لم يبق من حريتى غير البقاء
...
حاد الزمان عن اللقاء
كم تلتقى سحب الأحبة
ويتوه حلمى فى الفضاء
تفارقنى الاحلام بغتة
وتعود تلتمس الرجاء
خطف الربيع من قلمى
الرحيق
أفاض الهوى منى وأسمانى
الغريق
وبقيت بلا ربيع ..... أكتبنى رثاء
.....
و
ظننت أنى سندباد
ركبت سفينة الأحلام قبطانا
حلقت حرا فى بلاد
تقدمنى الأمواج قربانا
وقضيت عمرى فى البعاد
تقابلنى ذكرى هنا تحضن الحورية
وسفينتى الى مجهول تمضى بحرية
فى كل واد
أحببت مرة موجة
وهناك عشقت سحابة
وهنا عانقت سمكة
وفى فوضى العمر يجرنى عشقى
من سراب مجرة الى مجرة
والحزن يبادلنى الوداد
ظننت أنى سندباد
حلمت أنى سأرجع
لأسكن عيون شهرزاد
مجنون ظننت أنى رغم البعاد
رغم البلاد
رغم أنى ضيف فى كل مدينة
سأبقى قبطان السفينة
سأعود وحول عنقى كل الذكريات
وكنوز دفينة
سأعود بلا شك يوما للمدينة
وسأسكن عيون شهرزاد
ونسيت أنى يوم قبلتها
وودعتها
وسألتها أن تبقى لحبى مستكينة
وعدتها قبل أن أبحر
أنى أنا القبطان وأنى أنا الربان
وأنى سأرجع أحمل العقد لها
واسقى البحر من عيونه
وخبرتها أن تبقى فى المكان
وقلت لها حبيبتى
لا تكونى حزينة
دقات العمر ستقف
حتى أعود للمدينة
ودمعتها على خدى
مضيت قبطانا للسفينة
ونسيت أنى حين وادعتها
ووعدتها
و قبلتها
أنى
تركت عيونى فوق وجنتيها ... رهينة
بقلم
أحمد هلال