الثواب والعقاب‏..‏ أفضل طرق التربية

 وتبحثين عن طرق جديدة للتعامل معه دون اللجوء إلي العقاب البدني, فإن هناك حلا لهذه المشكلة. هذا ما توضحه لنا د.أميمة كامل أستاذ الاجتماع بكلية التربية بجامعة حلوان. وتقول: إن اهم شيء يجب أن يعرفه الوالدان جيدا هو أن صغر عمر الطفل ليس مبررا لفعله أي شيء فيجب أن يتعلم السلوك الصحيح منذ السنوات الأولي من عمره ليكون قادرا علي التعامل مع مجتمع المدرسة المليء بالضوابط.
وتضيف أن آخر الدراسات الامريكية أكدت أن هناك عدة اشياء مهمة يجب اتباعها مع الطفل وهي معاملته باحترام كأي شخص آخر وذلك باستخدام الاسلوب المهذب في الحوار معه, مثل كلمة من فضلك, وشكرا ولا تنسي ان احترام مشاعره يجعله يتبع القواعد والضوابط ويحافظ عليها, كما يجب تجنب ارباكه أو احراجه بأي شكل أمام الآخرين.
علي الأم والأب ألا يضعفا أمام سلوك الطفل الحساس الذي ينفجر في البكاء عند تأنيبه علي شيء خاطي أو رفض طلبه. ويدركا أنه إذا لم يتعلم الطفل الآن السلوك والقواعد السليمة فسوف يكون من الصعب عليه أن يتعلمها فيما بعد. وفي البداية ستواجهه بعض الصعوبات مع طفلهما ولكن بالتدريج سوف يقبل علي الاشياء ويقوم بتنفيذها, ويجب أن يدرك الآباء إن الأطفال الصغار لا يستوعبون معني الصواب والخطأ, ولذلك فعندما يخطئ الطفل في شيء فيجب أن نرفض التصرف الذي فعله دون الاساءة له, فهذا الاسلوب قد يدمر شخصيته ويؤثر في ثقته بنفسه. والمتابعة ضرورية جدا وإلا فلا جدوي من التأنيب, فالطفل الصغير له ذاكرة محددة فلا تتوقع منه أن يتعلم من المرة الأولي, ولذلك يجب المثابرة مع ما تم منعه منه.
ويجب أيضا أن تنتبه الأم إلي أن الإفراط في استخدام كلمة لا يفقدها فاعليتها وقد تؤدي أيضا إلي احباط الطفل, فأسلوب المكافأة والتشجيع للطفل له تأثير قوي جدا عليه فهو يبني ثقته في نفسه ويقويها ويدعم من سلوكه. ومن أمثلة ذلك أنه إذا فعل أي شئ خطأ نجعله يقوم بنفسه بتصحيح ما فعله, فإذا اوقع شيئا مثلا فاطلبي منه أن يعيده إلي مكانه وهكذا..
وأخيرا فمن الأفضل أن تقولي له كلمة تشجيع أو قولي له انني احبك فهنا يدرك الطفل اننا نغضب أحيانا من اشخاص نحبهم وان هذا امر مقبول.