جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
من قصه قصيره ( مرحبا بالحياه)
التفت بوجهه تتفقد عينيه المكان وكانه يستعيد زكريات الماضي
وعقله يحدثه هنا كم جلسنا علي ضفة النهر نتامل مد بصرنا
للجانب الاخر حيث كان الاخضرار يجذب اعيننا ويملانا بالجمال
ارتسمت علي وجنتيه ابتسامه ما اروعها لا توصف حتي ان بريق
عينيه من السعاده المختلطه بالحنين الي الماضي امتلات بدموع
وهو سابح في ملكوت الله ويفيق من ذكرياته علي صوت يكاد
يعرفه فيه خشونة الرجال تامل جيدا وتسائل من هذا
واقترب اكثر واكثر حتي وصل الي شجرة الصفصفاف امام النهر
واذا بشيخ هرم يجلس مع شاب في مقتبل العمر يتبادلان
المزاح والضحكات وكانهما انعزلا عن العالم في هذا المكان
للسمر ونسيان هموم الدنيا واقترب في فضول عجيب
يحمل حقيبته فوق كتفه وهنا تنزل دمعاته بالفعل عندما راي
والده يجلس مع ابنه الذي اصبح شابا يافعا ولم يراه منذ سافر
الي الخارج ما يقرب من خمسة عشر عاماً ومما زاد بكاؤه
ان ابنه كان يجلس في نفس المكان الذي كان يجلس فيه مع ابيه
الشيخ الكبير في شبابه وكانه راي نفسه عندما كان في سن الابن
وردد قائلا فعلا الدنيا صغيره واحتضنهما تجتاحه كل مشاعر الحب
وهما لا يصدقان عودته بعدما ظنا انه في عداد الاموات
بقلم الكاتب و الاديب / بلال علي الديك
31/01/2012
المصدر: الكاتب / بلال علي الديك
ساحة النقاش