زيادة الطلب الخارجي علي الجوافة يفتح آفاقا جديدة للتصدير الإهمال في عمليات التسميد والتقليم يدمر الأشجار الجوافة من الفاكهة الشعبية المحبوبة شديدة الإنتشار دخلت إلي مصر منذ عام 1825 وهي تتبع فاكهة المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية إذ أن موطنها الأصلي المكسيك وبيرو وانتقلت إلي جزر هاواي في أواخر القرن الثامن عشر ومنهاإلي مناطق عديدة في العالم خاصة الهند وللتعرف أكثر علي محصول الجوافة وفوائده الطبية والاقتصادية وأفاق تصديره كان لنا هذا التحقيق. مشاكل الإكثار البذري وراء التناقص الشديد في مساحات الجوافة خلال السنوات الأخيرة عدم احتياج الأشجار للري شتاءً اعتقاد خاطيء بين المزارعين بداية يؤكد الدكتور جمال عبد ربه أستاذ الفاكهة المساعد بزراعة الأزهر علي القيمة الغذائية العالية لثمار الجوافة إذ تحتوي علي أعلي نسبة من فيتامين C مقارنة بالفواكه الأخري وتصل نسبته في بعض السلالات الأجنبية إلي نحو 600 مللي جرام لكل 100 جرام مشيرا إلي أن أعلي نسبة من الفيتامين توجد بقشرة الثمرة الخارجية كما أن الثمار غنية أيضا بفيتامين a حيث يحتوي اللب علي 250 وحدة بالإضافة إلي نسبة جيدة من فيتامين B وتصل نسبة الدهون بها إلي 0.36% والبروتينات إلي 0.1% والألياف إلي 3.8% كما تحتوي علي العديد من العناصر المعدنية مثل الكالسيوم 17 مللي جرام، الحديد 1.28 مللي جرام، الفسفور 28.4 مللي جرام لكل 100 جرام من لحم الثمرة ويضيف بأن للأوراق فوائد طبية متعددة إذ أن مغلي الأوراق يفيد في علاج السعال والإسهال وتحتوي الأوراق علي مواد تفيد في معالجة بعض الجروح وآلام الأسنان. نوعان رئيسيان ويوضح أن الجوافة تنقسم إلي نوعين رئيسيين هما الجوافة البذرية وتقسم أصنافها إلي ثلاث مجاميع مجموعة ذات اللب الأبيض ومحتوي ثمارها من فيتامين C يصل إلي 93 ملجم/100جرام ومجموعة ذات اللب الأصفر ويصل محتوي الثمار من الفيتامين إلي 100 ملجم/100 جرام ومجموعة ذات اللب الأحمر محتوي الثمار من الفيتامين يصل إلي 110 ملجم/ 100 جرام ويتراوح محصول الاشجار البذرية ما بين 30 -40 كجم في الأشجار الحديثة الإثمار ويزيد المحصول إلي 70 ـ 100 كجم في حالة الأشجار المعتني بها والتي تخدم جيدا أما النوع الثاني فهو الجوافة البناتي وهو عبارة عن سلالة نشأت نتيجة لطفرة أدت لاختفاء البذور وقد استوردت من الهند عام 1927 ولا يزيد محصول الشجرة عن 10 ـ 25 كجم ـ غياب البذور من الثمار يزيد من التساقط ويقلل من العقد والمحصول ـ وهذ يجعل زراعته غير مربح تجاريا ويحد من انتشارها. ويذكر بعض المعاملات الخاصة التي تجري بغرض زيادة كمية المحصول ومنها: الرش باليوريا بتركيز 1ـ2% رشا علي المجموع الخضري مرة في فبراير ومرة في يوليو يزيد المحصول بمعدل 445% الرش بكبريتات البوتاسيوم بتركيز 1ـ2% وقت الإزهار الكامل ومع بداية العقد يزيد المحصول بمقدار 25 ـ50%. الرش بكبريتات الزنك بتركيز 0.5 ـ 1% وقت الإزهار الكامل يزيد من كمية المحصول بمقدار الضعف. الرش بالأثيفون كمادة مسقطة للأوراق بتركيز 1000 جزء في المليون في شهر يناير يزيد من كمية محصول الجوافة البناتي بمقدار 80%. رش الأوراق بحامض الجبريليك بتركيز 250 جزء في المليون يزيد من نسبة العقد. رش البراعم بحامض الجبريليك بتركيز 10 ألاف جزء في المليون يؤدي إلي تكوين ثمار بكرية تنضج مبكرا وتحتوي علي نسبة مضاعفة من فيتامين C. شديدة التواؤم ويشدد علي أن شجرة الجوافة تتواءم مع كافة الظروف المناخية وظروف التربة حيث تنجح زراعتها في أنواع عديدة من التربة بداية من التربة الرملية الفقيرة في العناصر الغذائية إلي التربة الكلسية إلي التربة الطينية كما تتحمل النمو في الأراضي الغدقة لفترة من الوقت كما أن لها القدرة علي عمل شبكة من الجذور العرضية بالقرب من السطح في الأراضي التي يرتفع بها مستوي الماء الأرضي حيث ينصح بزراعتها في المناطق حديثة الاستصلاح والمناطق شبه الجافة والأراضي الغدقة وبالنسبة للظروف الجوية يمكن لشجرة الجوافة أن تتحمل الارتفاع في درجة الحرارة حتي 50 درجة مئوية كما تتحمل الانخفاض الشديد في الحرارة لمدد طويلة لكن الأشجار الصغيرة لا تتحمل هذا الانخفاض وبصفة عامة فإن المناخ لدينا يلائم نمو ونجاح زراعة أشجار الجوافة في معظم ربوع الجمهورية خاصة محافظات الوجه البحري. تناقص المساحة ويطالب الدكتور جمال عبد ربه بضرورة القيام بإجراء عمليات تقييم واسعة بين الأشجار البذرية في مناطق زراعتها لإنتخاب أفضل السلالات التي تتمتع بإنتاج وفير وذات مواصفات جودة عالية والعمل علي إكثارها خضريا وتوزيعها علي المزارعين إذ أن السبب الرئيسي لتناقص مساحة الجوافة في السنوات الأخيرة هو المشاكل الناتجة عن إستخدام الأشجار البذرية لزراعة حدائق الجوافة ومن هذه المشاكل: رداءة الصفات الثمرية كارتفاع نسبة البذور في الثمرة وانخفاض نسبة اللحم وفيتامين C والسكريات واختلاف أشكال وأحجام الثمار ممايقلل من قيمتها التسويقية ـ الإختلاف الشديد في مواعيد الإزهار وإكتمال النضج والحصاد بين أشجار المزرعة الواحدة ـ الإختلاف في طبيعة النمو الخضري للأشجار فقد تكون هناك أشجار نموها الخضري قائم أو مفترش أو متهدل بالإضافة إلي الاختلاف في كثافة النمو الخضري وحجم ومساحة الورقة وهو ما يسبب صعوبة شديدة في إجراء عمليات الخدمة ومكافحة الأفات والأمراض ويؤكد أن الاتجاه نحو استخدام التكاثر الخضري في زراعات الجوافة والعمل علي حل المشاكل التي تعترضها سوف يفتح أبواب التصدير أمامها خاصة وأن ثمرتها محبوبة للغاية في الأسواق العالمية وبصفة خاصة الأسواق الاوربية. الجوافة الشتوية
المصدر: الدكتور جمال عبد ربه أستاذ الفاكهة المساعد بزراعة الأزهر
نشرت فى 10 أغسطس 2011
بواسطة azharagric
كلية الزراعة جامعة الازهر
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
738,730