الموقع الرسمى الخاص بالاستاذ الدكتور محمد جابر خلف الله

موقع: بحثى - تربوى - تعليمى

مفهوم المكتبة الرقمية:

       والمكتبة الرقمية واختصارًا d-lib، هي مجموعة من مواد المعلومات الإلكترونية أو الرقميةdigital ، المتاحة على نادل المكتبة server ، ويمكن الوصول إليها من خلال شبكة محلية أو على المشاع عبر الشبكة العنكبوتية.

      ويرى بورجمان أن المكتبات الرقمية ما هي إلا أشكال حديثة من نظم استرجاع المعلومات أو نظم المعلومات التي تدعم إنتاج المحتوى الرقمي والإفادة منه والبحث فيه. فالمكتبة الرقمية:

     هي المكتبة التي تحفظ جميع أو أغلب مقتنياتها على أشكال مقروءة ألياً كمتمم أو مكمل أو بديل للمطبوعات التقليدية ومواد المصغرات التعليمية التي تسيطر على مجموعات المكتبة.

    أما معجم أودليس الإلكتروني فيفيد بأن المكتبة الرقمية هي مكتبة بها مجموعة لا بأس بها من المصادر المتاحة في شكل مقروء آليًا، في مقابل كل من المواد المطبوعة ورقيا أو فيلميًا، ويتم الوصول إليها عبر الحاسبات، وهذا المحتوى الرقمي يمكن الاحتفاظ به محليًا أو إتاحته عن بعد عن طريق شبكات الحاسبات.

  ومن خلال التعريفات السابقة للمكتبة الرقمية نجد أنها جميعا تدور حول أنها مجموعة منظمة من المعلومات، تصحبها بعض الخدمات، حيث تكون المعلومات مخزنة في أشكال رقمية ومتاحة عبر إحدى الشبكات.

       فيما يراها البعض بأنها مجموعة التقنيات والأدوات والمصادر والإجراءات ذات الصلة بإدارة المحتوى في بيئة المعلومات الإلكترونية.

       وربما كان أشهر تعريف للمكتبة الرقمية هو أنها مجموعات منظمة من المعلومات الرقمية ويجمع هذا التعريف بين تنظيم المعلومات وجمعها، تلك العمليات التي تقوم بها المكتبات ودور الأرشيف التقليدية، ولكن مع عملية التمثيل الرقمي digital representation التي غدت ممكنةً بواسطة الحاسبات.

    ويرى آرمز أن التعريف غير الرسمي للمكتبة الرقمية، هو أنها مجموعة منظمة من المعلومات، تصحبها بعض الخدمات، حيث تكون المعلومات مخزنة في أشكال رقمية ومتاحة عبر إحدى الشبكات، وإن العنصر الحاسم في هذا التعريف هو أنها معلومات منظمة، ذلك أن تيارًا من البيانات يتم إرساله إلى الأرض من أي قمر صناعي لا يمكن أن نعده مكتبة، إلا أن نفس هذه البيانات، عندما يتم تنظيمها بصورة منهجية، تصبح مكتبةً رقمية.

      من ناحية أخرى، تتفاوت المكتبات الرقمية في حجمها من مكتبات بالغة الصغر إلى أخرى بالغة الضخامة كما أنها يمكن أن تستخدم أي نوع من أجهزة الحاسبات وأي برمجيات ملائمة في هذا الصدد، وإن المحك الرئيس هنا هو أن المعلومات منظمة على الحاسبات، ويتم إتاحتها عبر إحدى الشبكات، مع ما يصاحب ذلك من إجراءات اختيار مواد المعلومات، وتنظيمها، وأرشفتها، وإتاحتها للمستفيدين.

       ومع ذلك، ومن وجهة نظر إحدى هيئات اليونسكو فإنه لا ينبغي النظر إلى المكتبات الرقمية بوصفها فحسب مجموعة من مصادر المعلومات الرقمية وما يتصل بها من أدوات لإدارة هذه المجموعة، وإنما ينبغي النظر إليها بوصفها تلك البيئة التي تجمع معـًا بين المجموعات والخدمات والأشخاص، لدعم الدورة الكاملة لإنتاج البيانات والمعلومات والمعرفة، وبثها وإخضاعها للدرس والتعاون، والإفادة منها.

 

تطور مفهوم المكتبة الرقمية:

     لا يمكن تحديد بالضبط من هو أول من استخدم المكتبات الرقمية Digital Libraries كمصطلح، لكن جذوره تعود إلى عام 1945م عندما كتب فانيفربوش (الذي كان مستشاراً للرئيسين الأمريكيين روزفلت وترومان) مقالة بعنوان "كما يمكن لنا أن نفكر" نشرها في مجلة "أتلانتك منثلي" تتبع فيها حركية ما أسماه بـ مامكس  Memex، التي اشتقها من Memory Extender التي تمثل جزئية من الذاكرة الإنسانية.

     إلا أن التطورات الكبيرة التي حصلت مؤخراً لحركية تخزين واسترجاع كميات هائلة من المعلومات العلمية والتقنية من على سطح المكتب اعتمدت على منجزات ذلك العصر

      وفي عام 1965، جاء ليكلايدر Licklider بمصطلح "مكتبة المستقبل" الذي تضمن متطلبات وخطط لتطوير ما وصفه هو بـ"الأنظمة المدركة" Procognitive Systems التي تهدف إلى إعطاء المستفيد ذخيرة معرفية وكأنه القائد، بل إننا نجد أن ليكلايدر يذهب في وصفه لمكونات مكتبة المستقبل وكأنه يصف حالة الانترنت اليوم عندما "أكد أن من مميزات "النظام الادراكي" لمكتبة المستقبل ما يتمثل في الاتصالات والحاسبات مع الأسلاك التي تربط خزانة (الحاسوب) بشبكة المنافع الحسية.

     وفى الثمانينات من القرن الماضى استطاعت المكتبات أن تضع فهارسها الآلية على الانترنت، عندما أسماها البعض "بالمكتبات الافتراضية" وهو المصطلح الذي تداخل كثيراً مع مصطلح "المكتبات الرقمية"، برغم أن تلك الجهود كانت منصبة لتهيئة الوصول للمعلومات.

      واستمراً على هذا الحال ما قدره عشرة سنوات حتى شرعت المكتبات الرقمية فعلياً في بذل الجهود لإتاحة ما تستطيع من مجموعاتها "بالكامل" على الشبكة العنكبوتية.

       ولهذا فإن البعض يرى أن مصطلح "المكتبات الافتراضية" يعتبر سابقاً لمصطلح "المكتبات الرقمية"، لكن الواضح أن شهرة الأخير مستمدة من "مسمى" التقنية المستخدمة حالياً مثل التلفزيون والهاتف وما إلى ذلك، التي ساعدت في زيادة شهرة المصطلح،        وأيضاً التأصيل الذي حظي به المصطلح جراء اعتماد مكتبة الكونجرس له في قائمة رؤوس موضوعاتها.

     ومع الاستخدام المتنامي للانترنت، وبخاصة بعد ظهور النسيج العنكبوتي العالمي www بجهود متكاتفة، أصبح المستفيدون يطالبون بالمعلومات المرقمنة في كل الأنواع، وبهذا الإحساس أقدم بعض المتخصصين في الكمبيوتر في الولايات المتحدة الأمريكية بكتابة ورقة عن المكتبات الرقمية؛ لم يستخدموا اللفظة بشكل صريح ولو لمرة واحدة، وقدموها عام 1994م إلى مؤسسات داعمة للجامعات ونتج عن ذلك مبادرة المكتبات الرقمية والتي عرفت فيما بعد بـ Digital  Library Initiative 1 (DLI – 1). .

     ويرى بعض المتخصصين أن إحدى مواصفات المكتبات الإلكترونية هي قدرتها على تخزين وتنظيم وبث المعلومات إلى المستفيدين من خلال قنوات ومصادر المعلومات الإلكترونية.

المصدر: د محمد جابر خلف الله - مدرس تكنولوجيا التعليم بكلية التربية جامعة الازهر
azhar-gaper

أ. د/ مـحمـد جـابـر خـلف الله

  • Currently 80/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
26 تصويتات / 14758 مشاهدة

ساحة النقاش

rmdan

أشكرك استاذى القدير على مجهوداتك العظيمة

mouamen

مقدمة
أهمية تقييم مواقع المكتبات
أولاً: التعريف
ثانيًا: الأهمية
ثالثًا: طرق الاختبارات
الهوامش
مستخلص
دراسة حول أحد معايير تقييم مواقع الإنترنت، وهو معيار القدرة على الاستخدام، وتدور الدراسة حول طرق اختبار القدرة على الاستخدام، تبدا الدراسة بتناول أهمية تقييم مواقع المكتبات على الإنترنت، ثم تعرف القدرة على الاستخدام، وأهمية هذا المعيار، وتعرض الدراسة طرق الاختبار والتي تتمثل في : الاستبان، المجموعات البؤرية، اختبار النموذج التجريبى، أسلوب ترتيب البطاقات، التقييم الموجه
مقدمة
أصبح التواجد على شبكة الإنترنت ضرورة تحتمها حاجة المستفيدين، والتطورات التى طرأت على مختلف القطاعات فى العالم كله، ولذا بات تخلف أى منظمة أو هيئة عن هذا التطور يعنى عدم صلاحيتها بشكل كافً لتلبية احتياجات المستفيدين منها، والتخلى عن دورها لغيرها من الهيئات، ومن ثم أصبح هناك العديد من المواقع والتى يقدر عددها بالملايين على شبكة الإنترنت لكثير من المنظمات والشركات والاتحادات والجمعيات المهنية والتى تهدف من خلالها تقديم مجموعة من الخدمات للمستفيدين منها، وهذه المواقع لم يكن الهدف من إنشائها خدمة محددة بوقت معين وإنما استمرارية تقديم خدماتها، وبالتالى يجب الاهتمام بالخدمات التي تقدم على الويب شأنها شأن الخدمات التى تقدمها هذه الجهات على أرض الواقع، و إلا ما الداعى لتكبد الكثير من النفقات والجهد فى إنشاء هذه المواقع، ومن ثم فإن العمل فى الموقع لا ينتهى بمجرد نشره على شبكة الإنترنت وإنما يعنى ذلك بداية العمل الجاد للمحافظة على استمرارية جودة الموقع والتى تعنى استمرارية تردد المستفيدين الحاليين والمستقبليين،حيث أن إنشاء وتصميم الموقع يتكلف الكثير من الوقت والإمكانات البشرية التى تقوم على إعداد وإنشاء الموقع والموارد المالية والبرامج والأجهزة المادية سواء المتطلبة لإنشاء الموقع أو المتطلبة لإتاحة الموقع على الويب، ولذا تعد متابعة وصيانة الموقع معيار من معايير الموقع الجيد،والتى تبدو بوضوح عند تقييم الموقع والتى لا تنتهى إلا بتلاشى الموقع أو انتهاء الغرض من وجوده على شبكة الإنترنت.
أهمية تقييم مواقع المكتبات على شبكة الانترنت
تعد المكتبات ليست بمعزل عن هذا التطور بل أصبحت تتجه نحو العصر الرقمى من خلال التواجد على شبكة الإنترنت، الذى أصبح ضرورة مهمة لمقابلة احتياجات المستفيدين خاصة فى ظل عملية التعليم وكثرة استخدام المكتبات عن بعد، والتى غالبًا لن يتوافر لأخصائيى المكتبات فيها فرصة مقابلة المستفيدين، وستصبح واجهة المكتبة الالكترونية فيما بعد الفرصة الوحيدة لتقديم خدمات ومصادر المكتبة على شبكة الإنترنت، ومن ثم فإنه يجب أن تقوم صفحات ومواقع المكتبات بمساعدة المستفيدين فى إيجاد واختيار والوصول إلى المعلومات المناسبة من خلال واجهة سهلة وواضحة وغير معقدة تتلاءم مع احتياجات المستفيدين ([1])، ويعد موقع المكتبة مثله مثل أى خدمة تقدمها المكتبة له دور فى تعزيز أو إضعاف موقفها، ولذا توجد عدد من الأسباب التى تدفع المسئولين عن مواقع الـمكتبات إلى التقييم وهى ([2]):-

1. للتأكد من أن الموقع يعكس أهداف المكتبة أو الهيئة التى تتبعها المكتبة، ويعطى صورة جيدة ودقيقة عن خدماتها والعاملين بها.

2. للتأكد من جودة المعلومات التى يقدمها الموقع من حيث: دقتها وحداثتها ومصداقيتها.

3. للتأكد من مدى القدرة على استخدام الموقع، ومدى ملاءمته لاحتياجات وإمكانيات المستفيدين.

4. كذلك يعد التقييم هو جزء من طبيعة أى عمل يراد له الاستمرارية والتطور.

ومن أجل التأكد والمحافظة على جودة الموقع من حيث: المحتوى والبنية والتصميم والشكل والإخراج، والتى تترجم إلى زيادة عدد مرات تردد المستفيدين، وتبين أنه توجد العديد من طرق تقييم المواقع من اهمها اختيارات القدرة على الاستخدام والتي بزغت في منتصف التسعينات واكتسبت أهمية كبيرة في الآونة الأخيرة

ويعنى باختبار القدرة على الاستخدام Usability Testing قياس مدى قدرة مجموعة من المستفيدين على استخدام وظائف محدده من الموقع، وتعد هذه الطريقة من أهم طرق التقييم لأن موقع أى منظمة أو هيئة على شبكه الإنترنت هو بمثابة بوابة عبور لمصادر المعلومات والخدمات بها، وعلى الموقع النموذجى أن يعكس احتياجات المستفيدين منه، وعلى الرغم من أهمية وضع احتياجات واهتمامات المستفيدين فى الاعتبار فإنه غالبًا ما كان يتم تصميم وبناء المواقع من خلال رؤية خبراء تكنولوجيا المعلومات و تصميم المواقع لا من خلال احيتاجات المستفيدين، إلى أن بدأ مطورى ومصممى المواقع مؤخرًا يدركون تدريجيًا أهمية اختبار القدرة على الاستخدامusability ([3]) ، وإن كان هذا الوعى شمل فى أول الأمر المسئولين عن المواقع التجارية، حيث إنه تم تطبيق أول اختبارات القدرة على كل من موقع Hewlett-packard ,IBM , Microsoft , Sun Microsystem فى ديسمبر عام 1994([4]) على يــد "جاكوب نيلسن" Jakob Nielsen([5]) ، إلا إنه سرعان ما امتد تفهم وإدراك احيتاجات المستفيدين إلى المسئولين عن مواقع المكتبات التى غالبًا ما كان يتم تصميم مواقعها بناء على رؤية أخصائيى المكتبات أيضًا دون وضع اهتمامات واحيتاجات المستفيدين فى الاعتبار، باعتبار أن أخصائى المكتبة يدرك ويعرف احتياجات المستفيدين.

إن الأهمية ليست فى امتلاك موقع يتضح بعد ذلك عدم استخدامه إما لصعوبة الوصول إلى مصادر المعلومات به، أو لأن محتوياته لا تعكس اهتمامات واحتياجات المستنفدين منه مما يعنى ضياع الوقت والجهد والمال دون تحقيق الهدف منه.

ومن هنا بزغت دراسات القدرة على الاستخدام usability التى تنظر بعين الاعتبار إلى احتياجات وإمكانيات المستفيدين فى كل مرحله من مراحل إنشاء الموقع سواء كان تصميم أو تطوير أو إعادة تصميم Redesign ،وتعد هذه الدراسات احـد اهتمـامـات مجال التفـاعل الإنسانى مـع الآلة*Human- Computer Interaction (HCI) وهو حقل تطبيقى محور اهتمامه كيفية استخدام المستفيدين لأجهزة الحاسبات الإلكترونية، ولأى مدى تساعد أجهزة الحاسبات الإلكترونية المستفيدين منها فى أداء أهدافهم واستخدامها بكفاءة، وهذا المجال محور اهتمام عدد من العلوم غير علوم الحاسب مثل علم النفس والاجتماع والمعلومات ومن موضوعاته أدوات وطرق وتصميم و بناء المعلومات ([6])، وفيما يلى نتناول تعريف القدرة على الاستخدام.

أولاً: التعريف
تبين من خلال مراجعة العديد من المقالات والدراسات التى تعالج موضوع القدرة على الاستخدام أن مصطلح القدرة على الاستخدام usabilityيحظى بالعديد من التعريفات التى تعرف القدرة على الاستخدام بأنها:

- العلاقة بين الأدوات والمستفيدين منها، وتعد الأداة الفعالة هى التى تسمح للمستفيدين بأداء المهام أو باستخدامها بأفضل طريقة ممكنة، وهذا التعريف ينطبق على الحاسبات الإلكترونية والبرامج والمواقع، ولكى نصف هذه الأنظمة على إنها تؤدى الوظائف المنوطة بها فإن ذلك يعنى استطاعة استخدامها من قبل المستفيدين([7]).

- إنها درجة نجاح المستفيد فى تعلم واستخدام المنتج لإنجاز هدف معين [8]

- ويأتى على رأس هـذه التعريفات تعـريف المـنظمة الدولـية للتوحيد القياسـىinternational standard organization (مدت:ISO 9241 ) ([9])، والتى تعرف القدرة على الاستخدام بأنها " فعالية وكفاءة وارتياح مجموعة معينه من المستفيدين فى أداء مجموعه من المهام فى بيئة معينة".

ويتضح من خلال تعريف الأيزوISO أن العناصر الأساسية لقياس القدرة على الاستخدام ثلاثة عناصر هى ([10]):-

1. الفعالية Effectiveness ويقصد بها مدى إنجاز الهدف.

2. الكفاءة Efficiency ويقصد بها المجهود اللازم لإتمام هدف معين أو مهمة معينة.

3. ارتياح ورضاء المستفيد Satisfactionوهو مدى مستوى الارتياح الذى يشعر به المستفيد عند استخدام المنتج، ومدى قبوله للمنتج كأداة لتحقيق أهدافه.

ويلاحظ على هذه التعريفات إنها تعنى البرامج الآلية أو الحاسبات الآلية، أو أى أداة يستخدمها الإنسان مما يعنى أن دراسات القدرة على الاستخدام لا تقتصر على المواقع، وأن هذه الدراسات كانت مستخدمة منذ البداية وقبل ظهور مواقع الإنترنت.

ولا يعتبر مصطلح القدرة على الاستخدام حكرًا على مجال التفاعل الإنسان الآلى ومجال تصميم المواقع، فقد ورد تعريفه فى قاموس المكتبات والمعلومات المتاح على شبكة الإنترنت والمعروف ب(ODLIS) بأنه ([11]).

" سهولة وكفاءة وفعالية استخدام واجهات الاستخدام الإلكترونية وخاصة من قبل المستفيدين المبتدئين، وتعد من أولويات التصميم من أجل القدرة على الاستخدام وضوح وثبات ملامح التصفح للوصول إلى المحتوى، وتوجد بعض المكتبات التى تقوم بإعداد اختبارات صلاحية الاستخدام لتقييم مدى سهولة استخدام صفحات موقعها".

ويلاحظ من خلال هذه التعريفات أن هذا التعريف أول تعريف للقدرة على الاستخدام فى مجال المكتبات والمعلومات عرض فى هذا الجانب، على الرغم من أن هذا التعريف لا يختلف عن التعريفات السابق عرضها إلا إنه مؤشر للدلالة على اندماج مجال تفاعل الإنسان مع الآلة ومصطلحاته، والذى يعد محور عدد من العلوم الأخرى مثل علم الاجتماع وعلم النفس، كما سبق أن أشرنا مع مجال علم المكتبات والمعلومات.

كما يلاحظ أن جميع هذه التعريفات إنها تستهدف العناصر الثلاثة التالية:

1. الأداة ( الأجهزة المادية والبرامج أو أى أداة مستخدمة لخدمة الإنسان )

2. الهدف المراد إنجازه.

3. المستفيد.

ثانيًا: الأهمية
بداية يجب أن نعرف ما المقصود باختبارات القدرة على الاستخدام والتى تعنى بشكل مبسط مقياس لمراقبة سلوك المستفيد عندما يتفاعل مع المنتج أو النظام سواء كان موقع أو برنامج أو أى أداة يقوم المستفيد باستخدامها ([12]).

وتعود أهمية مثل هذه الاختبارات أنها تسمح للمسئولين عن الموقع بتطويره بما يتلاءم مع احتياجات المستفيدين عن طريق تحديد المشكلات والعمل على إيجاد حلول لها والتعرف عن قرب على احتياجات المستفيدين([13]) ، لأن المستفيد قد يغادر الموقع بلا رجعة إما لصعوبة استخدامه أو لأنه لا يلبى احتياجاته وهذا يعنى أن الوقت والمال اللذان تم انفقهما على تصميم الموقع قد ذهبا دون فائدة ([14]).

وهذا ما أكدته الأبحاث التى أجريت فى مجال هندسة القدرة على استخدام الواجهات user interface engineering بأن الوقت الذى يهدر من قبل المستفيدين الذين لا يستطيعون الوصول إلى المعلومات التى يحتاجون إليها يقدر بنسبة 60 %، مما يؤدى إلى إهدار الوقت والمال وفقد المستفيدين، كما أوضحت هذه الدراسات أن حوالى 40 % من المستفيدين الذين يلجون لمواقع الويب لأول مرة لا يعودون إليها مرة أخرى، كما أوضحت مصادر أخرى أن من بين 34 مليون موقع لا يوجد موقع نستطيع أن نطلق عليه صالح للاستخدام، وأن أفضل المواقع تقدر صلاحيته بنسبه 40 %([15]).

ولعل ما يفسر تلك النتائج تقارير "جاكوب نيلسن" Jacob Nielsenالتى بينت أن المستفيدين من الويب يتسمون بقلة احتمالهم لصعوبة تصميم المواقع وبطء التحميل ولا يريدون الانتظار، ولا لأن يتعلموا كيفيه استخدام الصفحة الرئيسية للموقع ، home page ولا مجال لديهم لدورات تدربيه أو استخدام كتيبات توضح كيفية التعامل مع الموقع بل يريدوا أن يكونوا قادرين على استيعاب وظائف الموقع عقب إلقاء نظره سريعة على الصفحة الرئيسية فى ثوانى قليلة.

هذا فيما يتعلق بأهمية هذه الاختبارات للمواقع عامة، أم فيما يتعلق بصفحات ومواقع المكتبات فقد بينت مراجعة الإنتاج الفكرى فى موضوع القدرة على استخدام مواقع المكتبات عدد من النتائج أكدت على ضرورة وضع اهتمامات وأراء المستفيدين فى الاعتبار ومن هذه النتائج([16]):-

1. أن المستفيدين من صفحات ومواقع المكتبات عادة لا يعرفون من أين يبدأ البحث عن المعلومات ، كما إنهم يرتبكون من كثرة الخيارات التى توجد فى مواقع المكتبات.

2. أن القائمين على تصميم صفحات ومواقع المكتبات من أخصائيى المكتبات يقومون بتصميم المواقع بناءًا على رؤيتهم باعتبار أن ذلك الأفضل، دون وضع أراء المستفيدين فى الاعتبار.

3. أن المصطلحات التى تستخدم فى صفحات ومواقع المكتبات يصعب فهمها من قبل المستفيدين مثل مصطلح قاعدة بيانات وفهرس وكشاف... الخ.

4. أن المستفيدين يفضلون البساطة فى التصميم.

5. أن المستفيدين لا يقرأو صفحات الويب الطويلة.

6. أن المستفيدين الذين لا يجدون المعلومات التى يبحثون عنها يتطلعون إلى المساعدة الشخصية.

وعلى ذلك فان الهدف المحورى من اختبارات القدرة على الاستخدام هو اختبار الموقع وليس اختبار المستفيد للتعرف على ما يصلح ومالا يصلح فى الموقع([17])، لأن من خلال اختبار الموقع بواسطة المستفيدين الفعلين منه قد يلاحظ عدد من المشكلات التى قد تتسبب فى عدم صلاحيته مثل([18]):-

1. منطقيه تنظيم المحتوى وهل غالبًا ما يرتبك المستفيد ولا يعلم من أين يأتى ولا من أين يعود عند تصفحه الموقع.

2. إدراك واستيعاب أدوات التصفح شكلاً ولفظًا بمعنى هل أدوات التصفح واضحة.

3. بنية الصفحة هل يستطيع المستفيد قراءة العناوين الرئيسية والفرعية.

4. عمق التصفح: ويقصد به عدد مرات النقر بالفأرة للوصول للمعلومات الرئيسية والهامة داخل الموقع.

وقد أجمل "جاكوب نيلسن" Jakob Nielsen مشكلات القدرة على الاستخدام التى يمكن أن يجدها المستفيدين على مستويين هما([19]) :

أ‌. على مستوى الموقع: من حيث بنية المعلومات والتصفح والبحث وتصميم الروابط الخارجية والداخلية، وأسلوب الكتابة، والشكل الجرافيك، والأيقونات.

ب‌. على مستوى الصفحة: والتى قد تتمثل فى عدم إدراك واستيعاب العناوين الرئيسية، والروابط، ورسائل الخطأ، والأيقونات، والجرافيك.

ولكى نقر بسهولة وصلاحية استخدام أى موقع فأن ذلك يمكن قياسه من خلال العناصر التالية، والتى قد تكون مستمدة من خلال تعريف الأيزو ISO، والذى حدد ت فيه مواصفات الموقع أو الأداة الجيدة:-

1. سهولة التعلم Ease of learning وهى مدى سرعة المستفيد فى تصفح الموقع لأول مرة وتفهمه وإدراكه للموقع لإنجاز المهام الأساسية.

2. فعإلية الاستخدام Efficiency of use مدى سرعة المستفيد الذى لدية ألفه بالموقع أوالذى يستخدمه فى المرة التالية فى أداء المهام الأساسية.

3. إمكانية التذكر Memorayabilityوهى مدى إمكانية تذكر المستفيد الذى تصفح الموقع من قبل.

4. تكرار الخطأ Error frequency and severity ويعنى بها هل يقع المستفيد فى خطأ متكرر دائما عند استخدامه الموقع، ومدى جديه هذه الأخطاء، وكيف يقوم المستفيد بالتغلب عليها؟

5. مدى موضوعيه وارتياح المستفيد Subjective satisfaction وهى إلى أى مدى يفضل المستفيد استخدام الموقع.

ثالثًا: طرق الاختبارات
وللتأكد من مثل هذه العناصر أو المقاييس فإنه توجد العديد من الاختبارات ومن أهمها:

أ. الاستبياناتQuestioners
ب. المجموعات البؤرية focus group
ج. اختبار النموذج التجريبى prototype Test
د. أسلوب ترتيب البطاقات Card sorting
هـ. التقييم الموجه heuristic usability

mouamen

تقييم سياسة تنمية المقتنيات في المكتبة الرقمية (الافتراضية)

تعريف المكتبة الرقمية ( الافتراضية) :

(( هي مكتبة من الأوعية الفكرية متخصصة أو عامة يـتم تخـزين

ومعالجة واسترجاع المعلومات بها الكترونيا )) .

(( هي مكتبة تستخدم تكنولوجيا الحاسب الآلي في تخزين الأوعية بها

والقيام بالعمليات الفنية الخاصة بالتنظيم وصولا إلي تسـهيل عملية

الاسترجاع الآلي )) .

أهداف وخصائص المكتبة الرقمية :

1- المكتبة الرقمية غير معنية فقط بالوثائق التي تمتلكها بل بما يمتلكه

الآخرون .

2- تتطلب المكتبة الرقمية العديد من التكنولوجيات المساندة لدعم عمليات

الوصول للخارج .

3- شفافية الخدمات المعلوماتية التي تقدم للمستفيد النهائي .

4- أحد الأهداف الرئيسية للمـكتبة الرقمية الوصول العالمي لمحتويات

المكتبات الرقمية الاخري .

مجموعات المكتبات الرقمية

تتميز مجموعات المكتبة الرقمية بالتطور الكبير والسرعة الكبيرة في التنمية والبناء وذلك لما سبق الإشارة له من عدم اعتماد المكتبة الرقمية علي مقتنياتها فقط بل علي كل المكتبات المتاح الدخول عليها من خلال شبكة الانترنت ، كما تتميز مجموعات هذه المكتبات بعدم تأثرها بعوامل التلف الطبيعية والبشرية واقل تكلفة من المكتبات الورقية ، كما أن تطور صناعة ألـ hardware وsoftware المستمر سمح بتخزين كميات من المعلومات والمقتنيات في المكتبة الرقمية وإتاحتها للأفراد بتكلفة بسيطة فمثلا أحدث طبعة لكتاب ألاغاني للاصفهاني صدرت عام 2002 عن دار الهلال وتتكون من 24 مجلد ، توفرها مكتبة الوراق الرقمية مع 400 كتاب من نفس الأهمية علي اسطوانة مدمجة CD ومع أمكانية البحث النصي . كما أن تتميز مجموعات المكتبة الرقمية بسرعة الوصول إليها والبحث بداخلها ، كما أنها تتميز بإمكانية تخزين أنماط مختلفة من المعلومات multimedia بحيث تستطيع اليوم قراءة كتاب ما مع الاستماع ألي الشعر الموجود فيه و مشاهدة الصور ، كما أن المكتبة الرقمية تضع بين يد المستفيد أدوات للتعامل مع المعلومات التي بداخلها أكثر فاعلية من الأدوات التقليدية في المكتبات الاخري ، في التخزين والحفظ السريع ، والأرشفة و البحث ) ، كما أن المكتبات الرقمية فتحت آفاقا جديدة للتفاعل مع الآخرين بحيث يمكن للقاري مشاهدة تعليقات القراء الآخرين لنفس الكتب أو الصورة أو الفيديو ومشاهدة تقييماتهم لها وأحيانا الدخول في مناقشة حية معهم أو من خلال تبادل الرسائل .

تقييم سياسة تنمية المقتنيات في المكتبة الرقمية

1- هل هناك سياسة مكتوبة لتنمية المقتنيات بالمكتبة ؟

2- ما هي عناصر هذه السياسة ؟

3- هل هناك وصف مفصل لأهداف المكتبة وهل تعتبر تلك الأهداف

المحرك الأساسي لتنمية المجموعات في المكـتبة( mission و

Vision ؟

4- هل احتياجات مجتمع المستفيدين من المكتبة محددة ومعلومة من

المسئولين عن المكتبة( البث الانتقائي للمعلومات ( استمارة

السمات ) .

5- ما هي طبيعة مصادر التعرف علي احتياجات المستفيدين داخل

المكتبة ؟( الاستبيانات – المقابـلة الشخـصية CHAT))–

المقترحات (INFO ) أو ABOUT US) .

6- هل هناك بيان عام بحـدود المجالات الموضوعية الذي تقتني

فيها المكتبة وحـدود المقتنيات الموجودة في المكـتبة وهــل

هنـاك نسـبة مـئوية للمقـتنيات أو الروابط فـي فــروع

المـعرفة المختلفة والإشكال المتنوعة مـن الأوعـية ( فيديو-

صور- صوت ) .

7- هل هناك قيود عامة أو اولويات تحدد طريقة تنمية المقتنيات أي

هل ستقتني مثلا المكتبة مخطوطات معـده الكترونيا أم ستـكتفي

بالأوعية سـواء كانت نصية أو غير نصية ؟

8- ما هي النسب المئوية في الشـراء بـين الكتـب والمقتنيات

العربـية والكتـب والمقتنيات الأجنبية ؟ ( هل سوف تختلف

من مكتبة إلي أخري ) .

9- ما هي مصادر تزويد المكتبة بالمجموعات ؟

- الشراء .

- الإهداء .

- التبادل .

- الاقتناء التعاوني .( الشبكات ) هامة جدا .

- يجب تحديد النسبة المئوية إذا تعددت مصادر تنمية المقتنيات .

10- هل هناك وصـف مفصل للخدمات التي سوف تقدمها المـكتبة

وخاصة البحث الراجع في قواعد البيـانات لما لـها من تأثير

علي المقتنيات في المكتبة الرقمية ؟

11- ما هي الشروط الموضوعة لقبول النصوص المهـداة أو الكتب

والوسائط المتعددة المهداة ؟

12- هل هناك تبادل للمـواد أو المقتنيـات بيـن المكـتبة الرقمية

ومكتبات رقمية أخري ؟

13- وما هي هذه المكتبات ؟

14- ما هي أسس التبادل المتبعة ؟

15- هل هناك خطة للمشاركة في مصادر المعلومات بين المكتبة

والمكتبات الأخرى ؟ وما هي أسس هذه المشاركة ؟

16- من هو المسئول عن تنمية المقتنيات في المكتبة ؟

( مدير الموقع – المسئول عن التزويد في المكتبة – مقدمو

الخدمات – المتابعين لنشاط الموقع ) .

17- هل يتم تقييم مجموعات المكتبة قبل إجراءات التزويد ؟

18- ما الطرق المتبعة للتقييم ؟

تقييم واختيار المواد

( للشراء – للإهداء – للتبادل – للمشاركة وتقاسم الموارد )

19- هل هناك أسس للتقييم لجميع المطبوعات وغير المطبوعات قبل

اختيارهـا ؟ ( الموضـوع – الأسـلوب – المؤلف – الطباعة

– الناشر ), ( الأصالة – الاستـعمال- المحـتوي- المستوي

الفني –التكلفة – عـلاقتها بمجموعات المكتبة ) .

20- هل يوجد تقرير فحص تملا بياناته عند اختيار كل مادة ؟ أرجو

إرفاق صورة من أي تقرير إذا وجد علي site .

21- ما هي الاعتبارات التي تراعي عند الاختيار ؟

( الأهداف – احتياجات المستفيدين – التوازن

(اللغة - الإشكال – الموضوعات) – الموضوعية - نوعية

المستفيدين – المراحل العمرية ) .

22- من الذي يقوم باختيار المواد ؟

( مدير المكتبة – المسئول عن تزويد المكتبة الرقمية – القائمون

علي تقديم الخدمات بالمكتبة )

23- ما هي أدوات الاختيار التي تعتمد عليها ؟

- الببليوجرافيـات بأنواعها ( الببـليوجرافيات الوطـنية –

الببليوجرافيات التجارية – فهارس الناشرين أو قوائـم التوزيع

الببليوجرافيات المـعيارية – البـبليوجرافيات المتخصصة –

معـارض الكتـب – تعريفـات الكـتب فـي المجـلات

والصحف – إعـلانات الكتـب فـي المجـلات في

الصحف ) .

24- ما هي مصادر اختيار الدوريات داخل المكتبة ( الأدلة الدولية–

الأدلة الوطنية والإقليمية –– قوائـم التبـادل فـي الـدوريات

المعروضة من مكتبات أخري متخصصة أو عامة .

25- ما هي الإجراءات المتبعة للحصول علي الدوريات ؟

( الاشتراك – التبادل – الإهداء ) .

26 – ( الأدلة الخاصة بالمواد غير المطبوعة ( صوت – صورة –

فيديو )

التمويل

26- ما هي مصادر تمويل المكتبة لتنمية مقتنياتها ؟

( ميزانية المكتبة التي تحددها الهيـئة التابع لها المكـتبة – او

المكتبة التابعة لها المكتبة الرقمية – حصـيلة رسـوم المكتبة

مصادر أخري ) .

27- ما هي جملة موازنة المكـتبة خـلال السنوات الثلاثة الأخيرة

يرجى ذكرها بالتفصـيل مع تحديد مصادر الموازنة ونسبة كل

مصدر ؟

28- ما هي بنواد إنفاق الموازنة ومقدراها تبـعا للتـوزيع التالي ،

مطبوعات غير مطبوعات في كـل سنة ونسـبة كل نوع من

الأوعية ؟

الاستبعاد والإحلال والصيانة

29- هل هناك معايير لاستبـعاد الكتب والدوريات غـير الملائمة

(الاستخدام) ؟

30- ما هي المعايير ؟

31- هل يوجد إحلال كتب جديد أو مواد جديدة مكان أخري بسبب

تقادم المعلومات التي وردت فيها أو أنها مهجورة ؟

32- هل يتم استبعاد الطبعات القديمـة وإحـلال بدل منـها طبعات

جديدة ؟

33- ما هو عدد الكتب والدوريات والمواد غير المطبوعة المستبعدة

خلال الأعوام الثـلاثة الأخيرة ؟

34- هل يتم فحص المواد السمعية والبصرية بصورة دورية ؟

35- ما هي فتـرات الفحص ؟ مثال لبطاقة فحـص إن وجد ؟

36- هل لديك أي اقتراحات لتطوير سياسة تنمية المقتنيات داخل

مكتبتك( ABOUT US) ؟

37- هل لديك أي اقتراحات لتطوير سياسة تنمية المقتنيات داخل

المكتبة ؟

دمحمد جابر خلف الله

azhar-gaper
دمحمد جابر خلف الله- أستاذ تكنولوجيا التعليم بكلية التربية جامعة الأزهر »

البحث داخل الموقع

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,089,663