قد غابت عنى فى غفلة .
فقلت أن بعدها يقوينى
مالى أظن أن البعد يقتلنى .
قد كان بعدك عن عينانى يبكينى
وما كنت أرجو منك إلا نظرة .
من نار شوقى اليكى تنجينى
و قد علمت ان فى بعدى راحة .
و رجوت ان يكون فرصة لتنسينى
عيشى عمرك بكل سعادة .
سأراكى حلمآ جميلآ فى نومى سيأتينى
مررتى بحياتى كنسمة .
بطاعة وصلآة و عبادة و أثقلتى موازينى
فأنت لم تكونى لى حبيبة.
بل كنتى كالدماء تسرى فى شرايينى
وكنتى فى ليلى كشمعة .
و كنت فى حزنى اول من يواسينى
و كنتى بفرحى اول بسمة.
و كنت فى مرضى اول من يداوينى
ينشغل بالى بك فى كل لحظة .
و أأتى لكى بوردة من بساتينى
فكونى دومآ مطمئنة .
بأن قلبى بك معلقآ مهما طالت بى سنينى
ولا تلومى نفسك بلوعة .
فقد أعتدت الفراق دوما
و بات جزءآ فى تكوينى
فعيشى يا عمرى بقناعة .
أنى سأموت و عند الموت تلقينى
و أتمنى أن أكون بجنة .
و تكونى معى فلا هم ولا غم
ولا موت سيفنينى
سأطلب من الله منة ..أن تكونى لى
بدلآ من الحور العيــــــــــني
فكل أمنية فى الجنه مجابة .
فيارب ادخلنى جنتك و انت
يارب من سيهدينى.
و يارب أجعل قلبى بحبك معلقآ .
ولا تفتنى يارب يومآ فى دينى

بقلمي
رشا السحيلي