رواية( الذعر )....... الجزء الثالث .....
( ما اسمك )..؟؟
نطق شريف وهو يجلس مع الشاب الصغير داخل مكتبه وهو يتلهف لسماع ما سيدل به من معلومات حلو القضية الغامضة التى شغلت الرأي العام فى الأيام الأخيرة ..
قال الشاب ( مهند حسين )
قال شريف حسنا ً بكل هدوء أخبرني كل ما تعرفه وبكل دقه وحاول إلا تنسي شيئا ً ..
ما هى القصة ..من البداية ..؟
ولما تقول أنك التالى ..؟ أو الضحية الرابعة كما ذكرت ..؟؟
قال مهند القصة تبدأ العام السابق فى رحلة المدرسة التى أقيمت للإسكندرية .. كانت الرحلة تجمع الكثير من الطلبة ., وهناك كان الشجار الدائم بين فادي و مروان ....
قال شريف ومن فادي ومن هو مروان ..؟؟
قال مهند هم سبب كل ما يحدث ..؟
قال شريف كيف ..؟؟
قال مهند في أول الأمر بدأ فادي بعمليات بيع بعض الأشياء الممنوعة للطلبة داخل المدرسة وخارجها بمساعدة مروان ..
قال شريف وما هى تلك الأشياء الممنوعة ..؟
قال مهند أشياء كثيرة مخدرات ..كحول ..أفلام ممنوعة ..أسئلة امتحان مسربة ....وأحيانا هواتف مسروقة ..وغيرها ..
قال شريف بدهشة كل هذا يحدث داخل المدرسة ..؟
قال مهند أنا أقول كل ما أعرفه ..
قال شريف أكمل لدي شغف لسماع كل ما تقول ..ولكن هل تريد تناول أى شىء لتهدئة أعصابك التي تبدو متوترة ..؟
قال مهند لا ..أشكرك ..
قال خالد سأحضر لك كوب من عصير الليمون
قال شريف نعم ..فليكن خالد ..ضرب خالد الزر الجانبي ويطلب العصير ..فينظر شريف وهو
يقول : هيا أكمل قصتك ..
قال مهند : كان فادى هذا شاب شرير بكل ما تحمل الكلمة من معنى وقد قام بالتخطيط لقتل مروان أثناء رحلة الإسكندرية ...
قال شريف : أي شر هذا ..؟ ولماذا أراد قتله ..؟؟
قال مهند لأنه اكتشف أن مروان يخونه مع الفتاة التى يحبها ويعشقها سلمى
قال شريف أى عبث أطفال هذا ..؟ كيف له بهذا التفكير الجنوني ..؟
قال مهند انه شيطان بحق بكل ما تحمل الكلمة فقد جعلنا جميعا ً نشترك ونساعده فى هذا ..
قال شريف : كيف حدث هذا .؟؟
قال مهند أثناء الرحلة دعانا جميعا ً لرحلة بحرية وهناك كان على المركب أنا ومؤمن يوسف ومحمود رأفت وناجى فتحي . بعدها قام بإعطائنا السجائر ولكن كنا نتخيلها سجائر عادية لكن لم تكن كذلك لقد وضع فيها بعض المخدر التى جعلتنا نغيب عن الإدراك وهناك بدأ فادي بنزع ملابسنا كلها ووضع المخدرات والخمر يجانبا وتصويرنا جميعا ً وبعده بدأ يستفزنا ويطلب منا مساعدته بقتل مروان فى أول الأمر رفضنا لكنه كان يقوم بالتهديد بوضع الفيديو والصور على النت وفضح أمرنا وأن هذا ربما يؤدي لأن تقوم المدرسة برفدنا ..
قال شريف ولكن المعلومات التى حصلنا عليها تؤكد أن الضحايا السابقة سلوكهم لم يكن فيه شىء غريب
قال مهند نعم لهذا استغل فادي تلك الطيبة والسذاجة فى تنفيذ رغباته لقد اختار المجموعة الصحيحة
قال شريف لم أفهم بعد ما علاقة هذه القصة بما يحدث ..؟
قال مهند لقد رفضنا بشدة ما يطلبه فادي ولكنه قال أنه هو من سيقوم بقتلة ولكن فقط عليك مساعدتي فى دفنه والتخلص من الجثة ..
قال شريف يلاكم من أشرار ..
قال مهند فاصطحبنا مروان يوم الرحلة لحديقة بعيدة وهناك بدأ الأمر عادي ...وهناك أشار فادي لنا فقمنا بتقيده ومروان يصرخ لماذا ..؟؟
قال فادي لقد كنت صديق ومن المقربين لي وكنت تعلم بأمر الفتاة الوحيدة التى أحببتها والتى أود الزواج منها فصنعت علاقة حب معها وضربة بالصداقة عرض الحائط وتواعدتم وتقابلت وقبلتم بعضكم بعضا ...صرخ مروان : الحب لم يكن بيدى ويديها صديقى كنت أود الاعتراف لك بهذا ..لكن كنت انتظر الوقت المناسب ..
قال فادى ها هو الوقت المناسب للحساب ..,, واخرج سكينه الحاد ولم يستمع لصراخه ..فيقطع هذا الصراخ صوت مؤمن الذي قال : لا تقتله يافادي الأمر لا يستحق هذا ..
قال فادي اصمت قبل أن تلحق به أنت الأخر ..
وضرب بسرعة ضربته قبل ان يتحدث أحد أخر وبعدها يهوى مروان من ايدينا جثة هامدة تنظر لنا بعين اللوم والعتاب والحزن نظرات أخيرة لا استطيع نسيانها ..لم نصدق ما فعلناه ..لم نصدق ما يحدث ..!
لقد اشتركنا جميعا في قتله ..لم نكن نتخيل أن فادي سيقتله كنا نأمل أن يستمر العتاب بينهم ..لا أن يصل للقتل لم يخطر على عقولنا هذا ..وصرخنا كلنا فى فادي لماذا قتلته ..؟
قال فادي لا أحد يقوم بعتابي حتى لا أجعله يلحق به ..ولا أحد يتحدث عن شىء هيا أحفروا وادفنوه هنا
وبعدها نقول أنه اختفي ولا يتحدث أحد عن أى شىء ...وهو يقترب من الشجرة الجانبية ويخرج تلك الكاميرا وهو يقول : لقد وضعتها قبل مجيئنا هنا ولقد سجلت الكاميرا كل تلك الإحداث ومساعدتكم النبيلة في قتلة ..ومن الأفضل لكم بدفنه ومساعدتي قبل أن أقوم بتوزيع فيدو المركب السابق وهذا الفيديو للشرطة ولن يهمنا ضياع مستقبلى ..لم يكن يهمني منذ البداية ..
وبالفعل قمنا بدفن مروان أسفل الأشجار البعيدة هناك وتم الإبلاغ عن اختفاءه وكنا نقوم بعملية البحث عنه مع رفاقنا كأن شيئا ً لم يكن ..
وإلي هذه اللحظة منذ العام وأهل مروان لم يكفوا عن البحث عنه دون أن ينقطع أملهم ..
قال شريف أنت بالفعل شياطين ..ولكن ماذا حدث بعدها ..
قال مهند : ما حدث بعدها هو الرعب بنفسه ..
لقد ظهر مروان من جديد ليس هذا فقط بل قام بقتل كل من اشترك في قتله ..
*****
كانت صدمه تقع على رأس شريف وخالد وهما يستمعان لتلك القصة الغريبة
قال شريف ما تقوله يشبه تلك الأفلام الرعب الامريكيه التى نشاهدها ..ما تقصده ان شبح مروان هو من يفعل كل هذا ...؟
قال مهند في أول الأمر لم أصدق هذا ولم أقتنع حينما اتصل بي مؤمن وأخبرني أنه تلقي اتصال هاتفي من رقم مجهول وسمع من خلاله صوت مروان ..وأنه يتكلم معه عن تفاصيل الجريمة بكل حذافيرها ويخبره أنه لن يتركه وسينتقم منه بعدها تجمعنا أنا وناجى ومؤمن ومحمود وتحدث مؤمن عن الحوار كامل وما دار فيه بعدها سمعنا قصة الانتحار التى كانت صاعقة على رؤوسنا بعدها تقابلنا ولم نصدق أيضا ً أن شبح مروان هو من تسبب في كل هذا ..وربما ما حدث كان صدفة الأموات لا تعود ..ولا نقتنع بفكرة الأشباح تلك ..فى نفس الليلة تلقينا اتصال من سميرفي حالة ذعر كاملة يخبرنا بأن مروان اتصال به وانه يتحدث بنفس ما قاله لمؤمن ..وانه سيكون الضحية التالية له ..لحظتها صدقنا كل ما حدث ..وعلمنا أن الأمر ليس بالخيال ..بعدها ..انتحر لحظتها..قاطعه صوت شريف الذى
قال في تعجب : الأمر الغريب فى كل قصتك هذه أنك لم تذكر سيرة فادي ..فى كل هذا ..
قال مهند لأن فادي اختفي منذ زمن ..منذ عدة أشهر ..
قال شريف : كيف تم اختفائه ..؟؟
قال مهند : بعض الأحاديث تقول أنه هرب بطريقة غير شرعية خارج البلاد والبعض يقول لقد تم اعتقاله والبعض يقول أنه تاب وعاش بعيدا ً عن العاصمة ..لا أحد يعلم سر اختفائه كل هذه المدة ..!!
قال شريف تناول بعض العصير واسترح قليلا ً أخد شريف خالد وجلس جانبا ً يتحدثان ..
قال شريف : هل تقتنع بكل ما يتحدث به ذلك الشاب ..؟
قال خالد فى الحقيقة لا ..كل ما اسمعه هو أحداث فيلم مرعب غير مقنع ..أي شبح الذي يعود بعد عام
ولماذا تأخر كل هذا الوقت فى الانتقام ..
قال شريف أنا أيضا ً غير مقتنع بتلك القصة الوهمية الغريبة ..ولكن ما يحدث من البداية غير مقنع ..أحداث الانتحار التى نراها متتالية ما تفسيرها لديك ..
وكل من مات اشترك فى قتل مروان ..
قال شريف أريد منك التحري عن الاتصالات التى حدثت لهواتف الضحايا والتى يقول مهند عنها ونحصل على إذن باستخراج تلك المكالمات الهامة من الشركات المحمول الخاصة ..ونرى صدقها أو كذبها ..
قال خالد ولو كذب مهند ..؟
قال شريف يصبح الأمر هين علينا فهذا الشاب يتعاطاه المخدر أو أقراص الهلوسة
قال خالد ولو صدق حديثة ...؟
ابتلع شريف ريقه وهو يقول : هذا يدل على أننا حقا ً نواجه شيئا ً مختلف .. شبح مخيف شبح يصيبنا بالذعر ..
*****
توقفت تلك السيارة السوداء وهبط منها ذلك الرجل الضخم الذي بدأ يسير داخل طرقات المبنى وهو يسأل عن الضابط شريف بدر ويطلب مقابلته على الفور حتى وصل إلي مكتبه وهنا أشار له شريف بكل الاحترام أن يجلس شكره الرجل الضخم وهو يقو ل :أنا والد مهند أريد أن أعرف لم َ تم القبض على ولدي وبأي تهمه لقد اتصلت بأكبر محامى مصر للدفاع عنه ..,,
ابتسم شريف وهو يقول لا داعي لكل هذا لم يحدث شىء ..!
قال والد مهند إذن لماذا تم القبض على ولدي إن لم يكن هناك سبب ..؟؟
قال شريف هذه دواعى أمنيه فقط كل ما فى الأمر أننا نحافظ عن حياة ولدك ..
قال والد مهند فى هلع : من أى شىء ..؟ ما هو الخطر الذي يهدد ولدي ..؟
قال شريف فى الحقيقة عليك أن تتحمل ما سأقوله لك ..
تراجع والد مهند وهو يقول : استمع لك ..
قال شريف ابنك متهم بجريمة قتل ..
قال والد مهند فى رعب : مستحيل ما يحدث أو تقوله هذا افتراء ابني لا يفعل ذلك ..
قال شريف لقد اعترف بكل تفاصيل الجريمة ..
قال والد مهند كذب لقد أجبرتموه على هذا الاعتراف ..
قال شريف الاعتراف مسجل صوت وصورة ولقد تحدث بمنتهى الحرية هن جريمته مع أصدقائه
قال والد مهند : كل ما تقوله لا أصدقه ..كذب ..
قال شريف بعد دقائق سنصطحب ولدك إلي الإسكندرية ..
قال والد مهند لماذا ..؟
قال شريف : حتى يشير لنا عن مكان الجثة التى دفنها مع رفاقه ...وضع الرجل جبهته أرضا ً فى حزن ليقطع حديثهم صوت الطرقات على باب الحجرة ويدخل خالد الذي ..
قال لقد تم طلب تحضير المكالمات التى حدثت من الهواتف المطلوبة وحين عودتنا من الإسكندرية ستكون هنا ..
أما بالنسبة ل مهند هو يرقد منذ الأمس فى فراشة تحت مراقبه دائمة خشيت فعل أى شىء فى نفسه
صعق والده وهو يقول : ماذا تقول ..؟
قال شريف أنها قصة طويلة يمكننا قولها لك بعد العودة هيا بنا ..
انطلقت السيارات فى سفر طويل تحمل مهند ومن خلفه سيارة والدة الذي يتبعهم ..وكأن ما يشعر به حلم أو كابوس ..
حتى وصلا الإسكندرية وهناك بدأ مهند يشير لهم للمكان المقصود ..
قال خالد وهو ينظر ناحية شريف المكان الذي يتحدث عنه كان منذ عام حديقة قديمة وقد تم شرائها مع الأرض المجاورة وتم بناء فيلا هنا ...
قال شريف هل هذا يصعب من مهمتنا ..
قال خالد الأمل الوحيد أن تبقي بعض الأشجار فى الحديقة القديمة كما هى أو يستطيع مهند معرفة المكان بنفسه ..توقفت السيارات أمام الفيلا وهبط منها رجال الشرطة وطلب شريف من حارس البوابة فتح الباب ..وهناك هبط صاحبها فى هلع وهو يقول أنا الدكتور سامح عبد السميع ) ماذا حدث .؟
هل فعلت أى شىء لكل هذا الحشد من رجال الشرطة ..؟؟؟
قال شريف اطمئن دكتور سامح لا يوجد أى شىء ضدك أو يدينك ..فقط هناك حادث قديم تم هنا فى الفيلا نريد استرجاع ما حدث فجأة تنظر زوجة الدكتور سامح فى خوف ورعب وهى
تقول أى حادث ..الذي تتحدث عنه..؟
قال شريف أسف لقول هذا ولكن هناك جريمة قتل حدثت هنا منذ قرابة عام ونريد استخراج الجثة حدقة زوجة الدكتور وهى تسقط فاقدة الوعى ..
ويصرخ زوجها فى رعب : أحضروا طبيب ..أحضروا طبيب ..
ابتسم شريف فى سخرية وهو يقول ألم تقل أنك طبيب ..؟
قال سامح نعم طبيب بيطري ..
قال شريف اطمئن انها بخير خذها جانبا ً قليلاً ..وعاد يلتفت مهند ..انظر للمكان جيدا ً أعلم أنه تغير ولكن ربما تذكرت شىء لقد اتصلنا بطلب بعض الكلاب البوليسية للمساعدة والكشف ولكن عليك استرجاع ذاكرتك ..
قال مهند لقد تغير المكان تماما ً ..أصبح غريب لا استطيع التذكر ..
قال شريف حاول هذا .سنقوم بهدم الفيلا كلها من أجل العثور .. لو أطرا الأمر لهذا ..
قال مهند لم اعد تذكر أى شىء لقد جئت هنا مرة واحده وكان مختلف عن هذا ...
قال شريف احضروا حارس الفيلا ..تعجب خالد وهو يقوم باستدعائه
قال شريف هل كنت تعلم بشكل الحديقة القديمة هنا ..؟
قال الحارس نعم أنا أعيش فى المنطقة هنا منذ زمن قبل وجود الفيلا .....
قال شريف وهو يشير للحارس الطريق الذي كان يؤدي لمدخل الحديقة القديمة أين كان ..؟
قال الحارس وهو يعود للخلف بضعة أمتار يمينا ً وهو يقول كانت البوابة هنا بالضبط ..
قال شريف ل مهند تذكر لقد دخلتم من بوابه فى الماضى كانت هنا كما يشير الحارس ..إلي أي اتجاه بعدها توجهتم ..
قال مهند على افتراض دخولنا من البوابة التى كانت هنا لقد كنا نسير بزاوية مائلة قرابة عشرة أمتار ..أو أكثر ..
قال شريف رائع إذن البحث يتقلص فى هذه الناحية وعاد يشير بسبابته وخالد ينظر له بتعجب على فكرته الذكية للغاية وهو يسير مع مهند قرابة عشرة أمتار ويقول هل كان هناك أى شىء حين دفنتموه أى علامة قريبه أو تتذكره ..؟؟
قال مهند لا صدقنى ..
قال شريف أحضروا رجال الحفر واطلبوا منهم جرد هذه المنطقة ..
قال الدكتور سامح : ستقومنا بتدمير الحديقة ..
قال شريف وهو يبتسم ببرود اطمئن دكتور سامح لدى التصريح بهذا وإن لم يكن لدى فنحن نعمل من أجلك هل ستظل هنا وأنت تعلم أن فى بيتك جثة ..؟؟.,,
تراجع الدكتور سامح لا ..ولن أبقى فيها حتى إن لم تجدوها ..
قال شريف ل مهند لقد قلت أن هناك شجرة كانت هنا ..؟
قال مهند نعم ..لقد دفناه أسفل منها ..,,,
قال شريف ربما توصل الرجل لجذورها القديمة إن وجدت ..
دام التنقيب والبحث والحفر أكثر من نصف يوم بدا اليأس يتسلل لقلوب الجميع ..
وخالد يقترب من شريف يبدو أن الاحتمال الأول هو الصحيح ..هذا الشاب مجنون أو يتعاطى شيئا ً ما ..
قال شريف يبدو أني سأوقف عملية البحث ..,,
فجأة يصرخ رجل لقد بدأ يظهر شىء فى المكان الذي يبحث فيه ..تجمع الجميع مع الشمس التى توشك على الغروب ..ويتم تشغيل إنارة الفيلا مع إنارة كشافات ضخمه ..
لقد بدأت القصة تصدق ..ويحدق خالد وشريف ..
أنها الجثة ..لقد صدق مروان فى كل المكان وهم يخرجون الجثة ...وهو ينظر لها ويتحدث بتلك المفاجأة الرهيبة التى لم يتوقعها أحد ..
فقد كان ما يقوله مهند أمر لا يصدقه أى عقل ..
أمر يصيبهم بالذعر ..
( يتبع فى الجزء الرابع ) ..

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 58 مشاهدة
نشرت فى 8 أغسطس 2016 بواسطة azzah1234

عدد زيارات الموقع

150,388