<!--[endif]-->
ليس معنى أني
اختلف معك في الحوار أني مخطئ ولا أنت مخطئ لان
الاختلاف في الرأي لا يفسد للود
قضية .فالإمام أبو حنيفة العماني قال رأيي صواب يحتمل
الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب .
إذ اختلف اثنين في موضوع قابل للنقاش فربما يكون احديهما
على خطأ وربما الاثنين وربما الاثنين على صواب ( وهذا من وجه نظر نسبية
)
لكن لو كان الموضوع علمي
لا يخضع إلا لجواب وحيد واختلفا اثنين يكون هناك احتمالين الأول حد ادني احدها على
خطأ والثاني كلاهما على خطأ
فمثلا لو كان النقاش عن سرعة الضوء فلا يوجد إلا إجابة وحيدة وهي 300الف
كم \ ساعة .
أم لو كان الحوار في تقيم حادثة معين أو
موقف معين يقبل أكثر من رأي
والآن للأسف في مصر اختلف الحوار حيث طغت العاطفة على الحوار أصبحنا نحلل ونقيم ونستنتج
الأمور بقلوبنا قبل عقولنا.
وهذا خطأ فادح فهناك فرق بين ما تتمنى وبين ما هو واقع
حيث أصبح التظاهر ظاهر
عادية لدرجة لو تشاجرت مع زوجتك ممكن تعمل مظاهرة في التحرير إلى هذه الدرجة وصل
بنا الوضع.
وتم اختزال جميع
مشاكل مصر في محاكمة مبارك ونسينا كل المشاكل
أنا مع محاكمة كل الفاسدين بلا استثناء لكن هناك أولويات
أهما الفوضى التي عمت البلاد من مشرقها إلى مغربها مما أدى إلى أعمال البلطجة مما
أدى إلى ضعف السياحة مما زيادة البطالة مما أدى إلى ضعف الاقتصاد هي دائرة
متصلة.
مما يستوجب علينا
الاهتمام ثم الاهتمام بالإصلاح الذي يوفر لنا قوة اقتصادية تساعد الثورة و إلا سوف
تنتهي الثورة قبل أن تبدأ .
وكان من أهم أسباب الثورة البطالة والفساد والفقر والثورة التي توفر
الحرية دون توفير لقمة العيش والأمان لم تنجح في
أهدافها.
ولذلك يجب احترام
الرأي الأخر ويجب علينا القيام
بثورة داخلية ثورة في أخلاقنا ثورة في أعمالنا ثورة في عقولنا ثورة في أحلامنا ثورة
في اتجاهاتنا في فكرنا وعلينا أن نستمع قبل أن ننقض و أن نتعلم قبل أن نتكلم مما
يتناسب مع حجم ثورة 25يناير التي بهرت العالم اجمع فمن الظلم لهذه الثورة البيضاء
أن تفشل في أهدافها .
ونرى
ألان ظهور أشباه المعارضة وإنصاف الرجال الذين جعلوا من أنفسهم متحدثين باسم الشعب
وصنف الناس إلى شريف وخائن على أساس التعامل مع النظام السابق فأي شخص سواء كان
مشبوه أو حقير طالما كان يعارض النظام أصبح الآن بطل قومي وأصبح المتحدث الرسمي
باسم الشعب والعكس صحيح ومن هنا أدعو الجميع للتوحد ونبذ الخلاف ونبذ الفتنة ونترك
الماضي مؤقت حتى نلملم جراحنا ونعيد بناء أنفسنا من جديد في وطن جديد اسمه مصر
الحبيبة لا فرق بين هذا أو ذاك كلنا مصريون
بقلم
حمدى السمان
<!--<!--[if gte mso 10]> <mce:style><! /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0pt 5.4pt 0pt 5.4pt; mso-para-margin:0pt; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman";} -->
<!--[endif]-->