يا شعبنا السوري العظيم

أيها الثوار والأحرار في كل مكان

لقد خاض الشعب السوري نضالا مريرا في معركة الحرية والكرامة ، وقدم منذ انطلاق ثورته المباركة في الخامس عشر من آذار - مارس الماضي تضحيات جسيمة ، وواجه بشجاعة أسطورية منقطعة النظير أرهب وافظع آلة قمع رسمية عرفها التاريخ العربي الحديث مصرا على الحفاظ على سلمية الثورة ، ومقاوما بوعي حضاري أثار اعجاب العالم أجمع كل محاولات الدفع والانجرار نحو العنف والطائفية .

ورغم المرارة والألم وجسامة التضحيات والعنف الرسمي الذي أنطلق من عقاله يقتل ويعتقل ، ويملأ البلاد بالمفابر الجماعية ، ويحيل سوريا كلها الى سجن كبير تمسك ذلك الشعب العظيم بثوابته وخصوصيته القائمة على التنوع ، والتعايش السلمي بين جميع مكونات الطيف السوري التي كانت على مر العصور عنصر قوة وحيوية صنعت إرثا مدنيا وثقافيا يحترم التعددية ويفخر به السوريون المتطلعون الى دولة مدنية تعددية قوامها المواطنة وسقفها قانون يساوي بين جميع أبناء الوطن الواحد دون ذرة عنصرية أو تمييز.

وقد أقر النظام في بداية الثورة السلمية بمشروعية مطالب الشعب الا انه أختار الحل الأمني معتمدا على آلة قمع وحشية روعت الامنين والمتظاهرين السلميين ولم توفرمن جرائمها التي تفوق الوصف حتى الأطفال..

وقد أثبت الشعب السوري في معركته الطويلة التي تقترب من اكمال شهرها السادس حرصه على الحراك السلمي ونبذ العنف والطائفية وكافة أشكال التمييز ، ومع اشتداد القبضة الأمنية وانسداد الأفق أمام أي حل سياسي نظرا لتعنت النظام وايغاله في سياسة القمع دون رجعة ، فقد قرر شباب الثورة في قيادات الحراك السلمي أن يختاروا ممثليهم لمجلس وطني انتقالي ليضعوا الجميع أمام مسؤلياتهم التاريخية .

ومع وصول الصراع الى نقطة تستوجب إيجاد وتثبيت صيغ وهيكليات تنظيمية للحراك السلمي السوري، فان الموقعين على هذا البيان يعلنون انهم وانطلاقا من الواجب الوطني والتاريخي والأخلاقي يقبلون القيام بالمسؤليات التي أنيطت بهم من قبل شباب الثورة الذين اختاروا المجلس الوطني الانتقالي ،ونحن على استعداد لقبول هيكلية المجلس من الرئيس ونواب الرئيس او ممن يطرحونه شباب الثوره في حال استنكاف اي منهم عن المسؤوليه الوطنيه التي انيطت بهم  ويعاهدون الشعب السوري العظيم على القيام بواجباتهم على أكمل وجه ، ومواصلة الثورة السلمية الى أن يتم القضاء على دولة الفساد والاستبداد ،و اسقاط النظام الدموي الذي بات معزولا وفاقدا للشرعية عربيا واقليميا ودوليا.

وتقتضي الأمانة والشفافية أن نشير الى أننا تجنبنا ذكر أسماء الموافقين على هذا البيان الذين يقيمون داخل الوطن إحساسا بالمسؤلية ، وحفاظا على أمنهم الشخصي وحياتهم خصوصا بعد ان تم اعتقال عضو المجلس الانتقالي مصطفى رستم فور الاعلان عن موقف أيجابي من مبادرة شباب الثورة

عاشت سوريا حرة مستقلة موحدة ووطنا لجميع أبنائها

الموقعون :

محي الدين اللاذقاني

حيدر الامين

عبد الاله الملحم

سالم المسلط

خولة يوسف

صلاح بدر الدين

صلاح الدين بلال

 خالد علي

رضوان باديني

 زيبير رشك

 زيوار عمر

معتصم الحريري

 تيسير مسالمة

طه المحمد

همام حداد

 طارق غوراني

 احمد عاصي الجربا الشمري

 جمال فواز الشايش

 ثامر طراد النواف

 عمار القربي

 وجدي مصطفى

 عمرو صادق العظم

شادي الخش

جورج حداد

 حازم عرعور

سيما عبد ربه

هيثم رحمة

احمد طعمة

عفراء الجلبي

فهد النجرس

طارق غوراني

ملهم الدروبي

مؤيد الرشيد

جمعة الموت ولا المذلّة

2011. 09 .02