العراق : الشبكة العربية تستنكر اغتيال الإعلامي والمسرحي هادي المهدي
علي السلطات تفسير مقتله قبل يوم من انطلاق مظاهرات دعي لهاالقاهرة في 10 سبتمبر 2011.
إستنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم, جريمة مقتل الإعلامي والمسرحي هادي المهدي بعد أيام من نشره علي حسابه الشخصي في موقع الفيس بوك الشهير انه يتلقي تهديدات من مجهولين بسبب مشاركته في الإحتجاجات الشعبية في العراق.
وكانت قوة من الشرطة العراقية قد عثرت مساء الخميس 8 سبتمبر علي جثة المهدي مقتولاً في شقته في بغداد قبل يوم من تظاهرات نظمتها القوي المدنية امس الجمعة 9 سبتمبر للإحتجاج علي فشل السلطات في تلبية المطالب الشعبية المتعلقة بالتغيير والإصلاح وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.
وهادي المهدي هو احد أبرز النشطاء الداعين لتلك الإحتجاجات الشعبية منذ انطلاقها في شهر فبراير الماضي و سبق وأن تم اعتقاله من قبل قوات الأمن بعد احدي المظاهرات وقاموا بالإعتداء عليه بالضرب وعلي إثر ذلك تقدم بشكوي لمجلس القضاء الأعلي ذكر فيها واقعة اختطافه واحتجازه دون إذن قضائي وحمل فيها القائد العام للقوات المسلحة مسئولية اي خطر يتعرض له هو أو أسرته.
ويذكر ان اخر ما كتبه المهدي علي حسابه الشخصي في موقع الفيس بوك قبل اغتياله, انه يعيش حالة من الرعب بسبب تهديدات تلقاها من مجهولين مؤكدا علي تأييده للمظاهرات ومشاركته فيها دون أن يمثل أي حزب او تيار وانما فقط تعبيراً عن الواقع المزري في العراق علي حد وصفه.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان “ان السلطات العراقية تتحمل المسئولية الكاملة عن جريمة اغتيال الإعلامي والمسرحي هادي المهدي وعليها ان تفسر مقتله قبل ساعات من مظاهرات كان احد ابرز الداعيين لها وعدم الإهتمام بحمايته برغم اعلانه عن تلقيه لتهديدات عديدة من مجهولين بسبب تلك المظاهرات نفسها”
وأضافت الشبكة العربية “إنه أمر مؤسف للغاية ان يتم قتل مواطن بسبب اراءه أيا كانت وبرغم اننا لا نستطيع ان نعيد المهدي للحياة ولكن يمكننا ان نأخذ الأمر بجدية لعدم السماح بتكرار مثل هذا الإعتداء الغاشم علي حرية التعبير وهو ما يتطلب ان تجري السلطات العراقية تحقيق عادل وشفاف وتقدم المسئول عن مقتل المهدي للقضاء أي كانت سلطته او موقعه حتي تتم محاسبته ولا يفلت بإجرامه من العقاب”
ساحة النقاش