الإدارة بالنتائج

بقلم بشير بن علي

المنظمات خليط من  العناصر المادية والادارية والبشرية،تماما كالبشر حين تمتزج الروح بالجسد بالفكر.فيقدمان للبشرية نموذجا رائعا للمخلوق العاقل الواعي والمدرك لما يحيط به.وحتى تغدو المنظمات فاعلة يجب ان تمتزج العناصر السابقة حتى تتمكن من الاستفادة من مواردها المتاحة تحت سقف نظام اداري جيد.

وأنظمة الادارة كثيرة ومتشعبة وتفرعاتها طويلة ولكل نظام سلبياته وايجابياته.إلا ان ما يهم في النهاية هو النتائج التي تحققها الادارة في نهاية العام المالي.ونسبة تحقيق الاهداف المالية وتعظيم الربح. والإدارة بالنتائج ليست برنامجا جديدا في الادارة بل انها تخضع لكل ما تخضع له العملية الادارية من ناحية اساسها ومراحل تطورها ونموها.والتي  تبدأ بوضع الأهداف والمعايير والنتائج المطلوبة ورسم السياسات واعداد الموازنة وبرامج العمل وجداول التنفيذ او كما نسميها اختصاراً مرحلة التخطيط. لنبني بعدها الهيكل التنظيمي ونحدد المسئوليات وطبيعة العلاقات ونختار الكادر البشري وخطط تطويرهم ،فيما نسميها اصطلاحا بمرحلة التنظيم. لنركز بعدها على عمليات التحفيز وايجاد البيئة المناسبة للعمل وقيادة الفريق وتنسيق الاتصال هي ما نعرفها بمرحلة التوجيه.لتنتهي بوضع معايير الرقابة وقياس الاداء وتشخيص المشكلات وحلها وتلك اخر مرحلة وهي الرقابة.

والمقصود بالنتائج هي تغيير تنموي يمكن وصفة وقياسة.لذا فالنتائج ليست الانشطة التي نقوم بها وانما التغييرات الناتجة عن الاعمال التي قمنا بها.وعلية فإن الادارة بالنتائج ترتكز على التالي لتحقق نجاحها:

تحديد النتائج بدقة،متابعة هذه النتائج ووضع علامات التقدم الخاصة بها،التركيز على النتائج والاثار المترتبة بالتنمية أكثر من التركيز على الانشطة والعمليات المقامة في بيئة العمل.