1- مفهوم اليوتيوب: اليوتيوب شبكة مخصصة للتواصل من خلال ملفات الفيديو والمدونات المكتوبة للتعليق عليها، مع إتاحة خدمة قنوات اليوتيوب لعرض مجموعة الملفات المتجددة لكل مشترك، مع اتاحة الفرصة للمشاركين لمشاهدة كل ما هو جديد من تلك القنوات.

ويعرف دوفي (2008, 123) Duffy اليوتيوب بأنها قناة للتواصل والاتصال من بُعد تسمح للمستخدمين من التحميل والمشاركة بمقاطع الفيديو.

ويعرف هاموند (2010, 126) Hammond& Lee اليوتيوب بأنها شبكة للتواصل والمشاركة بملفات الفيديو عبر الإنترنت مع السماح للمشاركين بالتواصل حول تلك الملفات.

وتعرف مها صلاح (2010، ص 126) اليوتيوب بأنها أحد أهم مواقع الفيديو التشاركية Video-Sharing Websites والتي حولت الويب من مستودع للمعلومات إلى موقع للتواصل والتشبيك من حيث المشاركة في إنتاج الملفات وتكاملها ومناقشة ملفات الفيديو بين مجموعة من المستخدمين أو بين الجمهور عامة.

2- نشأة وتطور اليوتيوب: تم انطلاق اليوتيوب على شبكة الإنترنت عام (2005)، وأخذت اليوتيوب فى تقديم خدماتها للجمهور حتى اشتراها موقع جوجل عام (2006) وطور في أدائها، بالإضافة إلى المشاركة مع معظم القنوات التلفازية،  ونشر الملفات الفيلمية والمدونات وخدمات المحمول، والمشاركة مع الفيسبوك أو التويتر. (أماني مجاهد، 2010، ص30).

وتقوم فكرة اليوتيوب الأساسية على المستخدم؛ حيث يستطيع تكوين حساب على الموقع ثم رفع ملفات الفيديو التي يرغب في المشاركة بها من خلال صفحته الشخصية، وما يميز هذا الموقع هو استخدامه لتقنية الفلاش مما يسهل عرض الفيديو للمستخدمين بتقنية عالية وسرعة كبيرة وبكلفة أقل؛ حيث يقوم المستخدم برفع ملف الفيديو بأي صيغة فيديو، ويقوم الموقع بشكل تلقائي بتحويل ملف الفيديو لصيغة فلاش مما يجعل الملف قابلاً للعمل على أغلب أجهزة العرض، كما استفاد هذا الموقع من فكرة التدوين بالفيديو لجذب عددٍ كبيرٍ من المستخدمين، مع تنامي عدد مدونات الفيديو وانتشارها من خلال السماح لمدوني الفيديو باستخدام مساحاتهم على سيرفرات اليوتيوب بدلاً من مواقعهم، ووضع شفرة برمجية داخل صفحات مواقعهم في الأماكن التي يرغبون بظهور الفيديو فيها. (هيام الحايك، 2012، ص2).

ونظراً للخدمات الكبيرة التي تقدمها شبكة اليوتيوب للمجتمع العالمي بمختلف توجهاته فقد سجلت شبكة اليوتيوب أرقاماً قياسية في عدد المستخدمين، حيث تؤكد الإحصائيات أن عدد مستخدمي اليوتيوب الذين يزورون موقعها شهرياً أكثر من (800) مليون مستخدماً، كما يتجاوز عدد ساعات الفيديو التي تتم مشاهدتها كل شهر على اليوتيوب 3 مليارات ساعة، وقد تم ترجمة اليوتيوب إلى (54) لغة، ويبلغ عدد المشاهدات على الموقع للهاتف ما يزيد عن (600) مليون مشاهدةً في اليوم، كما زادت حركة الزيارات من أجهزة الهاتف المحمول إلى ثلاثة أضعاف في عام (2011)، كما تتم مشاركة ما يزيد عن (700) مقطعاً من مقاطع الفيديو باليوتيوب على تويتر كل دقيقة، ويتخذ (100) مليون شخصاً إجراء اجتماعياً على يوتيوب مثل المشاركات والتعليقات وما إلى ذلك كل أسبوع. (Youtube,  2014, p1).