هذه القصة تحكي عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما جاءه جبلة بن الأيهم مسلماً ، وهو ملك الغساسنة ، سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه رحب به ، والنبي عليه الصلاة والسلام طلب النخبة ، فعَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ بِأَحَبِّ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ إِلَيْكَ ، بِأَبِي جَهْلٍ أَوْ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : وَكَانَ أَحَبَّهُمَا إِلَيْهِ عُمَرُ )) .
[
[الترمذي ، ابن ماجه ، أحمد]
رحب به على أنه ملك ، وأحسن وفادته ، جبلة بن الأيهم في أثناء طوافه حول الكعبة بدوي من فزارة داس طرف ثوبه ، فانخلع ثوبه عن كتفه ، وهو ملك ، ولا يزال في عزة الملك ، فالتفت إلى هذا البدوي من عامة الناس ، من سوقة الناس ، من دهمائهم فضربه ضربةً هشمت أنفه ، فما كان لهذا البدوي إلا أن يذهب على عمر ليشتكي ، سيدنا عمر استدعى جبلة ، وأحد الشعراء المعاصرين صاغ الحوار شعراً فقال عمر
أصحيح ما ادعى هذا الفزاري الجريح ؟
قال جبلة
لست ممن ينكر شياً 
يعني شيئاً مراعاة للوزن .
أنا أدبت الفتى ، أدركت حقي بيديا
قال عمر
أرضِ الفتى ، لابد من إرضائه
مازال ظفرك عالقاً بدمائه
أو يهشمن الآن أنفك 
يخاطب ملِكًا .
و تنال ما فعلته كفك 


قال
كيف ذلك يا أمير ؟
هو سوقة ، وأنا عرش وتاج ؟
كيف ترضى أن يخر النجم أرضاً ؟

قال عمر
نزوات الجاهلية ، ورياح العنجهية قد دفناها
أقمنا فوقها صرحاً جديداً
وتساوى الناس أحراراً لدينا وعبيداً

قال جبلة
كان وهماً ما جرى خلدي أنني عندك أقوى و أعز
أنا مرتد إذا أكرهتني 


قال عمر
عالم نبنيه ، كل صدع فيه يداوى
وأعز الناس بالعبد بالصعلوك تساوى
قال جبلة
لست ممن ينكر شياً 
يعني شيئاً مراعاة للوزن .
أنا أدبت الفتى ، أدركت حقي بيديا
قال عمر
أرضِ الفتى ، لابد من إرضائه
مازال ظفرك عالقاً بدمائه
أو يهشمن الآن أنفك 
يخاطب ملِكًا .
و تنال ما فعلته كفك 
قال
كيف ذلك يا أمير ؟
هو سوقة ، وأنا عرش وتاج ؟
كيف ترضى أن يخر النجم أرضاً ؟
قال عمر
نزوات الجاهلية ، ورياح العنجهية قد دفناها
أقمنا فوقها صرحاً جديداً
وتساوى الناس أحراراً لدينا وعبيداً
قال جبلة
كان وهماً ما جرى خلدي أنني عندك أقوى و أعز
أنا مرتد إذا أكرهتني 
قال عمر
عالم نبنيه ، كل صدع فيه يداوى
وأعز الناس بالعبد بالصعلوك تساوى
قال جبلة
لست ممن ينكر شياً 
يعني شيئاً مراعاة للوزن .
أنا أدبت الفتى ، أدركت حقي بيديا
قال عمر
أرضِ الفتى ، لابد من إرضائه
مازال ظفرك عالقاً بدمائه
أو يهشمن الآن أنفك 
يخاطب ملِكًا .
و تنال ما فعلته كفك 
قال
كيف ذلك يا أمير ؟
هو سوقة ، وأنا عرش وتاج ؟
كيف ترضى أن يخر النجم أرضاً ؟
قال عمر
نزوات الجاهلية ، ورياح العنجهية قد دفناها
أقمنا فوقها صرحاً جديداً
وتساوى الناس أحراراً لدينا وعبيداً
قال جبلة
كان وهماً ما جرى خلدي أنني عندك أقوى و أعز
أنا مرتد إذا أكرهتني 
قال عمر
عالم نبنيه ، كل صدع فيه يداوى
وأعز الناس بالعبد بالصعلوك تساوى
 

 

المصدر: شبكة الفصيح لعلوم اللغة العربية http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=23117&s=ef716d822d7fbc222d216449db9607a2
  • Currently 5/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 4089 مشاهدة

ساحة النقاش

نون

azzoo87
مدونة نون ... مدونة تعتني بالمصطلحات اللغوية التي إما أنها دخيلة على اللغة العربية أو أنها مشتقة منها أو من لغات أخرى مع إستعراض إمكانات النقد والتصويب وشرح العوامل المختلفة التي جعلت من تلك المصطلحات قادرة على إيجاد مكاناً لها بيننا ... شكراً »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

31,761