الثالثة بعد منتصف الوجع
رواية من تأليف عصام قابيل
الحلقة الرابعة
*****************
وأصبحت تعيش دور البطولة والتضحية الملائكية اللي أصبحت بطلة قصتها لحد ماقالتلي في يوم -وقصاد واحدة قريبتها -:
- إنت لازم تشوفلك حل ؟أنا مابقيتش قادرة استحمل أكتر من كده !
إتحرجت جدا وخاصة قدام قريبتها اللي بقت تمصمص شفايفها وتبص لصافي وتقول :
- ياحرام , محدش بيعمل اللي إنتي بتعمليه ده.
سكت وماتكلمتش وحطيت وشي في الأرض.
بدأت تزيد بعد كده في تلميحاتها لحد ماأصبحت تحرق دمي كل يوم بالموضوع ده ، وتختار إن حد قريبها يكون موجود أو حد من صاحباتها لحد ما ف يوم قابلتني وأنا راجع من الشغل وصوتها عالي ولقيت شنط في الأرض ، إستغربت وقلتلها :
-إيه ده ؟
ردت وقالت :أنا مش هاعيش معاك اكتر من كده
أظن انا كده عداني العيب ، استحملتك الفتره اللي فاتت دي كلها.
وهنا تدخل القريبات الواقفين معها وقالوا :
-معاها حق والحق مايزعلش ،هي نفسها في حته عيل تربيه زي كل الستات.
وقفت مابقيتش عارف أرد ،لكن الدم غلي في عروقي ،والخنقة مسكتني واتلفتلها وقلت :إنتي زودتيها قوي ياصافي ومش عامله أي إعتبار للعشرة والعيش والملح، مش هاقول الحب اللي بينا علشان يمكن تكوني ماحبتنيش زي انا ماحبيتك.
رد عارف مندهشاً :
- وبعدين قالتلك ايه يامخلص تعبت قلبي معاك.
رد مخلص بتنهيدة كبيرة :
-أبداً صممت إنها تسيب البيت وتمشي وقالتلي:
- لازم تشوف لك حل أو تطلقني ، مش هاعيش معاك وانا نفسي في حتة عيل ،ومش شايفة أي حاجه تجبرني علي الظلم ده ،إنت ظلمتني ومفيش قلبك رحمة
#عصام_قابيل