مشكلات الضبط الصفي وأساليب مواجهتها
في المدارس الثانوية بسلطنة عمان
من وجهة نظر المعلمين والأخصائيين الاجتماعيين


الباحث/ عادل بن عوض بن محاد الحضري
ماجستير (2003م)جامعة السلطان قابوس

 

هدفت الدراسة:

 

التعرف على مشكلات الضبط الصفي، وأساليب مواجهتها، ومدى فعالية تلك الأساليب، بالمدارس الثانوية بسلطنة عمان، من وجهة نظر المعلمين والأخصائيين الاجتماعيين، وإلى أي مدى يرتبط استخدام تلك الأساليب بفعاليتها، وما إذا كانت توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة، تعزي إلى متغيرات: الوظيفة، الجنس، سنوات الخبرة، نوعية المدرسة ( ثانوية فقط ـ ثانوية ملحق بها مرحلة إعدادية )، المادة الدراسية بالنسبة للمعلمين (أدبية، علمية)، والمنطقة التعليمية.

 

أدوات الدراسة:

 

استبانه قام الباحث بإعدادها، واشتملت على (64) فقرة وسؤال واحد مفتوح، موزعة على محاور الأداة الثلاثة وهي: مشكلات الضبط الصفي، وأساليب الضبط الصفي الوقائية، وأساليب الضبط الصفي العلاجية.

 

عينة الدراسة:

 

طُبقت الدراسة على عينة مكونة من (288) معلما ومعلمة، و(94) أخصائيا وأخصائية.

 

نتائج الدراسة :

 

1. أن بعض المشكلات متواجدة بدرجة متوسطة، ومنها: سرحان بعض الطلاب أثناء الحصـة، التقصير في إنجاز الواجبات الصفية، التحدث الجانبي بين الطلاب أثناء الحصة. وبعضها متواجدة بدرجة نادرة ومنها: مضغ اللبان أثناء الحصــة، استخدام ألفاظ بذيئة ونابيه داخل الفصل، تعمد تخريب بعض الطلاب ممتلكات زملائهم داخل الفصل. في حين بعضها لا توجد إطلاقا وهي: إحضار بعض الطلاب مواد ممنوعة إلى الصف مثل ( المفرقعات – والسلاح الأبيض )، واعتداء بعض الطلاب بدنياً على المعلمين داخل الفصل.
2. حصلت بعض أساليب الضبط الصفي الوقائية على معدل استخدام بصفة دائمة في المدارس الثانوية بسلطنة عمان ومنها: التخطيط الجيد للدرس، والقدوة الحسنة من قبل المعلم. بينما حصلت بعضها على معدل استخدام بصفة غالبة ومنها: توضيح قواعد السلوك المقبول وغير المقبول ونتائجها داخل الفصل من بداية العام الدراسي. في حين حصل الأسلوبان التاليان على معدل استخدام بدرجة متوسطة، وهما: إشراك الطلاب في إدارة الفصل، وتقسيم الطلبة إلى مجموعات عمل داخل الفصل.
3. حصل الأسلوب العلاجي التالي على معدل استخدام بدرجة دائمة في المدارس الثانوية بسلطنة عمان وهو: أسلوب التعزيز الإيجابي للسلوك المرغوب فيه باستمرار. بينما حصلت بعض الأساليب العلاجية على معدل استخدام بدرجة غالبة، ومنها: التلميحات غير اللفظية (كالنظرة، هز الرأس، الإشارة). في حين حصلت بعضها على معدل استخدام بدرجة متوسطة، ومنها: استدعاء ولي أمر الطالب ومناقشته بخصوص مشكلات ابنه. بينما لا يستخدم أسلوب العقاب البدني غير المبرح للطالب المشاغب إلى نادرا.
4. حصلت بعض أساليب الضبط الصفي الوقائية على درجة فعالية كبيرة جدا منها: القدوة الحسنة، والتخطيط الجيد للدرس، بينما حصلت بقية الأساليب الوقائية على درجة فعالية كبيرة، ومنها: إشراك الطلاب في الأعمال المرتبطة بالدرس داخل الفصل، احترام الطلاب وتوفير بيئة صفية دافئة متقبلة.
5. حصل الأسلوب العلاجي التالي على فعالية كبيرة جدا في ضبط الفصول الدراسية بالمدارس الثانوية بسلطنة عمان، وهو: أسلوب التعزيز الإيجابي للسلوك المرغوب فيه باستمرار. بينما حصلت بعض الأساليب العلاجية على درجة فعالية كبيرة، ومنها: استخدام التلميحات غير اللفظية ( كالنظرة ، هز الرأس ، الإشارة ). في حين حصلت بعض الأساليب على درجة فعالية متوسطة، منها: فصل الطالب المشاغب فصلا مؤقتا، حرمان الطالب المشاغب من الامتيازات.
6. وجود ارتباط طردي قوي جدا، بين أساليب الضبط الصفي الوقائية، وأساليب الضبط العلاجية، وبين فعاليتها.
7. وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( µ = 0.05 ) بين تقديرات أفراد العينة تعزى إلى متغير الوظيفة في محوري مشكلات الضبط الصفي، وأساليب الضبط الصفي العلاجية لصالح الأخصائيين الاجتماعيين. كما توجد فروق في محور أساليب الضبط الصفي الوقائية لصالح المعلمين. بينما لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية تعزى إلى متغير الوظيفة في محوري فعالية أساليب الضبط الصفي الوقائية والعلاجية.
8. وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( µ = 0.05 ) بين تقديرات أفراد العينة تعزى إلى متغير الجنس، في محور إدراك مشكلات الضبط الصفي، ومحور أساليب الضبط العلاجية، ومحور فعالية أساليب الضبط العلاجية لصالح الذكور، بينما توجد فروق في محور أساليب الضبط الصفي الوقائية لصالح الإناث. في حين لا توجد فروق في محور فعالية أساليب الضبط الوقائية بين تقديرات أفراد العينة.
9. عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( µ = 0.05 ) بين تقديرات أفراد العينة تعزى إلى متغير الخبرة، ومتغير نوعية المدرسة، ومتغير نوعية المواد الدراسية في كافة محاور الدراسة.
10. وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( µ = 0.05 ) بين تقديرات أفراد العينة، تعزى إلى متغير المنطقة التعليمية، في محور مشكلات الضبط الصفي، بين منطقة الباطنة جنوب وكل من محافظتي مسقط وظفار، ومنطقة الباطنة شمال لصالحهم. بينما لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( µ = 0.05 ) بين تقديرات أفراد العينة تعزى إلى متغير المنطقة التعليمية في بقية المحاور.

 

توصيات الدراسة :

 

1. تزويد المعلمين بالمعارف المختلفة المرتبطة بأهمية ضبط الفصول الدراسية، وأهم السبل الكفيلة بضبط وإدارة سلوكيات الطلاب.
2. ضرورة الاهتمام بتحديد وصياغة لوائح واضحة ومحددة للسلوك الطلابي المقبول التي ينبغي على الطلاب الالتزام بها.
3. عمل دورات إدارية للهيئات التدريسية في المدارس، في مواضيع إدارة وضبط الصف والتعامل مع الطلبة.
4. تفعيل دور الأخصائيين الاجتماعيين في المدارس، وإتاحة المجال أمامهم للقيام بواجباتهم، مع متابعة تفهم الهيئات الإدارية التدريسية لأهمية دور الإرشاد النفسي والاجتماعي والتربوي في المدارس.
5. تفعيل دور مجالس الآباء والمعلمين في تبادل المعلومات، وتعزيز الثقة بين الجانبيـن، مما يساعد في حل كثير من المشكلات السلوكية الانضباطية التي تعيق سير العملية التربوية.

 

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 823 مشاهدة
نشرت فى 16 مارس 2011 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,794,292