<!--<!--
مرة أخرى قلبت فنجاني وادعيت أنني سأقرأ الغد في لحيظات و لأن الشعوذة حرفة الأذكياء وأنا أعاني من لوثة في العقل وترهل في الذاكرة إلا أن ملح الصبر أبقاني على قيد الوهم كي أفتعل فرحة ما فيها تشيد للمجهول في فنجان مكسور كرأسي وهاأنا أزعم بأن الخير آت فوراء كل نكبة نخبة ترسخ قناعتنا في المقاهي والمنابر والمخابر بأن هرمون الضعف يحتاج إلى جلسات كيميائية مكثفة ليعاد تأسيس جهاز مناعتنا في التاريخ ''إن الأزمة تلد الهمة ) مازلت بحاجة إلى وجبة خيبة سريعة يكون فيها الضمير متواطأ مع شهية المختلف بنظرته الفردانية لي فقد تعلمت والحمد لله بأن لضعفنا مزايا فجرت كل مواهبي وحولت مكبوتاتي القديمة إلى طاقة إبداع لتصبح عادة الحزن أسلوب راقي لتحمل إزالة المشرع لنا بعد أن حدد منسوب الحرية والابتسامة وحدود القبر. وبين الشمال والجنوب خبايا عجز فنجاني عن الإيحاء لي بأية فكرة غبية فيها معنى أكثر وقاحة مما أعيشه من شؤم وتصنيف
ليس غريبا إذا أن تظل صورة الممثل عادل إمام وهو بعيط معلقة في المخ العميق ليؤدي دور الكائن العربي على مسرح ملغم بالأسئلة تحت عنوان شاهد ما شافش حقه....
لم تكن قضية البكاء سوى قضية حذاء ضيق ولكن الأضيق من ذالك هو ما نرتديه من وعي وكرامة وحرية فالنواح ليس فقط علاجا دراماتيكيا لما نعانيه فهو ما تبقى لهذه الذات الصدئة من أكذوبة الشعور بالوجود والعدم وعندما تحن إلى أحلامها الهرمة عليها أن تكبح كل رغبة في مقاومة وساوسها المرضية من أجل لحظة فرج يفرزها هرمون الوهم.
كان علي أن أصدق فنجاني وأعود إلى التراخي والكسل فتخوين الضمير أكسبني مصداقية لم أكن أحلم بها يوما ووجدت السكينة في الحفر الدافئة بعيدا عن حكايا القمم وشحن الهمم فمزيدا من البكائيات والفناجين المكسورة يا أخ العرب
بقلم
لطيفة حرباوى