معاون بيطرى أم شديدة
أحمد الصادق المشهور(بالربيع) من مواليد قرية أم شديدة التابعة لمحلية نهر عطبره بولاية كسلا يبلغ من العمر 37 عاماً تلقى تعليمه الاساسى بقرية الشبيك ولم يحالفه الحظ لمواصلة تعليمه، متزوج وأب لست أبناء (3 من البنات و3 من البنين) ويعول والدته.
قبل دخول المشروع قريته كان يمتهن الاعمال الحره وكثير السفر والترحال بحثاً عن سبل كسب العيش الكريمة لتوفير إحتياجات أسرته.
استهدى الربيع بقول فاعل الخير الذى جاء الى القريه وقال ان هنالك مشروع فيه خير كثير إشتركوا وساهموا فيه كانت هذه العبارات تتردد كثيراً عند الربيع الى أن جاء مشروع تنمية البطانة إنضمت أم شديدة للمشروع فى 2009م حيث تم ترشيحه من قبل أهل القرية ليكون من ضمن أعضاء لجنة التنمية وعند انسحاب رئيس مجموعة الثروة الحيوانية تم تصعيده ليكون هو رئيس هذه المجموعة.
بناءاً على رغبته وثقة أهله فيه تم ترشيحه للتدريب كمعاون بيطرى لتقديم الخدمات البيطرية بالقرية، تم تدريبه فى يناير 2010م فى كيفية التعرف على الامراض، الجرعات الموصي بها للعلاج و تغذية الحيوان وكان ذلك لمدة ثلاثة أسابيع. كما قام المشروع بتزويده بالادوية والمعدات اللازمة واللبس الواقى لمزاولة نشاطه.
يقدم الربيع خدمته طوال ايام الاسبوع (يومين من خلال سوق الرتاجه) وبقية الايام حسب الطلب يغطى الربيع قريته و عدد من القرى مثل(أم ميمون،29 الرشايده، 65الشبيك وأم القرى) ومن خلال دفتر أحواله للحالات المعالجه لقد قام بعلاج عدد 274 راس من الضان والماعز،61 راس من البقر، 5 من الجمال و5 من الحمير.
الربيع محبوب بين أهله وحب عمله الذى وفر له الاستقرار مع اسرته واصبح له مصدر دخل حيث بلغ متوسط دخله خلال الشهر 400 جنيه.
كان الربيع يتنقل لتقديم خدمته راجلاً داخل القرية والقرى القريبه جداً منه أما القرى البعيدة عن طريق المواصلات ويقوم صاحب الحالة بدفع قيمة الترحيل.
ما وجده الربيع من فائدة ملموسة من مشروع التنمية جعله يدفع بزوجته الى المشاركة فى فصل تعليم الكبار من أجل تعلم القراءة والكتابة ومعرفة أمور دينها الحنيف ومن ثم الى التدريب فى مجال إنتاج الخضر المنزلية(الجباريك) حيث نقلت ذلك الى تطبيق عملى بمنزلها.
شارك الربيع فى فصل الاسعافات الاولية الذى تم داخل القرية لمدة إسبوعين حيث تعلم (الحقن، تركيب الدرب ....... الخ).
فى مايو 2011م تم تدريبه فى مجال التغذية التطبيقية للحيوان وكيفية خلط المولاس بالقصب المطحون قام بتطبق التغذية فى عدد 5 رؤس (2نعجه 3حملان) ولاحظ نتائج التغذية بزيادة اللبن من نصف رطل الى رطل ونصف ، وفى التسمين من 20 كجم _ 23 كجم فى خلال 27 يوم. اهتم الربيع بحملات رش القراد وحث المواطنين باهمية التغذية التطبيقية والتطعيم.
رش القراد |
التغذية التطبيقية |
كان الربيع متفانياً فى عمله ومخلصاً فيه إيماناً منه بأنه حمل أمانة لابد من توصيلها لكل من يطرق بابه أويهاتفه أو يوقفه على الطريق. الربيع كان متطلع لمعرفة المزيد لذلك كان يتردد كثيراً على ادارة الخدمات البيطرية ووحدة التنسيق بمدينة حلفا من أجل معرفة الجديد ورفع تقريره الشهرى حتى حظى بوظيفة فى إدارة الثروة الحيوانية فى فبراير 2012م ليباشر عمله فى قريته والقرى التى حولها براتب شهرى يبلغ 300 ثلاثمائة جنيه ليكون مسئول الخدمات البيطرية فى تلك المناطق والتبليغ الفورى عند ظهور أى طارى أو أى أشياء تتعلق بالخدمة البيطرية.
زاد حماس الربيع فاصبح يمتلك 500 جنيه من دخله ويتعامل بأدوية بقيمة 1000جنيه وذلك من خلال علاقته بالصيدليات البيطرية وثقتهم فيه.
تحسن الوضع الاقتصادى للربيع وانعكس ذلك فى تعليم ابنائه، غذائه، امتلاك بعض الاصول مثل (السراير، الكراسى) كما زاد ثروته الحيوانية بعدد (8 من الضان و3 من الماعز) وشيد برنده بالطين من أجل التوسيع.
يرى الربيع ان الدورات التدريبية المتقدمة تصقل مهارته ومعارفه لتقديم خدمات أفضل.
ساحة النقاش