الموقع الرسمى الخاص بالاستاذ الدكتور محمد جابر خلف الله

موقع: بحثى - تربوى - تعليمى

 

الكاميرا الرقمية:

        في السنوات الخمس الأخيرة شهد سوق التصوير ظهور الكاميرات اللافيلمية، وهى التى لا تعتمد على الفيلم الحساس لتسجيل الصور، وقد تطورت الكاميرات الرقمية حتى أصبحنا نشهد كاميرات رقمية تعطي جودة صور تضاهي بل أحيانًا تتفوق على الصور الملتقطة بالكاميرات التقليدية.
      وتعتبر الكاميرا الرقمية الجيل الجديد من أجهزة التصوير الفوتوغرافي وقد أثبتت جدارتها وتواجدها بقوة لتعلن عن بداية النهاية للجيل السابق من آلات التصوير التي تعتمد على الأفلام ومعامل التحميض والأدوات التي أصبحت بدائية إلى حد ما قياساً بمميزات وأحجام الكاميرات الرقمية التي تختصر جميع متطلبات المصور في حجم مناسب وخفيف خاصة مع استخدام بطاريات الليثيوم  إلى جانب أهم خصائصها وهي التوافق مع أجهزة الحاسب الآلي لتنزيل الصور التي يتم التقاطها إلى جهاز الكمبيوتر مباشرة حيث يمكن طباعتها على أوراق الصور بأنواعها المختلفة، أو تبادلها عبر الوسائل الالكترونية (الكمبيوتر – الانترنت).
كيف تعمل الكاميرا الرقمية:
     بدلاً عن استخدام أفلام التصوير التقليدية تعتمد الكاميرات الرقمية على شريحة الذاكرة المتطورة والتي تحفظ الصور مباشرة ليكون بمكان المصور أن يراجع الصور على شاشة الكاميرا ويحذف منها أو يعدل عليها ويضيف اللمسات الإخراجية أثناء التصوير أو فيما بعد.
     وتقوم الكاميرا الرقمية تقريباً بنفس مهمة التفاعل الكيميائى المستخدم مع الفيلم الحساس بالكاميرا التقليدية فيما عدا أن الكاميرا الرقمية تحول طاقة الضوء إلى طاقة الكترونية يتم حفظها لاستخدامه في إنشاء الصورة، وبدلا من استخدام هاليدات الفضة كما هو فى التصوير التقليدي فإنه يستخدم فى الكاميرا الرقمية الديودات الضوئية  Photodiodes، وهى عبارة عن ترانزستورات تقوم بتحويل طاقة الضوء إلى الكترونية، وتستخدم الديودات الضوئية فى العديد من الأجهزة الأخرى لكن يستخدم فى الكاميرا الرقمية الملايين منها وتعرف هذه الديودات بالبكسل.
       والبكسل هو أصغر وحدة ضوئية يمكن للكاميرا التقاطها وتحويلها الى معلومة رقمية، وكلما زاد عدد البكسلات التى تستطيع الكاميرا التقاطها، أدى ذلك لزيادة درجة وضوح الصورة الملتقطة بواسطتها.
      ويتم رصد البكسلات بالكاميرا الرقمية بجوار بعضها بعضاً على هيئة شكل مستطيل خلف عدسة الكاميرا ويماثل نفس المكان الذى يوضع فيه الفيلم الحساس بالكاميرا التقليدية، وعند التقاط الصورة يتم فتح العدسة بحيث يمر الضوء المنعكس عن الجسم المصور من خلال عدسة الكاميرا ويتم تركيزه على مصفوفة البكسلات الموجودة داخل الكاميرا . 
        وعليه يتم إنشاء محسات؛ واحدة على ملايين من المحسات؛  تحتوي رقاقة تيار كهربائي صغير في الأماكن التي يسقط عليها الضوء، ويتم إيجاد متوسط شدة الشحنات الكهربائية وتحويلها الى أصفار ثم يتم ضغط هذه البيانات الرقمية عن طريق رقاقة المحوُل التشابهي الرقمي وتخزينها في ذاكرة الكاميرا .

 

azhar-gaper

أ. د/ مـحمـد جـابـر خـلف الله

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 864 مشاهدة
نشرت فى 20 ديسمبر 2011 بواسطة azhar-gaper

ساحة النقاش

دمحمد جابر خلف الله

azhar-gaper
دمحمد جابر خلف الله- أستاذ تكنولوجيا التعليم بكلية التربية جامعة الأزهر »

البحث داخل الموقع

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,064,177