جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
من قصه قصيره (حلم)
كلما طل من النافذه يري الزحام واصوت الباعه الجائلين علي الرصيف
وفي كل مره يغلق الستائر مسرعا الي اوراقه يكتب احساسه اليومي
ويذهب الي المقهي في الصباح يحتسي كوبا من الشاي ويتبادل الحديث
مع من حضر من الرفاق وذات صباح انبعثت منه ضجات وصيحات فوق العاده
يفيق عليها مذعورا يُهرول الي شرفة النافذه ليري صيحات وهتافات لم يعتاد
عليها ! وكانه يوم البعث وفي وسط الشارع المكتظ بالخلائق الحان وانغام
تصرخ في صوت واحد ثوره ! ظن انه يحلم فغسل وجهه برشفة ماء فاذا به يسمع
نفس الصيحات . لم يتمالك نفسه قفز سريعا وبدون وعي يندفع الي الزحام
لم ينطق بحرف بل مشي بين الهاتفين وكانه انتظر هذه اللحظه منذ سنين
وفجاه وقبل ان ينطق يسقط علي الارض قتيل !
اغتاله غدر فساد قبل ان يري حلمه !
يا له من مسكين
بقلم الاديب / بلال علي الديك
29/ 01/2012
المصدر: الكاتب/ بلال علي الديك
ساحة النقاش