جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
دولة صغيرة المساحة، تنتمي إلى القسم الجنوبي الشرقي من أوروبا وضمن بلدان شبه جزيرة البلقان، برغم كونها بلدا أوروبيًّا إلا أنها من الدول النامية، ولقلة مواردها تعتبر من البلدان الطاردة للسكان؛ فلقد هاجر العديد من سكانها إلى خارجها، ويعمل قطاع كبير منهم في المهن البحرية والسياحية.
تبلغ مساحة اليونان 107.194 كيلومترا مربعا، وسكانها في سنة 1407هـ - 1988م 10024000 وخمس أرضها يتكون من جزر عديدة، وثلثها عبارة عن أرض شبه قاحلة، وعاصمة البلاد مدينة أثينا، وسكانها يقتربون من مليون ونصف المليون نسمة، والمدينة الثانية سالونيكي، وبيريه أهم موانيها.
الموقع:
توجد ضمن بلدان الحوض الشرقي للبحر المتوسط، في الطرف الجنوبي من شبه جزيرة البلقان، تحدها تركيا من الشمال الشرقي، وبلغاريا ويوغسلافيا من الشمال، وألبانيا من الشمال الغربي، يحيط بها البحر المتوسط من الجنوب والغرب، وبحر إيجة من الشرق.
الأرض:
تتمتع اليونان بسواحل كثيرة التعاريج متعددة الجزر، وهذا ناتج من تداخل البحر مع اليابس، وأرضها جبلية في جملتها، وأعلى قمة بها تتمثل في جبل أوليمبوس وتصل إلى 2880 مترًا، وهناك العديد من الجبال في وسط البلاد، وتمتد السلاسل الجبلية من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي، ولقد تعرضت أرضها لنشاط بركاني أثر في بنيتها، وتكثر بها الزلازل والهزات الأرضية خصوصا في النطاق الشرقي المطل على بحر إيجة، وثلث أرضها صالح للإنتاج الزراعي حيث يتمثل في السهول والوديان العديدة، خصوصا في سهل مقجونيا وإيبروس، وتراقيا وتساليا، وتضم اليونان حوالي 1500 جزيرة معمورة وغير معمورة، ومن أبرزها جزيرة كريت، وجزيرة رودس.
المناخ:
ينتمي مناخ معظم الأراضي اليونانية إلى طراز المتوسط، فالصيف حار جاف بطول مدته، والشتاء معتدل ممطر، ولكن القسم الشمالي من اليونان ينتمي إلى الطراز القاري فالشتاء بارد والصيف حار، ويتساقط الثلج على القمم المرتفعة في الشتاء، وتختلف كميات التساقط، وتزداد كميات المطر في الغرب عن الشرق.
السكان:
يعيش نصف سكان اليونان على الاقتصاد الزراعي والرعوي، والنصف الآخر موزع بين الحرف البحرية والسياحة والصناعة والحرف الأخرى، ويعيش في منطقة أثينا وبيريه أكثر من ربع سكان اليونان، واشتهر اليونانيون بحبهم للهجرة نتيجة قلة مواردهم، وتعيش بين اليونانيين أقليات تركية وألبانية وبلغارية، وتشكل أغلب الأقلية المسلمة باليونان، ومعظمها في الشمال في منطقة تراقيا، ومعظم السكن في سهول أتيكا، وتراقيا، وتساليا، وعلى الساحل الغربي، ويقدر عدد المسلمين في الآونة الأخيرة بحوالي 250 ألف نسمة.
النشاط البشري:
الزراعة في اليونان لا تزال حرفة تقليدية وتتميز بصغر الملكية، ويعمل بالزراعة 20% من القوة العاملة، والإنتاج الزراعي يتمثل في الحبوب الغذائية كالأرز والقمح، وتنتج القطن والعنب والحمضيات والعديد من الفاكهة ولا تزال الزراعة الحرفة الأولى، ويعمل قطاع لا بأس به من السكان في الرعي، وثروتها الحيوانية سنة 1400هـ - 1980م من الأغنام (8 ملايين)، والماعز (4.7 مليون رأس) في المناطق الجبلية، ومن الماشية حوالي مليون رأس وتربى في المناطق السهلية، ويتبع الرعاة نظام الهجرة الفصلية، ويمثل الصيد حرفة هامة على الشواطئ اليونانية، والموارد المعدنية فقيرة بصفة عامة، ويستخرج القليل من الفحم والحديد والكروم، ولليونان شهرة قديمة في إنتاج الرخام الأبيض، والصناعة متخلفة، ويقوم معظمها على الخامات الزراعية والبحرية، وهناك صناعة السفن الصغيرة في أحواض إصلاح السفن في ميناء بيريه، ولقد ظهرت بعض الصناعات الكيميائية والنفطية، وتخدم الصناعات التقليدية حرفة السياحة.
كيف وصل الإسلام إلى اليونان؟
وصل الإسلام في وقت مبكر إبان الصراع بين الدول الإسلامية ودولة الروم، فلقد فتح المسلمون بعض الجزر اليونانية في عهد الأمويين، منها جزيرة رودس، ثم فتح الأندلسيون جزيرة كريت في سنة (212هـ - 827م) بقيادة أبي حفص عمر البلوطي، غير أن الوصول الفعلي للإسلام بدأ مع سيطرة الأتراك العثمانيين والدولة البيزنطية ومعها التحالف الصربي البلغاري، فلقد فتح السلطان مراد الأول مقدونيا في سنة (782هـ – 1380م)، ثم فتح السلطان بايزيد الأول تساليا بعد ذلك، ثم استولى الأتراك على وسط اليونان وشبه جزيرة المورة، ثم جزيرة رودس، وكذلك جزيرة كريت، وخضع اليونانيون لحكم الأتراك لعدة قرون، وهاجر إليها العديد من الأتراك والبلغار والمسلمين، واعتنق الإسلام بعض اليونانيين، وفي القرن الثالث عشر الهجري تدخلت الدول الأوروبية إلى جانب اليونان ضد تركيا، ونتج عن التدخل الأوروبي حروب عديدة بين الأتراك واليونانيين انتهت باستقلال اليونان، وعقدت معاهدة لوزان بين البلدين لتبادل السكان، وطرد اليونانيون المسلمين الألبان من منطقة جنينة التي استولوا عليها في سنة (1332 - 1913م)، كما طردوا المقدونيين المسلمين، وعلى إثر هذا هاجر مئات الألوف من المسلمين إلى تركيا، ووصل عدد المسلمين المهاجرين 1200000 نسمة، وتعرض الباقي إلى الاضطهاد، ونتيجة لتبادل السكان بين الدولتين قل عدد المسلمين باليونان، وكانوا في سنة (1339 – 1920م) 1300000 نسمة، أي أكثر من ربع سكان اليونان، وانخفض العدد بعد ذلك انخفاضا ملموسا ويقدر عددهم بحوالي 250 ألف نسمة حاليا.
مناطق المسلمين:
ينتمي المسلمون في اليونان إلى عدة قوميات، فمنهم الأتراك، ومنهم البلغار والألبان، ومنهم اليونانيون، وينتشر المسلون في عدة مناطق، ومن أبرز مناطق الأقلية المسلمة في اليونان:
1- منطقة تراقيا الغربية:
تبلغ مساحة هذه المنطقة 8758 كيلومترًا مربعا، ويصل عدد سكانها إلى حوالي 400 ألف نسمة، ويقترب عدد المسلمين بينهم من 125 ألف نسمة وتنقسم تراقيا الغربية إلى ثلاث مقاطعات، وكانت قسمًا من تركيا حتى نهاية الحرب العالمية الأولى، ثم خضعت لليونان بعد ذلك، وكان عدد المسلمين بها في سنة 1337 - 1918م حوالي 114810 نسمة، أي إن نسبتهم كانت 60% من جملة سكان تراقيا الغربية، ثم بدأ عدد المسلمين يتناقص بعد معاهدة "لوزان" التي عقدت بين تركيا واليونان في سنة 1344هـ - 1924م، واستثنى (بروتوكول) تبادل السكان بين البلدين والموقع في سنة 1340هـ - 1920م سكان تراقيا الغربية من التبادل، وظلوا تحت حكم اليونان، مقابل أن يستثنى من هذا المسيحيون الأرثوذكس اليونانيون والمقيمون في إسطنبول، ولقد عدلت بعض مواد اتفاقية لوزان وشمل التعديل الفقرات 37، 38، 39، 43، 44، وكان هدف تعديل هذه الفقرات ضمان تحقيق المساواة والعدالة للمسلمين المقيمين في تراقيا الغربية، كذلك عدم المساس بمعتقداتهم ومساجدهم ومدارسهم وأوقافهم، ولكن بنود هذه المعاهدة لم تحترم من جانب اليونان، وهذا واضح من تناقص عدد المسلمين بهذه المنطقة، فكان عددهم في سنة 1341هـ - 1922م، 129120 نسمة، ووصل إلى 90 ألفًا في سنة 1341 هـ- 1971م، وبلغ عددهم في إحصاء 1350 هـ 1975م إلى 117000 نسمة، ويقدر عددهم الآن بحوالي 125 ألف، والمفروض أن يتضاعف العدد مرتين خلال نصف قرن، وهو الفرق بين التاريخين، وسبب الانخفاض يعود إلى الهجرة الإجبارية التي فرضها الاضطهاد، ولقد قدر عدد المسلمين الأتراك الذين هاجروا من اليونان من تراقيا الغربية بحوالي 540 ألف نسمة في المدة من سنة 1338 هـ - 1919م إلى 1395هـ - 1975م، ومعظمهم إلى تركيا أو قبرص أو أستراليا، وهذه نتيجة طبيعية لمعاناة الأقلية المسلمة في تراقيا الغربية، وانخفض عدد القرى التركية بالإقليم من 300 قرية إلى 42 قرية، كما انخفضت ملكية الأتراك للأرض بالإقليم من 84% في سنة 1922م إلى أقل من 50% في الوقت الراهن.
2- في مقدونيا:
يقترب عدد المسلمين في منطقة مقدونيا من 20 ألفًا، وتوجد هذه المنطقة في القسم الشمالي من اليونان، ولا تبعد كثيرا عن منطقة تراقيا الغربية، وتتكون الأقلية المسلمة في مقدونيا من الألبان، والبوماك، والغجر، ومعظمهم في مدينة سالونيك، ومما يؤسف له أن هذه المجموعة من الأقلية المسلمة في اليونان مفككة وغير مترابطة، وتعاني نفس مشاكل الأقلية المسلمة في تراقيا الغربية.
3- في منطقة بحر إيجة:
يعيش في جزر بحر إيجة ما لا يقل عن 18 ألف مسلم، خصوصًا في جزيرتي رودس، وكوس والجزر القريبة من الساحل التركي ومعظمهم من المسلمين الأتراك، ويشكلون حوالي 15% من سكان جزيرة رودس، وهذه المجموعة مهملة من قبل الدول الإسلامية، وتعاني من نقص عدد رجال الدين، فأطفالهم يعانون من جهلهم بقواعد الإسلام، ويخشى عليهم الاندماج في المجتمعات الأخرى.
4- في منطقة إيبروس:
في شمال غربي اليونان قرب حدودها مع ألبانيا، وكانت هذه المنطقة أرضًا ألبانية، أخذتها اليونان في سنة 1332هـ - 1913م ولقد حدث بها تبادل سكاني حسب اتفاقية لوزان مع تركيا، وطردت اليونان المسلمين الألبان إلى ألبانيا، وبقي بها حوالي 60 ألف مسلم ألباني، خصوصًا في مدينة جنينة عاصمة المقاطعة، وهاجر معظمهم فيما بعد، وقتل العديد منهم، وغير البعض أسماءهم.
5- في مدينة أثينا:
ظل بعاصمة اليونان عدد من المسلمين من العهد التركي، وهاجر إليها عدد آخر من الألبان المسلمين من مناطق مختلفة من اليونان، كما تقيم بها جالية عربية مسلمة من بعض البلدان العربية، ويقدر عدد المسلمين بأثينا بحوالي 25 ألف نسمة.
6- تنتشر الأقلية المسلمة:
في مناطق أخرى من اليونان ولكن بأعداد قليلة، وسوف تعالج قضية الأقلية المسلمة في كريت في موضوع منفصل، وهكذا يقترب عدد المسلمين باليونان من 250 ألف نسمة، بما في ذلك الجزر التابعة لها.
المساجد:
كان باليونان عدد كبير من المساجد أيام الحكم العثماني، انخفض عددها إلى 300 مسجد، وهذا الرقم أخذ في التناقص، فلقد هدم العديد منها بسبب التقادم وعدم الصيانة، ومعظم المساجد توجد بمقاطعة تراقيا الغربية، ففي مدينة كوموتيني عاصمة تراقيا الغربية 14 مسجدًا، وهناك العديد من المساجد بقرى تراقيا الغربية، وفي رودس 5 مساجد، وهناك عدد آخر من المساجد في مقاطعة أيبروس في الغرب، وفي جزر بحر إيجة، وفي مقدونيا وأثينا، ويوجد الآن مشروع مسجد ومركز إسلامي في أثينا.
التعليم:
تنتشر المدارس الإسلامية في مقاطعة تراقيا الغربية، فهناك أكثر من 200 مدرسة، وهي ليست مدارس إسلامية صرفة، وإنما يعلم بها الدين الإسلامي من خلال ساعات معينة في الأسبوع، وهناك 5 مدارس التعليم فيها باللغة التركية وبحروف عربية، ومدرستان متوسطتان، وثانويتان، كذلك توجد مدرستان إسلاميتان لتخريج الأئمة وهما المدرسة الرشادية، والمدرسة الخيرية، وتوجد عدة مدارس أسبوعية يعلم فيها الدين لمدة ساعتين في الأسبوع، وتعاني المدارس الإسلامية من شدة القيود عليها، ومن العجز المالي بسبب انخفاض دخول المسلمين، كما تعاني من العجز في هيئة التدريس الأتراك، غير أن المناطق الأخرى كرودس ومعظم جزر بحر إيجة ومقدونيا تعاني من نقص التعليم الإسلامي.
الهيئات الإسلامية:
من مشكلات الأقلية المسلمة في اليونان المعاناة من نقص الهيئات والمنظمات الإسلامية، ذلك أن التحديات المفروضة تحد من انتشار هذه الهيئات، كما أن فقر المسلمين في اليونان عامل يشارك في هذه الظاهرة، وتوجد منظمتان إسلاميتان في مقاطعة تراقيا الغربية هما جمعية اتحاد الإسلام، وهى جمعية قديمة تأسست في سنة 1351هـ - 1932م، ومن أهدافها الوحدة والتمسك بالإسلام وتعاليمه وتحقيق التعليم الإسلامي لأبناء المسلمين، ولهذه الجمعية نشاطها الملموس، وقد نجحت في التمسك بكتابة اللغة التركية بحروف عربية، وإرجاع الأوقاف الإسلامية، وتقوم بنشر عدة كتب إسلامية ومقرها في مدينة كوموتيني (35 شارع انتيجونو)، والجمعية الثانية هي جمعية يقظة الإسلام، وهي حديثة النشأة، ومن الهيئات الإسلامية اللجنة الإسلامية في مدينة كيوركاو، وتوجد جمعية إسلامية في أثينا، وما عدا هذا لا توجد جمعيات لها نشاط ملموس في المجال الإسلامي. وفي مقاطعة تراقيا الغربية ثلاثة من رجال الإفتاء، موزعين على أقسامها الإدارية الثلاثة، ويتبع كل مفتي إدارة للأوقاف الإسلامية، وتشرف عليها هيئة منتخبة لمدة أربع سنوات، ويصرف من ريع الأوقاف على المساجد والمدارس ودفع أجور الأئمة والوعاظ.
الوضع الراهن:
يعاني المسلمون في اليونان من كثرة الضغوط لإجبارهم على الهجرة، وتحاول اليونان تفسير معاهدة لوزان التي عقدت بينها وبين تركيا من طرف واحد، لهذا تمارس الضغط على المسلمين وتمنعهم من بيع أراضيهم لأعضاء طائفتهم، ولا تسمح بالبيع إلا لليونانيين، كما تحرم عليهم زيادة مساكنهم عن طابق واحد، وتحرمهم من بناء المساجد، واستخدام الوسائل العصرية في الإنتاج، ليظلوا متخلفين، لهذا يعيش المسلمون وضعا اقتصاديًّا متدهورًا، ومن أمثلة التحديات الحكم على أبي يوسف صبي إمام كوتيلي في تراقيا بدفع غرامة مالية بسبب قيامه بتعليم القرآن الكريم لأطفال المسلمين أيام الجمع، كما حكم على إمام آخر وهو الشيخ حافظ نيازي بالغرامة والسجن، ذلك أن قانون التعليم في اليونان يمنع تعليم أطفال المسلمين أكثر من ساعتين للدروس الدينية أسبوعيا، ويتعرض المسلمون في اليونان للعديد من التحديات، وقام الاتحاد الغربي للتضامن التركي بمقاطعة تراقيا بإبراز مشاكل معاناة الأقلية المسلمة وإجبارهم على الهجرة، ووجه نداء إلى الأمم المتحدة وإلى المؤتمر الإسلامي لمساعدة الأقلية المسلمة ورفع المعاناة عنهم.
ولقد دفع هذا رابطة العالم الإسلامي إلى تقديم تقرير عن أحوال الأقلية المسلمة في اليونان، وذلك من خلال مذكرتها لمؤتمر القمة الإسلامي الثالث بمكة المكرمة وجاء بهذه المذكرة: إن المسلمين في اليونان حسب دستور بلادهم يعتبرون من المواطنين اليونانيين، لذا فلهم كامل حقوق المواطن اليوناني، غير أنهم في الحقيقة يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية، هذا رغم معاهدة لوزان، والتي كفلت لهم حقوقهم، إلا أنهم يتعرضون للاستفزازات في منطقتي تراقيا ومقدونيا، والأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي ترجو من المؤتمر تبني القرارات التالية:
1- لفت نظر الحكومة اليونانية إلى هذا الانتهاك لحقوق الإنسان.
2- احترام الالتزامات الدولية.
3- إعطاء أبناء المسلمين في اليونان أكبر عدد ممكن من المنح الدراسية.
4- الاهتمام بالطلاب المسلمين باليونان.
5- المشاركة في بناء المركز الإسلامي بأثينا.
6- مساعدة مدارس تحفيظ القرآن الكريم باليونان.
ولا تزال الحكومة اليونانية تمارس التمييز العنصري ضد المسلمين في اليونان وتتدخل في شؤونهم الدينية، وقد سجلت قائمة بهذه الانتهاكات وأُخطرت بذلك الهيئات الدولية.
ساحة النقاش