نداء النجوم......( القصيدة موثقة ملكية فكرية بتاريخ ٥/٩/٢٠١٦ مصنفات فنيه)

يا ظُنوناً أَلْهَبْتِ أُغَادِيِرِ العَقْلَ بالجنون
يا بَحِثاً بالدّاخلِ عن النفَائِسِ والمَكْنون

إِصطُليتُ بِالدِموعِ والبُعدِ سَفَاحٍ لَعِيِن
وما يُجّْلِيِهَا إِلاا حبيبَاً هو الرَنِيِمُ والرَنِين

مُنيِتُ بسَيِفٍ طَعَان بالخَصرِ غَيرِ مُهِيِن
وَرَاضٍ بِسيفُ قَرِيِنَةَ الفُؤَادِ وَمَقرَناً قَرِيِن

ومُغرَم بِعِطرُهَا وَوَطَنَاهَاَ ولَهَاَ نَحّْنُ مُنتَمِيِن
منارةَ الشَرقِ والقلبُ لَهَا طَوَاقٍ للِرِسُوِ الرَزِين

وسَعيَاً علي الرَأسِ لمَجَالِسِهَا مُتَذَكِرِيِن
ونَهَمُ شُربَ النظَرَاتِ مِنْ الجِفُون مُتَنعِمِين

أَنَا الطَامِعُ بِالخَمّْرِ المُعتَقِ لأَكُ من الهَالِكِيِن
ولستُ تائِباً عَنْ خَمرُكِ ولن أكُ من النَاكِرِيِن

والبُعدِ عَنهَا سَجنٌ بِبَطنِ الحُوتِ سِنِيٍن
وَالعِشّْقُ حَدَائِقِ فَإذْ غُصُونَكِ بِحُبِكِ يُغَنِيِن

وَيحَكُمُ مَعشَرَ القوم َإِن كُنتُمُ لِيِ نَاصِحِينْ
أنسِيِتُمُ ألَمَ العَيِشَ دُونَهَا أَلَم تَعتَرِفُوا بِاليَقِيِن

ويلَكُم يَومَ غُربَةٍ عَنها وأني ناصِحٌ أَمِيِن
وأُقَبِلَ ثَرَهَا باليومِ الذي أكُ فيه منَ العِليِيِن

تَاجُ النِسَاءِ وَلهَاَ أُرَصِعَهُ بِكُلِ جَوهَرٍ ثَمِيِن
عَتِيِدَةٌ الهَامَةِ صَاقِلَةَ الوِجدَانِ وزيِنةَ كُلُِ عِيِن

وَأشّْعَلَتْنِيِ تَسَابِيِحَها غَيرَ أبهَةٍ بالمُحتَجِبِيِن
فَأَفقِدَ الوَعي كَقَافِلةً ضَلتَ الطريق لِسِنِيِن

كيف بِنَقضِ العَقدِ المَعقُود بالدمِ المَكِين
أسطورة أحيا بكنَفِهَا ثَرِيةِ الروح والحنين

إدَعُوا بِكَونِ مِثلَكِ وَمَاَ أَتَوا بِالبَيَانِ المُبِين
وعُقُوُدِ النَجمَاتِ عَقَدتُ لِأُزَيِنَكِ فَلاَ تَخجَلِين

وَنَسَّوا أَنَ مِن نَبّْتِ رَحِمِهَا يَأتِيِ كُلَ جَنِيِن
هِىَ دُعَاءِ لِرَبِ سَمَاوَاتِ إِذَاَ مَرِضتُ فهُوَ يَشفِيِن

والنِساءِ عِندِ هِىَ سَحائِبَهُنَّ وَالمَطَرِ كُلَ حِين
فَما شُبهَاتِ أَفكَارِ فقَاضُونِيِ إِنّْ أَنّْتُمُ مُقّْضِيِن

يَغَارُ مِن حُسنَهَا الدُرُ وأُثّْنِيِ عَليِهَا رفِيِقةَ الدَارَيِن
وهَاَمَ بِهَا من بالبَرِ فَوَضَعتَهمُ بسَيعِرِ وهم ناظرين

فَلاَ تَعجَبَنَ لِمَ العِشَقِ لِتِلكَ الأفنَانِ والجَنتين
وَالاَ تَعجَبَنَ إن لَوَّنّْتُ قَوُسِ قَزَحٍ بِلَونِ الوِجّْنَتِين

ساكن الأطلَنطي
أيمن أبو عميرة