بسم الله الرحمن الرحيم

مشروع البطانة للتنمية الريفية المتكاملة

وحدة تنسيق كسلا

ترس عبدالله

عبدالله على أحمد زين الدين يسكن قرية بلاع الحية يبلغ من العمر 54 عام تلقى تعليمه بالخلوة متروج من زوجتين وله عدد من الابناء. كان يرافق والده ويجالسه كثيراً منذ صغره  فكان يرعى بثروة والده وعندما تقدم فى العمر التحق بالجيش فصار عسكرياً بدولة قطر وفى عام 1993 عاد الى وطنه والى قريته ليمتهن حرفة الزراعة.

كان عبدالله يمتلك ثروة حيوانية كبيرة فقام ببيعها حتى لا تكون سبب فى ضياع تعليم أبنائه حيث ترك عدد 65 رأس من الضأن و الماعز و 2 من البقر لتوفير لبن الاسرة وأجر اليهم راعى.

 في عام 1996م قام عبدالله برفع ترسه بالقيمة التجارية 10 جنيه في مساحة جدعتين ونصف تعادل (325 متر طولي) فعانا كثيراً الى ان رفع هذا الترس الامر الذى جعله يرجع الى الطريقة التقلدية عن طريق الواسوق والكوريك .

 إنضمت قريته للمشروع في 2010م ولحبه وخبرته فى مجال الزراعة كان عضوا فى مجموعة الزراعة ولحكمته ودراياته كان رئيس مجموعة المياه في لجنة التنمية. في مايو من نفس العام تم رفع ترسه بواسطة المشروع في مساحة 10 فدان بطول 400 متر طولي بمساهمة بلغت 50% من قيمة رفع الترس. عند تسليم التقاوي المحسنه لرافعي التروس إختار عبد الله صنف قشيش لمعرفته بأنه (سريع النمو، ينتج فى أقل ظروف ممكنه) طبق عبدالله كل  التقانات الموصى بها زراعة 12.5 كجم قشيش بعد تعفيره بمبيد الثيرام ( دواء سويد ) حيث زرع بالسلوكة وراعى عدد البذور من 3 الى 4 حبات فى الحفرة الواحدة والمسافة من 60 الى 70 سم والعزيق كُل 15 يوم.

 بعد 5تدهور الغطاء الشجرى وانعدام بعض الاشجار من البئية فى مناطق كثيرة كان سببه الانسان عن طريق القطع الجائر من اجل الاحتطاب أوالتوسع للمرعى الامر الذى نتج عنه شح الامطار وقلة الانتاج والكارثة الكبرى فى الزحف الصحراوى الذى يهدد كل المساحات الخالية من الاشجار وفى بعض المناطق وصل الزحف للمنازل فكان لابد من توعية الانسان باهمية الاشجار وعكس فوائدها المباشرة وغير المباشرة حتى تتضافر جهود الهيئات والمشاريع والمجتمعات لاعادة الغطاء الشجرى والمحافظة عل8 يوم قام بحصاد الذرة وكانت الإنتاجية 35 جوال زنه 90 كجم ( 25 جوال من الترس الابو و10 جوالات من الكاجريب ).بعد الانتهاء من الحصاد قام بسكب العلف ورحله الى منزله والذى بلغ عدد(3070) كُليقة أو حزمة.

قام بزيارته المزارع حمدان الذى يسكن كُبري البطانة وطلب منه أن يبيع له كمية من هذا الصنف وبعد مفاوضات كثيره فى السعر اتفقا على بيع  10 جوالات كتقاوي بمبلغ 3300 جنيه قام حمدان باستلام الجوالات وزرعها فى منطقة علاو وبعد الانتهاء من الحصاد قابل عبد الله وشكره بجودة انتاجه حيث قال له لقد انتجت من هذا الصنف عدد 7000 الف جوال زنة 90 كجم فى موسم 2011م. احتفظ عبد الله  بعدد 2 جوال كتقاوى ووزع الهدايا وترك الباقى للاسرة والثروة.

يقول عبدالله ما صرفه على هذا الترس من (زراعة،قطع،جمع،قطع قصب،وحراثة ودقاقة وجوالات فارغه) يعادل 2774 جنيه وما وجده من بيع الـ 10 جوالات يعادل 3300 جنيه واعتبر الـ 25 جوال ذره ربح.

في عام 2011م قام عبد الله بتأهيل ترسه استعداداً للموسم الزراعى ووصل النبات مرحلة من النمو ولكن لشح الامطار لم يصل النبات مرحلة النضج المطلوب  وباع ترسه لصاحب ثروة بمبلغ 260 جنيه.

فى هذا العام لم يقم عبد الله بتأهيل ترسه وذلك لأرتفاع ترسه وخوفاً من ان تدخل كمية مياه كثيره تضطره لكسر ترسه. أخذ عبدالله كل التدابير حيث سجل اسمه ضمن الـ10 مزارعي إكثار تقاوي القشيش بالري التكميلي ومستعد لدفع المساهمة البالغة 25 %.

ما تلقاه عبد الله من معلومات ونصح وتطبيق عملى فى ترسه  مكنه من زيادة خبراته بالطريقة العلمية وجعله غدوة للاسشارات من قبل أهله وهذا سر نجاحه.