<!--

<!--<!--

جاد الله مزارع يسكن قرية ابوهشيم شرق التابعة لادارية أبودليق إنضمت لمشروع تنمية البطانة فى العام 2010م متزوج من زوجتين وله عدد من الابناء ويبلغ من العمر37 عاماً يمارس الزراعة المطرية بالطرق التقليدية (السلوكة) وأحيانا يحرث مساحات بسيطة بالحيوان (الابقار) فكانت الزراعة بهذه الطريقة مجهدة له ولحيواناته وذات انتاج قليل فكان جاد الله يقوم بزراعة الاصناف البلدية من (أبوضريره والبامية) وفى السنوات الصعبه (سنوات المحل) يهاجر الى منطقة الفاو بحثاً عن العمل.

 شارك جاد الله فى حملات التوعية والتحريك ولثقة اهله فيه ونزاهته تم اختياره ليكون عضواً فى لجنة التنمية واميناً لخزنتها ورئيساً لمجموعة الغابات والمراعى. موقعه فى اللجنه جعله يتلقى تدريبات فى التخطيط وادارة المشروعات، وفى القياسات الرعوية واخيراً تم تدريبه حارس متطوع للغابات. قام بمشاركة المجتمع بنثر بذور المراعى وحس أهله على أهمية الحماية الجماعية للمراعى وجمع البذور.

قام المشروع بتاهيل ترسه وزوده بالتقاوى المحسنة من (أبوضريره، العجوروالبامية) وكان حضوراً فى كل الحلقات الارشاديه التى تمت للمجتمع من اجل تعريفيهم بالتقاوى المحسنه، تحسين حراثة الارض حسب اساليب حصاد المياه ومن خلال هذه الحلقات تعرف على السماد العضوى الذى يزيد خصوبة التربة.

بعد ان تعرف جاد الله على طريقة عمل السماد العضوى بادر بعمل (المطمورة) وطلب من المرشد الزراعى ان يشرف عليه و قام  بتجهيز حفره بمقاس 1×1×2 متر بجانب منزله و جمع كمية مقدرة من الروث مع ابنائه ووفر الماء بعد ذلك حضر المرشد الزراعى ومجموعة من المجتمع وتحت ارشادات المرشد الزراعى قام جاد الله بوضع طبقات الروث والقش بالترتيب داخل الحفرة مع رشها بالماء (طبقة من الروث وطبقة من القش) وتمت تغطيتها بالتراب وتم رشها بالماء من اجل المساعدة فى عملية التحليل.

بعد ثلاثة أشهر من تنفيذها قام بفتحها وتقليبها وفرح جداً لانه نجح فى انتاج السماد العضوى وقام بتعبئته فى عدد 6 جوالات بلاستيك. مع شح الامطار فى ذلك الموسم توكل جاد الله  ونثر عدد 3.5 جوال من السماد العضوى حسب الارشادات فى جزء من المساحة المزروعة بمحصول البامية ½ فدان وترك الفدان الاخر بدون سماد تحوطاً منه بعدم النجاح بسبب قلة الامطار وتوالت الصبنات و تأكد المزراعين من عدم نجاح الموسم الزراعى. وبعد ذلك هطلت امطار بسيطة ووجدت البامية المسمدة حظها من الماء وانتجت وبدأ جاد الله فى جمعها كل ثلاثة ايام حيث انتج الـــ ½ فدان جوال وثلاثة ارباع بامية مجففة (ويكة) وانتج الفدان الغير مسمد جوال وربع بالاضافة الى الكمية التى تم استهلاكها طازجه.

اخيراً جمع جاد الله انتاجه من البامية المجففة الذى بلغ 37 ربع فترك عدد 4 ارباع لاسرته وقام ببيع 33 ربع بواقع الربع بـــــ 40 جنيه وتحصل على مبلغ (1320) جنيه مقارنة بعدم الانتاج فى المزارع التى زرعت حوله وعرف كل المجتمع ما ادخله جاد الله على محصول البامية هو السبب فى انتاجه هذه الكمية.

فى يونيو 2012م قام جاد الله بتجهيز سماده العضوى

وقام المزارع عبد الله باستشارة جاد الله وطبق معه نفس حفرة السماد العضوى استعداد للموسم الزراعى 2012م.

يركز جاد الله على زراعة البامية لانها تحقق عائداً مادى كبير كما يرى ان عمل حفرة السماد داخل الترس افضل وذلك من اجل تقليل تكلفة الترحيل والفاقد من عملية الترحيل.

ما تلقاه جاد الله من تدريب فى مجال الزراعة والغابات وماطبقه عملياً فى انتاج السماد العضوى جعله إنموذجاً للاستشارات من داخل وخارج قريته.