أخر الظلام الدامس فجر مشرق بسام
الحياة جميلة بكل المعاني وكلها متناقضات ، والمتناقضات هي سر الفرحة والبهجة بالحياة .
فالحياة ليل ونهار ، ابيض واسود ، فرح وحزن ، صحة ومرض ...... الخ من متناقضات الحياة الكثيرة .
فلولا الظلام هل نستطيع معرفة قيمة النور و أثره علينا ..؟
ولولا المرض هل ممكن أن ندرك أهمية العافية ... ؟
ولو عشنا في سعادة هل ممكن أن نشعر بلذة السعادة دون وجود الأحزان في حياتنا .. ؟
وهل من الممكن أن نحب اللون الأبيض لو لم يكن هناك لون أسود .. ؟
بلا شك أن المتناقضات مفيدة في حياتنا وهي من تعطي للحياة بهجة وجمال ولولا المتناقضات ما نستطيع إدراك الأشياء الجميلة .
فعلينا أن نقاوم الأحزان ولا نجعلها عدو يدمر حياتنا
وعلينا أن نتذكر أن هناك أفراح قادمة .
وعلينا أن نعرف أن مهما طال الليل فهناك صبح قادم يمدنا بضيائه ، فكل ليل له أخر ، و أخر الليل هو الفجر .
فهيا بنا لنستقبل غدا المشرق بالأمل والتفاؤل ، فغدا أفضل بكثير من اليوم ، هيا بنا لنستفيد من طول ظلام الليل الذي خيم على حياتنا ، هيا لنجدد الطاقة بداخلنا ونستعد لاستقبال غدا الأجمل والأفضل بارتداء ثوب الغد الجديد ، فثوب غدا هو ثوب العلم والعمل والكفاح والنجاح .
فغداً ينجلي ظلام الليل المؤلم ، و غداً يشرق علينا الصبح الجديد ، و غداً ينشر الفجر نسيمه المعطر بعطر السعادة .
غداً نصحى على زقزقة العصافير عند البكور ، و غداً تتفتح الزهور، و غداً يتحقق العدل في الدنيا و يتجسد على أرض الحياة .
غدا إن شاء الله أحلى وأحلى بكثير من اليوم .