﺭ ﺍﻻﺩﺍﺭﻱ ، ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﻭﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩﺍﺕ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻞ ﻟﻤﻨﻊ ﺗﺮﺷﻴﺤﺎﺗﻪ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ، ﻭﻋﻠﻲ ﺭﺍﺳﻬﺎ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﺍﻟﻄﺒﻲ ، ﻟﻴﺘﺠﺎﻭﺯﻩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺎﻻﺻﺮﺍﺭ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻴﺎﺳﻮ ﺗﺤﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ، ﺣﺘﻲ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺸﻲ ﻋﻠﻲ ﻋﻜﺎﺯﻳﻦ ‏( ﺻﻴﻐﺔ ﻣﺒﺎﻟﻐﺔ ‏) ﺳﺠﻠﻮﻩ ﺳﺠﻠﻮﻩ ، ﻳﻜﻔﻲ ﺍﻻﺻﺮﺍﺭ ﺣﺘﻲ ﻟﻮ ﻟﻌﺐ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻻﺩﺍﺭﻱ ﺩﻭﺭﺍ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺣﻴﺎﻥ ﻣﺴﺘﻔﻴﺪﺍ ﻣﻦ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﻭﻭﺿﻌﻪ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺑﻤﺒﺮﺭﺍﺕ ﻭﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮﻫﺎﺕ ﺟﺎﻫﺰﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻧﺠﺢ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﻓﻲ ﺗﻤﺮﻳﺮ ﻣﻌﻈﻢ ﻗﺮﺍﺭﺍﺗﻪ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﺍﺟﺒﺮ ﺍﺩﺍﺭﺓ ﻧﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﺿﻮﺥ ﻟﻪ ، ﻭﻓﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺣﻴﺎﻥ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﻟﻤﻮﺍﺯﻧﺎﺕ ﻻﻗﻨﺎﻉ ﺍﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﺴﻠﻄﺔ ﻭﻫﻤﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻔﻨﻲ ، ﻭﻳﻜﻔﻴﻪ ﺍﺩﺧﺎﻟﻪ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺩﻟﺔ ﻣﻌﻘﺪﺓ ﻟﺤﺴﻢ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﻼﻋﺐ ﻣﺎﻣﺎﺩﻭ ﺗﺮﺍﻭﺭﻱ ، ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﻠﻨﻪ ﻏﺎﺭﺯﻳﺘﻮ ﺧﺎﺭﺟﺎ ﻋﻦ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻪ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓﻲ ﺩﻭﺭﺗﻬﺎ ﺍﻻﻭﻟﻲ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻘﺒﺔ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺘﻘﺎﺿﺎﻩ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺗﻢ ﻓﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺪ ‏( 180 ﺍﻟﻒ ﺩﻭﻻﺭ ‏) ﻣﺮﺗﺒﺎﺕ . ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻳﻠﺠﺄ ﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﺧﺮﻱ ﺁﺧﺮﻫﺎ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺍﻋﺘﺬﺍﺭ ﺍﻟﻼﻋﺐ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻸ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﻔﻲ ﻟﻠﻤﺪﺭﺏ ﺑﺼﻔﺔ ﺍﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ، ﻋﺴﻲ ﻭﻟﻌﻞ ﻳﺮﺿﻲ ﻏﺎﺭﺯﻳﺘﻮ ﺑﻤﻮﺍﺻﻠﺘﻪ ﺍﻟﻤﺸﻮﺍﺭ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻀﻤﻦ ﺍﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬﻩ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ، ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻋﻼﻣﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺣﺴﻢ ﺍﻣﺮ ﺍﻻﻋﺘﺬﺍﺭ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺫﻛﺮ ﺑﺄﻥ ﻗﺮﺍﺭ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻪ ﻣﻦ ﺻﻤﻴﻢ ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﻏﺎﺭﺯﻳﺘﻮ ، ﻭﻻﻧﻪ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﻨﻔﺴﻪ ، ﻭﺑﻘﺮﺍﺭﻩ ﻭﻗﺪﺭﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ، ﻟﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻏﺎﺭﺯﻳﺘﻮ ، ﻭﺍﺭﻱ ﺍﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﺿﺎﻓﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻠﻌﺐ ﺍﻭ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﻭﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻠﻌﺐ ، ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺗﻮﺍﺟﺪﻩ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻲ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﻭﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻲ ﻓﺮﺽ ﺷﺮﻭﻃﻪ ﻭﺍﺟﺒﺎﺭ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻬﺎ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻬﺎ ﻓﻬﻮ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮﻱ ﻧﻤﻮﺫﺝ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻟﻠﻤﺪﺭﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺮﻑ ﺣﺪﻭﺩ ﺻﻼﺣﻴﺎﺗﻪ ، ﻭﻣﺎﻳﺴﻤﺢ ﺑﻪ ﻭﻣﺎ ﻻﻳﺴﻤﺢ ﺑﻪ . ﺻﻮﺭﺓ ﺍﺧﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺲ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﻧﺒﻴﻞ ﺍﻟﻜﻮﻛﻲ ، ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺤﻖ ﺍﻥ ﻧﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺆﻟﻢ ﻟﻼﻟﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺪﺭﻩ ﻟﻨﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻔﺸﻞ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﺩﺍﺭﺓ ﻣﻠﻒ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻼﺕ ، ﻓﻘﺪ ﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﻌﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻻﻭﻟﻲ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﺣﺪﺩ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ﺍﻭﺻﻲ ﺑﻘﻴﺪ ﻻﻋﺒﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ ‏( ﻗﻠﺐ ﺩﻓﺎﻉ ، ﺻﺎﻧﻊ ﺍﻟﻌﺎﺏ ، ﻭﻣﻬﺎﺟﻢ ‏) ، ﺗﺨﻴﻠﻮﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ، ﻟﻢ ﻧﻘﺮﺃ ، ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻲ ﻟﺴﺎﻧﻪ ، ﻟﻢ ﻳﺤﺴﺐ ﻟﻪ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺑﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺭﺷﺢ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻓﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪﻳﻦ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ، ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺑﺪﻱ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺒﺪ ، ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺧﺘﺎﺭﻫﻢ؟ ﺳﺆﺍﻝ ﻣﻬﻢ ، ﺍﻻﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻱ ﺷﺨﺺ ﻋﺪﺍ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﻧﺒﻴﻞ ﺍﻟﻜﻮﻛﻲ .. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻜﻮﻛﻲ ﺑﻠﺴﺎﻧﻪ ﺍﻭ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺑﺎﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻋﻨﻪ ‏( ﺣﺪﺩ ﺛﻼﺛﺔ ﻭﻇﺎﺋﻒ ، ﻗﻠﺐ ﺩﻓﺎﻉ ، ﻭﺻﺎﻧﻊ ﺍﻟﻌﺎﺏ ﻭﻣﻬﺎﺟﻢ ‏) .. ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﻟﻢ ﻳﺴﺠﻠﻮﺍ ﻣﺪﺍﻓﻊ ﻭﺷﻄﺒﻮﺍ ﻣﺪﺍﻓﻊ، ‏(ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻟﻢ ﺍﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ؟ ‏)