لجنة مياه الزلق
قرية الزلق تقع فى محلية نهر عطبرة بولاية كسلا فى الاتجاه الشمالى الشرقى حيث تبعد مسافة (25) كليومتر من مدينة حلفا يبلغ عدد سكانها حوالى 750 نسمة ما يعادل 150 أسرة. حيث توجد بها بئر وخزان ارضى وحوض لحفظ المياه من أجل توفير المياه للقرية الا ان تعطل هذه البئر لفترة طويلة جعل سكانها يعانون من العطش ويجلبون الماء من مسافات بعيده تبلغ 3 كليو من البحر و2كيلو من القرى المجاورة. إنضمت القرية للمشروع فى مارس 2010م وفى جلسات التحريك والتنشيط التى تمت للقرية لتحديد مشاكلهم وأولوياتهم ظهرت حوجة المياه كأولوية فكان لابد للمشروع من التدخل لحل هذه المشكلة (لان الماء عصب الحياة). بعد المشاورات مع وحدة التنسيق تكونت لجنة من المجتمع تضم أربعة افراد كمتطوعين لطرق أبواب عدة تساهم معهم فى صيانة المحطة. تحركت اللجنه الى ان وصلت ولاية كسلا و قابلت وزير الثروة الحيوانية فى يوليو 2011م من أجل تقديم طلبهم ومساعدتهم فحالفهم الحظ و تم التصديق لهم 1/ بصهريج 2/طلمبه 3/ووابور فى نفس الوقت حيث التزم المجتمع بالترحيل. ما عانته المنطقه من عطش وبذل جهد وزمن لجلب الماء عرف المجتمع أهمية المشاركة المجتمعية وقررت اللجنه فرض مساهمة على كل اسرة بلغت 20 جنيه وذلك من اجل ترحيل الصهريج،الطلمبة والوابور حيث تم الترحيل على مرحلتين الاولى بتكلفة مالية قدرها 680 جنيه والثانية 250 جنية (بلغت جملة الترحيل 930 جنيه).
كما قررت اللجنه على أبناء المغتربين من داخل القرية دفع قيمة نظافة البئر البالغ قدرها 2500 فقط الفان وخمسمائة جنيه. بعد إكتمال كل هذه المراحل قام المشروع بتركيب الصهريج وإعادة التشغيل فى يونيو 2011م بتكلفة مالية بلغت (22000) فقط اثنين وعشرون الف جنيه. قامت اللجنه بفرض رسوم شهرية على كل اسرة مبلغ 10 جنيه تدفع شهرياً كصندوق لمواجهة الطوارى التى تقابلها المحطة ولكن هذه المره لم تلتزم الاسر بدفع ذلك المبلغ. ولم تصمد المحطة طويلاً فى العمل حتى تعطلت الطلمبه ولجأ أهل القرية للمشروع مره ثانية لصيانة الطلمبه حيث وجدوا ان المشروع ليس لديه بنود للصيانه وعلى المجتمع وضع ذلك فى الاعتبار منذ التشغيل الاولى. إضطرت اللجنه لاستلاف مبلغ وقدره (2600) جنيه من شخص من داخل القرية لشراء طلمبه جديدة. بعد تشغيل المحطة للمره الثانية فى نفس الشهر أخذت اللجنه بعض التدابير التى تعينها على ادارة المحطة عملت تذاكر محلية بقيمة واحد جنيه مقابل (10 جركانه للاسرة) وفى بداية العام 2012م تم تعديل عدد الجركانات من 10ـ 12 جركانة للاسرة وبنفس الفئة. تم تعيين خفير للمحطة من اجل المراقبه والتحصيل بمبلغ وقدره 150 جنيه يدفع له شهرياً.(فى خلال 9 أشهر تمكنت اللجنه من سداد مديونية الطلمبة البالغه 2600 جنيه ودفع مصروفات(الوقود + الصيانه) البالغة 1075 جنيه.وراتب الخفير الشهرى ، بعد سداد كل هذه المصروفات تبقى مبلغ وقدره 2000 جنيه عهدة عند آمين المال لمواجهة أى طارى مستقبلاً واستمر العمل بهذه الصورة. فى يناير 2012م قام محاسب الوحدة بتسليهم دفتر للحسابات ودربهم على كيفية التسجيل فيه وضبط المصروفات والايرادات يومياً. عزيمة اللجنة وفاعليتها وارادتها القوية فى تشغيل محطة المياه دفعت المجتمعات لزيارتهم لاكستاب مهاراتهم وخبراتهم. (الزيارة التبادلية). لجنة المياه هى جزء من لجنة تنمية القرية وتتكون من (3 رجال،وإمراه) قام المشروع بتدريبها فى مايو2012م لمدة خمسة أيام من أجل الادارة، الصيانة وكيفية مسك الدفاتر. وضعت اللجنه بعض المقترحات لتنفيذها مستقبلاً من خلال ايرادات المحطة دعماً للقرية متمثلة فى تشييد المدرسة وبناء دار التنمية وعمل توصيلات داخلية للاسر. يرى مجتمع الزلق ان احساسهم بمشكلتهم والمشاركة فى حلها هو سبب إعادة تشغيل محطة المياه.
ساحة النقاش