centerpivot

يتناول هذا الموقع الزراعات المختلفة تحت نظام الرى المحورى

authentication required
  • ثالثاً: التقليــم Pruning

   التقليم هو إزالة جزء من نبات الفاكهة (أفرخ أو أفرع) للتأثير على شكل الشجرة وطريقة نموها بهدف زيادة المحصول الثمرى وتحسين نوعيته.
والتقليم ضرورى لكل أنواع وأصناف أشجار الفاكهة. ويتطلب توفر معلومات عن طرق إجراءه والأساس العلمى القائم عليه التقليم تم بعد ذلك فالاستمرار فى ممارسته يزيد من مهارة القائم بالتقليم باضطراد مع الزمن.
 ونسوق فيما يلى بعض المعرفة الواجب توفرها عند القائم على التقليم والواجب الالمام بها قبل قيامه بالتقليم وإلا أصبح إجراؤه للتقليم هو إتلاف وتدمير للأشجار.
 

   فعند إجراء التقليم على صنف من أصناف الفاكهة لابد من معرفة مايلى :

أ‌) طبيعة نمو الشجرة  للصنف المراد تقليمه ودورات النمو بها وموعد حدوثها : فربما كانت الأشجار حديثة النمو صغيرة الحجم فى وقت إجراء التقليم لكن طبيعتها تحتم ضخامتها بعد ذلك فإن الإلمام بهذه الحقيقة تجعل القائم على التقليم أن يسلك الطريق الصحيح فى إجراء التقليم للوصول إلى هدفه.

ب‌) طبيعة حمل الأعضاء الزهرية والثمرية : ويقصد به معرفة مكان البراعم الثمرية على الأفرع ومعرفة موعد حدوث التحول الزهرى بهذا الصنف Flower initiation. فليس معقولاً أن تزيل الأفرع من أطرافها مثلاً على الرغم من أن هذه الأطراف حاملة للبراعم الثمرية إذ ستكون النتيجة ترك الأشجار دون إثمار، وفقد للمحصول فى هذه السنة.

ويهدف التقليم إلى إزالة النمو غير المرغوب فيه فى الوقت الصحيح من السنة وذلك لصالح ما تبقى من نموات ولصالح ما يستجد من نموات. ومن هنا كان لزاماً معرفة أسباب إجراء التقليم وعموما ينتج عن التقليم :


 

(1) تشكيل الشجرة : للوصول للشكل المناسب من حيث الارتفاع وقطر المجموع الخضرى وتحديد زاوية التفرع بما يزيد من قوة الشد ويهدف التقليم إلى جرة، وبلوغ الحجم المناسب وكثافة نمو مناسبة. ويجرى كل ذلك فيما يعرف بتقليم التربية للوصول -بالأشجار بدءًا من سنواتها الأولى فى المزرعة- إلى الحالة التى تصبح معها منتجة إقتصادياً عند بلوغ عمر الإثمار بعد ذلك يصبح هدف التقليم .

(2) الحفاظ على إستمرار إنتاج الأشجار:  للحصول على محصول ثمرى مربح منتظم وهو ما يعرف بتقليم الإثمار حيث يجرى على الأشجار البالغة المثمرة.
 

  • أسباب إجراء التقليم وأهدافه :

 أولا: التقليم بهدف الحصول على الشكل المناسب:

       الشكل المناسب يعطى شجرة قوية ذات حجم مناسب وكثافة نمو مناسبة.

(1) قوة الشجرة :

إن قوة الشجرة مطلوبة لتتمكن من حمل المحصول الثمرى وتقاوم الكسر بفعل الرياح. لذلك تنتخب الأفرع التى تحدث زاوية تفرع عند إتصالها بالفرع الأم فى حدود 45ه. فينمو الفرع أقوى بإستمرار بمرور الوقت إذ أنه  سيجد الفرصة للزيادة فى السمك وامتلاء الخشب لتوفر المكان المناسب. وانخفاض زاوية التفرع عن 45ه يعرض الأفرع لخطر الإنشطار إلى نصفين تحت ثقل المجموع الخضرى والثمرى فيما بعد عند مرحلة الإثمار الغزير. أما زيادة زاوية التفرع كثيراً عن 45ه فتكون أقرب للزاوية القائمة تعرصه للكسر تحت ثقل حمل الثمار والأوراق. إما عند الإضطرار لترك زاوية التفرع قليلة ولا يمكن تجنبها فنتحايل على ذلك بتقصير أحد الأفرع كثيراً عن الآخر فينشأ واحداً أقوى من الآخر مما يقلل من فرصة التشرخ .
 

 (2) حجم الشجرة المناسب :

من أهداف التقليم الوصول بالشجيرة إلى حجم مناسب. فمن المسلم به أن الأشجار محدودة أو صغيرة الحجم تكون لها مزايا عديدة مثل سهولة إجراء عمليات الخدمة المختلفة كالتقليم السنوى والرش للمكافحة وجمع المحصول خاصة عن إستعمال الآلات اليدوية كما هو مستعمل فى مزارع كثيرة، وحتى عند إستعمال الرش الميكانيكى تكون معاملة الأشجار المحدودة النمو أسهل. لذا يراعى البعض تحديد حجم الأشجار لتكون فى متناول اليد ثم يزاد عدد الشجار بوحدة المساحة مما يزيد فرصة الإرتفاع بكمية ونوعية المحصول الثمرى. وقد يكون التقليم بهدف اعطاء جحم محدد كما فى تقليم الاسوار والأسيجة النباتية .

 (3)  تقليل كثافة الأشجار : 

   يصعب رش الأشجار الكثيفة للوصول إلى مكافحة كاملة للآفات والأمراض أما الشجرة المفتوحة فتسمح بتخلل محلول الرش لأجرائها الداخلية. علاوة على أن الأشجار الكثيفة تظلل الثمار فتكون رديئة اللون عند النضج لذلك كان من أهداف التقليم تقليل كثافة النمو بالأشجار، كما أن الأشجار غير كثيفة تسمح للضوء والهواء للوصول إلى النموات الداخلية فتنمو صحيحة قوية وتحمل بذلك براعم للإثمار مما هو فى صالح إنتاج الثمار.

 ثانيا: التقليم بهدف الحصول على نمو خضرى جيد  :
        من نتائج التقليم المباشرة حدوث تقزم مؤقت بالشجرة، وكذلك قوة فى نمو البراعم التى تركث على الشجرة.
 

 1- التقزم المؤقت :

إذ يترك التقليم الشجرة وهى أصغر حجماً متفرمة حتى يعوض النمو الحديث ما ازيل بالتقليم. والأفرع المزالة بالتقليم تحمل الكثير من البراعم التى هى مصدر للأوراق النامية. لذلك فإن خفض عدد البراعم نتيجة للتقليم يتبعه خفض لعدد الأوراق التى ستنمو على الشجرة وبالتالى خفض للمواد الغذائية المجهزة بالشجرة مما يترك أثره على خفض النمو الجديد يتبعه خفض فى نمو الجذور وحجم الامتصاص من التربة. وتسمى هذه الحالة بالتقزم المؤقت إذ تستعيد الشجرة قوتها بعد فترة قد تصل من عام إلى عامين وهكذا.وعادة يستخدم ذلك التقليم فى تقليم الشجيرات المستخدمة فى تزيين الحدائق العامة .

 2- قوة نمو البراعم التى تركت بعد التقليم :

 يصبح نصيب أى برعم ترك بعد التقليم من المواد الممتصة بالجذر ( ماء + عناصر غذائية ) أكبر مما يدفع هذا البرعم للنمو بقوة فيعطى أفرخا سريعة وقوية فى نموها لكن النمو فى مجموعة على الشجرة كلها يكون أقل من مثيله على الشجار التى لم تقلم.


 ثالثا: التقليم بهدف الحصول على انتاج ثمرى جيد:

    كما أثر التقليم على كمية ونوع النمو الخضرى فإنه يؤثر أيضاً على حجم ونوع الإنتاج الثمرى  .

 (1)  التزهير :
      ينتج عن تقليم الأشجار الحديثة خفض المسطح الورقى كما رأينا وبالتالى خفض فى ناتج التمثيل الضوئى وخفض الغذاء اللازم للآزهار فتنخفض عدد الأزهار الكاملة ويتبعه خفض فى الإنتاج الثمرى. أما فى الأشجار البالغة والمسنة فإن مخزون الغذاء بالشجرة يعوض ما أحدثه التقليم فى خفض السطح الممثل إلا إذا كانت هذه الأشجار تعانى من الضعف خاصة نقص الأزوت.

 (2) 
العقد الثمرى
    
  نتيجة لقلة عدد الأزهار فى الأشجار المقلمة فإن نسبة الأزهار العاقدة ترتفع.

(3) إنتاج المحصول :
   
 نتيجة لقلة عدد الأزهار فى الأشجار المقلمة ينخفض إنتاج الثمار ويتوقف نسبة الانخفاض فى المحصول على شدة التقليم وعدد البراعم المزالة. وقد يكون لإرتفاع نسبة العقد بعض التعويض والمساهمة فى رفع إنتاج الثمار لكن المحصلة هى خفض فى إنتاج الثمار. وليكن معلوماً أن التقليم الخفيف للأشجار الحديثة الصغيرة السن يزيد من إنتاج الثمار المبكر.

(4)حجم الثمر   :
     نتيجة لإنخفاض أعداد الثمار فى الأشجار المقلمة فإن الثمرة الواحدة تحصل على نصيب أكبر من الماء والعناصر الغذائية الممتصة من التربة وعلى نصيب أكبر من ناتج تمثيل الأوراق مقارنة بالثمرة على الشجرة غير المقلمة فتنمو الثمرة بحجم أكبر أى أن التقليم يزيد من حجم الثمرة.

(5)  نوعية الثمرة :
   
 تنخفض نوعية الثمار بالأشجار الغير مقلمة لزيادة كثافة النمو وعدم وصول الضوء وكذلك محاليل الرش الى داخل الثمرة . علاوة على خدش الثمار عند الجمع لعدم وضوحها للعين. ويمكن تلافى كل ذلك بالتقليم فترتفع نوعية الثمرة فى الأشجار المقلمة.

(6)  لون الثمار :
   
  يختلف تأثير التقليم على لون الثمار تبعاً لكثير من العوامل منها النوع النباتى وعمر الأشجار وظروف البيئة المحيطة. فتغير لون ثمار الأشجار صغيرة السن النامية بقوة والكثيفة النمو ضئيل نتيجة للتقليم المتوسط والخفيف. وعلى النقيض من ذلك فالتقليم الجائر يقلل من تلون ثمار الخوخ وربما لكثافة النمو بعد التقليم. فى حين أن تقليم الأشجار المسنة يحسن من لون الثمار.


  • القيمة الأقتصادية للثمار:

         إتضح لنا أن التقليم يحسن من نوعية الثمار مع قلة مؤقتة فى كمية الانتاج. وعموماً ترتفع القيمة الإقتصادية للمحصول خاصة فى السنوات التالية.

 موعد إجراء التقليم السنوى:
         إن عمر الشجرة المراد تقليمها والغرض من التقليم من أهم العوامل الواجب مراعاتها.

 أ - عمر الشجرة   : 
    
الأشجار الصغيرة السن الحديثة فى المزرعة تكون أكثر حساسية لظروف البيئة غير المناسبة كما أنها تحتاج فى سنواتها الأولى إلى تقليم تربية ليتكون هيكلها قوياً. لذلك يكون معظم التقليم الذى يجرى لها شتاء وهى فى مرحلة بطء للنمو فى حالة مستديمة الخضرة أو سكون تام فى حالة متساقطة الأوراق. والتقليم الشتوى يجرى بعد إنقضاء فترة البرد الشديد فى منطقة الزراعة لأنه لو أجرى قبل ذلك ثم يأتى بعده موجات البرد الشديد فإنه يتلق كثير من البراعم المتروكة بعد التقليم وهذا يضعف الشجرة بل يقضى عليها. لكن عند انقضاء موجة البرد الشديد وهو زروة الشتاء والذى يوافق فى مصر حول منتصف يناير فإن التقليم بعد ذلك سيزيل ما أتلفه البرد ويبقى من البراعم والأفرع ما يناسب نمو الشجرة فى الربيع التالى. أما تقليم الأشجار الصغيرة صيفاً فيكون بإزالة الأفرع الغير مرغوب فيها أول بأول وتوجيه الأفرع المتروكة المتبقية نحو الاتجاه المطلوب لبناء هيكل الشجرة ويقوم المنتج بإزالة السرطنات الغير مرغوب فهيا أو بتطويش القمم النامية صيفاً لتحديد النمو فى وقت معين. أما معظم تقليم الأشجار البالغة فيتم شتاء أيضاً بعد انقضاء فترة البرد الشديد كما ذكر.

 ب - غرض التقليم :

        يجرى التقليم إما لتربية الأشجار الصغيرة السن فى سنواتها الأولى بالمزرعة أو لهدف زيادة إنتاج الثمار فى الأشجار المثمرة التى تم تربيتها أو بهدف إبقاء الشجرة طول عمرها فى حالة تقزم.

       ويجب معرفة أن التقليم عملية مجهدة للشجرة يقطع فيها أعضاء بذلت الشجرة مجهوداً فى بنائها لذلك يجب أن يكون هناك ضرورة ملحة فى إجرائه بل يوجد من يرى عدم إجراء التقليم وترك الأشجار لطبيعتها لكن ثبت أن ذلك لايأتى بمحصول ثمرى إقتصادى لذلك يجرى التقليم للوفاء بالغرض المراد منه.

     وللحصول على الشكل المرغوب للشجرة والهيكل القوى وهو مايعرف بتقليم التربية يجرى التقليم صيفاً وشتاء. أما الأشجار المثمرة فالتقليم يهدف لزيادة الإنتاج نوعاً وكماً ويمكن للتقليم الشتوى أن يفى بهذا الغرض ويقتصر التقليم الصيفى على إزالة السرطنات المائية الغير مرغوب فيها والأفرع الميتة المتعارضة. اما للإبقاء على الشجرة قزمية فإن التقليم الصيفى خير وسيلة لذلك.

  • مايجب مراعاته عند إجراء التقليم :

1-   يجب أن تكون منطقة القطع صغيرة ما أمكن ناعمة الملمس وبذلك يسهل التئام الأنسجة المقطوعة أما منطقة القطع الكبيرة الخشنة الملمس فتتقرح الأنسجة عندها وقد تتلف كل ما ترك من الفرع.
2-  يجرى قطع الفرع بحيث تكون منطقة القطع موازية للفرع الذى ترك دون تقليم بوالذى يخرج عليه أو منه الفرع المقطوع.
3-   يزال الأفرع التى تشكل زاوية قليلة أو كبيرة مع الفرع التى تخرج عليه. لأن الزاوية المفضلة بين فرعين متلاقيين هى 45ه لكن إذا قلت عن ذلك كثيراً يكون الفرعان متوازيان وإحتمال الانشطار فى المستقبل وارد، وذلك تحت ثقل المجموع الخضرى والثمرى عليهما. أما إذا زادت زاوية التفرع لتكون قائمة أو قريبة من القائمة فإن الكسر أيضاً وارد تحت ثقل المجموع الثمرى فيما بعد.
4-   يجرى تقليم الأفرع الرئيسة أولا. لأنه من الأخطاء الشائعة إزالة الأفرع الثانوية دون إزالة الفرع الرئيسى الذى لالزوم له. فالقائم على التقليم يصعب عليه إزالة فرع رئيسى حتى ولو كان إزالته ضرورية وهذا خطأ ويؤدى إلى تشوه فى شكل وهيكل الشجرة. ويجب إزالة الفرع المقلم كاملة فلا يترك منه بقية وهو ما يعرف بالكعب أو مسح الفرع.
5- فى حالة تقليم التقصير وهى الذى يزال فيه جزء من الفرع يراعى أن يكون القطع أعلى برعم بمسافة حتى لايحدث جفاف مباشر للبرعم الطرفى الذى ترك نتيجة للنتح والبخر منه بل تكون الجزء أعلى البرعم هو حماية للبرعم من الجفاف.
6-  إذا كبرت مساحة منطقة القطع عند إزالة أفرع كبيرة يفضل تغطية سطح القطع ببعض المطهرات الفطرية مثل سيانيد الزئبق 1 فى الألف. أو الجير مع كبريتات نحاس.
 

  •  أنواع التقليم من حيث طريقة القطع:

 أ‌- تقليم التقصير :
      وفيه تقطع الأفرع أو الأفرخ عند منطقة معينة قد تكون قريبة من طرفه أو عند منتصفه أو قرب نقطة إتصاله بمنشأته. ويعرف هذا التقليم باسم Heading back. وينتج عنه زيادة سمك الجزء المتبقى من الفرع ونمو أفرخ كثيرة أسفل منطقة القطع. لذلك لايجرى فى حالة الأشجار الكثيفة. وقد يجرى خلال مرحلة تربية الأشجار الصغيرة السن أو عند تجديد الأشجار المسنة. أما الأشجار المثمرة فلا يوصى به.

 ب-تقليم إزالة  :
      وفيه يزال أفرع أو أفرخ كاملة يقطعها عند منشأها وإذا كانت الأفرخ الصغيرة السن هى المزالة فيسمى تقليم خف ويستعمل لفتح قلب ومركز الشجرة لتنفيذ أشعة الشمس غليه كما يستعمل لإزالة الأفرع المتعارضة فى نموها والمتوازية. ويزال عادة الفرع العلوى ويترك السفلى المنخفض فى وضعه. وبإزالة بعض الأفرع فإن باقى الأفرع المتوركة تستفيد بالعصارة التى كانت مخصصة للأفرع المزالة، وبذلك تقوى ثمراتها الحديثة الخارجة عليها.
 

  •  أدوات التقليم :

    كلما كان مكان ومسطح القطع نظيف وأملس كلما اسرع الإلتئام والأدوات المستخدمة لتحقيق ذلك هى مقص التقليم والبلطة والسراق أى منشار التقليم وسكينة التقليم، إلى جانب ذلك يوجد المنشار الآلى الذى يعمل بالموتور وبعض الآلات الأخرى التى تعمل بضغط الهواء.
     يستخدم المقص للأفرع التى يقل سمكها عن بوصة. أما السراق فهو للأفرع السميكة ويجب الحذر فى إستعماله حتى لا يترك سطحاً خشناً، والسراق الجيد هو الذى تكون أسنانه منفتحة بدرجة مناسبة .

فزيادة إنفتاح الأسنان يسبب تكسر الأنسجة أما قليلة الانفتاح فتكون بطيئة القطع أما سكينة التقليم والذى يستعملها الكثير من العمال فى مصر لرخصها فهى صعبة الإستخدام وكثيرة المخاطر وتحتاج لأنسجة قليلة الصلابة مثل قصبات العنب. وسلاحها غالباً مقوص. أما البلطة فلإنجاز قطع نظيف وبسرعة وهى تستخدم للأفرع السميكة وتعطى نتائج جيدة من حيث سرعة الجرح الذى أحدثته.
 

  •   أمثلة لأنواع التقليم المستخدم فى تربية الشجار:

1-  تربية الأشجار بالشكل الطبيعى :
       تتبع فى الأشجار التى تنمو بطبيعتها إلى حجم ضخم كبير مثل المانجو والبيكان والموز وكذلك فى الأشجار التى تتميز بوجود ساق رئيسى سائد فى النمو مما تأخذ معه الشجرة الشكل الهرمى. وهذه الطريقة غير شائعة الاستعمال فى البساتين. ويكون إزالة الأفرع فى هذه الطريقة فى أضيق الحدود إذ يقتصر على إزالة الأفرع المتعارضة والمتشابكة أو النامية من نقطة واحدة بشكل متوازى فيزال أحد الفرعين. وتبدو الشجرة البالغة فى هذا النوع من التقليم مخروطية ذات قاعدة عريضة ورأس ضيق وتربى فيها لاساق الأصلى دون تقصير ويربى عليها العديد من الأفرع الجانبية، ثم بقصر السفلى منها ويترك العلوى لينمو أقوى، فترتفع الشجرة فى النمو كثيراً مما يصعب معه إجراء عمليات الخدمة مثل الرش والتقليم وجمع الثمار. كما أن تحقيق الإتزان بين النمو الخضرى والثمرى يكون ليس سهلاً لضخامة المجموع الخضرى.

2-   التربية الكأسية :
      ويتبع مع كثير من أشجار الموالح والتين وفيه تبدو الأشجار البالغة مثل الكأس حيث تتكون من جذع قصير تخرج عليه من نقطة متقاربة ثلاث أفرع رئيسية أو أكثر متشابهة السمك والطول تنمو رأسية ويخرج عليها من قواعدها أفرع أخرى يزال منها الذى ينمو فى داخل الشجرة ويترك النامى للخارج وهكذا. وقد تتميز هذه الطريقة بسهولة عمليات الرش والتقليم وجمع المحصول لقلة إرتفاع الأشجار وتكون الثمار بنوعية جيدة لتعرضها الجيد للضوء والهواء كما يمكن الاستفادة فى تربية المؤقتات بين الأشجار المستديمة الكبيرة بهذه الطريقة. لكن يعاب عليها شدة التقليم مما يكثف النمو عند أطراف الأفرع المقلمة مما يزيد من نفقات التقليم السنوى. وفى الأشجار البالغة والمسنة تكبر الأفرع الأساسية على الجذع وتتقارب من بعضها وتبدو كأنها خرجت من نقطة واحدة فتنكسر كما قد تكون الأفرع الرئيسية حجر أو تجويف عند تلاقيها وفيه تتجمع مياه المطر وتسبب حدوث تعفن للأنسجة يؤدى بحياة الشجرة.
 

3-  طريقة القائد المحور :
 
     وهى المفضلة فى تربية الأشجار المتساقطة ماعدا العنب الذى له طرق التربية الخاصة به فتجرى هذه الطريقة على التفاح والكمثرى والمشمش والخوخ والبرقوق خاصة أن مثل هذه الأشجار ليست لها طبيعة منتظمة فى النمو. ويكون الفرع الرئيسى والمسمى بالقائد المحور هو أقوى الأفرع المنتخبة على الشجرة ويتم تكوينه من السنة الأولى بقطع الساق الأصلى إلى فرع جانبى هو القائد المحور الذى ينتشر للخارج فى كل الاتجاهات أما ماعداه من أفرع منتخبة فتقصر حتى تصبح السيادة للقائد المحور. وبهذه الطريقة يصبح قلب الشجرة مفتوح للإضاءة والتهوية كما أن الشجرة تصبح فى متناول عمليات الرش والتقليم وجمع المحصول.

4-  التربية على أسلاك :
      وهى وإن كانت مكلفة عند الإنشاء لكنها تعتبر أفضل طرق التربية حيث تكون كل أعضاء الشجرة معرضة للإضاءة والتهوية ويسهل إجراء جميع عمليات الخدمة بها من رش وتقليم وكذلك جمع المحصول.

المصدر: النت
centerpivot

مهندس جمعة محمد عطا 01226076461 [email protected]

  • Currently 16/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 1184 مشاهدة
نشرت فى 1 أغسطس 2011 بواسطة centerpivot

ساحة النقاش

م جمعة محمد عطا

centerpivot
مهندس زراعى بكلية الزراعة جامعة الاسكندرية مدير محطة البحوث الزراعية التابعة للكلية كاتب لكثير من المواضيع الزراعية بمعظم المنتديات عضو اللجنة الدائمة لممر التعمير سكرتير عام منتدى العلوم والتكنولوجيا الزراعية خبير زراعة وانتاج الاعلاف الغير تقليدية ( الشعير المستنبت ) خبير استصلاح واستزراع الاراضى الصحراوية خبير الزراعة تحت نظام الرى »

زراعة وانتاج الطماطم

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,327,528