أوقفت منظمة مراسلون بلا حدود عضو آيفكس مؤقتا موقعها المرآة لويكيليكس بعد قرار الموقع نشر أرشيفه الكامل من البرقيات الأمريكية الدبلوماسية الـ 251000 دون تنقيح، مشيرة إلى مخاوف على سلامة المصادر السرية التي تم الإعلان عنها الآن.
وقالت المنظمة في بيان لها بتاريخ 1 سبتمبر/ أيلول إنها اتخذت قرارا بوقف الموقع في حين يجري دراسة حماية المصادر. وكان الموقع قد تم إنشاؤه في ديسمبر كانون الأول الماضي باعتباره "لفتة تأييد" لموقع ويكيليكس بينما كان يتعرض لهجوم.
وقالت المنظمة إنها "لا تملك لا التقنية الكافية ولا الموارد البشرية أو المالية لمراجعة كل برقية" تم نشرها الآن.
"وتظهر بعض البرقيات الجديدة، بحسب ما ورد، دون تنقيحها وبها أسماء المخبرين في مختلف البلدان بما في ذلك إسرائيل والأردن وإيران وأفغانستان.
وقالت مراسلون بلا حدود إنه: "على الرغم من أنها لم يثبت حتى الآن أنه تم تعريض حياتهم للخطر من قبل هذه الفضائح، إلا أن انعكاسات هذا الكشف والذي قد يكون الفصل أو الاعتداءات الجسدية وغيرها من الأعمال الانتقامية، لا يمكن تجاهله".
وأعربت مؤشر على الرقابة، والتي تدعم المبدأ وراء مبادرات مثل ويكيليكس ومصادره، أعرب عن أسفه لنشر البرقيات غير منقحة.
وعلق جون كامبفاير من مؤشر على الرقابة إ٫ "مواقع مثل ويكيليكس ستستمر في الظهور، وسيكون لها دور مهم، ولكن ينبغي أن تعمل مع الوضع في الاعتبار أن عليها واجب كبير حيال رعاية المبلغين والأفراد الذين قد يجدون أنفسهم في خطر بعد التسريبات غير المسؤولة من المواد الدبلوماسية والاستخبارات أو غيرها ".
وكانت مؤشر أعربت في وقت مبكر من هذا العام عن قلقها إزاء التقارير حول قيام ويكيليكس بنشر وثائق غير منقحة حول الديكتاتورية في روسيا، ون الموقع افتقر إلى المعرفة بالخلفية الصحيحة عن الخطر المحدق بالأفراد الذين وردت أسماؤهم في بعض الوثائق السرية.
وفي حين وافقت المادة 19 على أن المؤسسات الإعلامية -بما في ذلك ويكيليكس- عليها التزام بحماية مصادرها، إلا أن ويكيليكس يظل ذو قيمة، "حتى مع وجود تسريبات"
وقالت المادة 19: "إن الكشف الأحدث عن الوثائق خلق اهتماما جديدا، وأطلق العنان للمزيد من الكشوفات في المصلحة العامة".
ومن خلال بحث عن آيفكس في البرقيات تم اكتشاف ستة برقيات، من بينها الشكوى المقدمة من نائب وزير الخارجية التونسي للأمريكتين وآسيا، المقدمة إلى سفير الولايات المتحدة في تونس، والذي كتب "الكثير من الأمور المهينة " عن آيفكس- تونس والتي كانت قد ظهرت في الصحافة ".
وعلى الرغم من تعليق مراسلون بلا حدود الموقع المرآة، إلا أنها ستواصل نشر المعلومات بحرية الإعلام والتطورات المتعلقة بويكليكس: WikiLeaks page
ونشر ويكيليكس الذاكرة المؤقتة بأكمله من البرقيات المسربة خلال الأسبوع الماضي بعد اكتشاف أن الملفات المشفرة التي تضم كل البرقيات غير المنقحة كانت متاحة على الانترنت من خلال شبكة تبادل الملفات تورنت. وقد تم نشر 20000 فقط من البرقيات قبل ذلك- من خلال خمس وسائل إعلامية شريكة - الغارديان ونيويورك تايمز وايل باييس ودير شبيغل ولوموند- الذين عملوا مع ويكيليكس للتحديد الدقيق واختيار الوثائق.
واتهمت ويكيليكس "الغارديان" بالاختراق الأمني، متهما محرر التحقيقات بها ديفيد لي "بالإهمال" والكشف عن كلمات السر التي توصل إلى ذاكرة التخزين المؤقت في كتاب نشرت في وقت سابق من هذا العام.
ونفت "الغارديان" بشدة المسؤولية. وقالت إنه في حين تم نشر كلمة السر في كتاب في شهر فبراير ، لم يكن القصد منها أن تكون كلمة شر مؤقتة ستنتهي في غضون ساعات.
وأشار روهان جاياسيكيرا من مؤشر على الرقابة إلى أن عملية نشر وثائق سرية "ليست فنية على الإطلاق، بل وقائية و داعمة وتهتم بالحفاظ على العلاقات بين الأشخاص الذين يتبرعون ويتلقون المعلومات في سرية."
وأضاف إن "الإفراط في الاعتماد على التشفير لا يأخذ في الاعتبار احتمالات الأخطاء البشرية. وسيجد من سيأتي بعد ويكيليكس أن حماية الناس التي توفر المعلومات يعطي عملهم نقاطا إضافية أكثر من مجرد أسطر في قانون".
نشرت فى 11 سبتمبر 2011
بواسطة barkat2
بركات الضمرانى
قضاياحقوق الانسان والحركه العماليه بالصعيد »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
22,233
ساحة النقاش