موقع(عيد عطيه محمود عثمان،لتكنولوجياالمعلومات والبرمجيات 00966556278746 . مقيم ب الاحساء السعودية وموجود على الواتساب والفيس بوك([email protected] /eidat

موقع عيد عطيه محمود عثمان لتكنولوجيا للمعلومات والبرامج القيمة

 

“ الورداني السيد” تعيش ليلة مع لصوص الآثار بالجبل الغربى فى سوهاج

 الخميس, سبتمبر 26, 2013 |  الورداني السيد | 12:31:40 ص

كانت الساعة تشير للعاشرة مساء، عندما وصل الدليلان اللذان سوف يرافقان ” البديل ” رحلة الصعود للجبل والوصول إلي “أوكار لصوص الآثار” والمغارات الجبلية التي يتم التنقيب والبحث عن القطع الأثرية بداخلها، مرتديا “الجلباب ” ومخفي الكاميرا عن عيون من يقابلونا أثناء الصعود إلي الجبل أو المرور بالدروب والدهاليز.

وصلت ”  الورداني السيد ” بعد أكثر من 30 دقيقة صعودا إلي ما يطلق عليه ” السرداب” وهو يتوسط طول ارتفاع الجبل، حيث توجد “المغارات الفرعونية ” والمعابد التي يحدث بها عمليات التنقيب والبحث عن الكنوز الفرعونية بصفة دائمة وبشكل يومي.

وصلنا داخل إحدي “المغارات والمقابر الفرعونية ” التي تشهد أعمال التنقيب والبحث عن الأثار الفرعونية، وما تم فيها من تدمير سواء بمصاطبها أوعلي جدرانها، حيث اعتقد “لصوص الآثار” أن خلف الرسومات المتواجدة علي جدران الحوائط داخل هذه “المقابر” الأبواب التي تفتح وتطل علي الغرف الفرعونية، والتماثيل و يحصلون علي الذهب المتواجد بداخل كنوزها، وهو ما أدي إلي تدمير تلك الرسومات التي تحكي قصة صاحب تلك المقبرة والأسرة التي ينتمي إليها وما تحتويه في باطنها.

طالت أعمال التخريب والتدمير جميع الرسومات ولم يتبق سوي بقايا رسومات ما زالت محتفظة بألوانها الطبيعية رغم مرور آلاف السنين، لقد شوهت أعمال التخريب كل معالم “المقبرة ” وكأن “لصوص الآثار” تفننوا في تدمير وتخريب معالم هذه المقابر التي تحتفظ بكنوز وأسرار الأجداد، والتي يحاول اللصوص سرقتها بأي شكل أو طريقة.

عثرت “ الورداني السيد ” خلال جولتها داخل إحدي المقابر، علي ” بئر” حفرة، قام لصوص الآثار بحفرها” في محاولة منهم للوصول إلي “غرف الدفن” التي يوجد بها التماثيل والكنوز الأثرية التي تقع أسفل المصاطب الموجودة داخل المقبرة “حسب اعتقادهم وحسب كلام الشيخ المرافق لهم، حيث قام اللصوص بحفر تلك ” البئر” حتي يصلوا إلي ” الممرات أو الدهاليز” التي تصلهم إلي الغرف الملكية، وما زال الحفر مستمرا بداخلها.

وانتقلت ”  الورداني السيد ” إلي مكان آخر لرؤية أعمال التنقيب ونهب وتدمير الآثار، حيث شاهدت “البديل ” مجموعات من الأشخاص يتجولون داخل الجبل ولا أحد يسأل أحدا، ماذا يفعل ؟؟ أو، أين يتجه ؟؟، المهم أن يكون الجميع قد أمنوا أنفسهم، حيث يحمل معظم هؤلاء الأشخاص الأسلحة التي تحميهم خلال أعمال الحفر والتنقيب، وأصبح للجبل أو الدروب التابعة قانونا خاصا، لا يجب أن يخترقه أو يعدله أحد، خاصة أن داخل الجبل يعيش المتواجدون فيه حياة طبيعية ” الطعام والشراب” ومن يدخن تجد “الشيشة ” وتجد أيضا “موقد بوتاجاز صغيرا” لإعداد الطعام والمشروبات، وهناك أيضا أماكن للنوم، الأمر وكأن الجبل أصبح بيتا ودارا لتلك المجموعات التي أطلقت علي نفسها “ملوك الجبل ” بحيث لا يستطيع أحد أن يمر، خاصة الغرباء عن المنطقة إلا بإذن هؤلاء ودفع المال من أجل السماح لهم بدخول الجبل والاستفسار عن أي معلومات تخص المقابر المتواجدة بالجبل الغربي، خاصة مقابر “الطيور والحيوانات المحنطة ” والتي يقوم “لصوص الآثار” بسرقة تلك الطيور والحيوانات وبيعها لمافيا الآثار التي عادة ما تأتي من محافظات الوجه القبلي.

وأثناء جلوس ”  الورداني السيد ” مع أحد الأشخاص بمنطقة “درب الأقرع” وهي من أشهر المناطق التي يغزوها “لصوص الأثار ” ليلاً وبعد تمكننا من دخولها، ظل يقص علينا “صولاته وجولاته” في البحث والتنقيب عن الآثار، وأنه أصبح يطلق عليه لقب ” الخبير” وأنه يعرف جميع “الشيوخ” الذين لديهم المقدرة علي استخراج “الكنوز” من باطن الأرض وشق الحجر باستخدام بخور معينة ” الجاو والطقش المغربي” خاصة الشيوخ التي تأتي من “السودان وأثيوبيا ” وشيوخ “أسوان ” وأنه قضي أكثر من 20 سنة في هذا المجال، لدرجة أن رجال أعمال وساسة كبار كانوا يتعاملون معه في عمليات البيع والشراء، وبعد أن رحل هذا الشخص، جاء آخر ليؤكد أنه من يطلق على نفسه ” الخبير” باع كل ممتلكاته بحثا عن الآثار وكنوز الأجداد، من أجل الثراء السريع، وأنه أصبح مريضا ومهووسا بالآثار وكأن ” لعنة الفراعنة ” أصابته.

توجه “الدليل – ب الورداني السيد” إلي إحدي الحفر العميقة داخل الجبل بطول 25 مترا والتي ظل “لصوص الآثار” يحفرون بها لأكثر من عامين، حيث جاء أحد الشيوخ وكان يضع “قلة مياه ” علي يده وظل يقرأ بعض الطلاسم، حتي تم سحب يده والقلة التي عليها إلي مكان الحفر، حيث حدد الشيخ أبعاد الحفر وطوله وعمقه، وأنه سوف يجدون في النهاية “سدة ” مكتوب عليها كيفية دخول المقبرة وما تحتويه من آثار، وقام الشيخ بأخذ 100 ألف جنيه من أجل شراء “البخور” لطرد ” الرصد – الجان ” حتي يتمكنوا من الوصول إلي الكنز الأثري ، وأنه بمجرد أن حصل الشيخ علي المال، فص ملح وذاب ولم يعُد إلي هذا المكان مرة ثانية ونصب ” الشيخ” علي هؤلاء الحالمين بوهم الثراء السريع.

وعندما وصلت ”  الورداني السيد ” لهذه الحفرة وجلست بداخلها لم تشاهد أي دليل واضح علي وجود معالم أثرية فرعونية أو رومانية أو قبطية أو إسلامية، مجرد حفرة كبيرة داخل الجبل، وإن كانت رصدت كم الحجارة التي تم استخراجها من هذه الحفرة ورسومات فرعونية بألوانها الطبيعية.

وخلال رحلة العودة كانت مجموعات جديدة تأتي للجبل يستقلون جرارا زراعيا، حيث يقصدون الطريق الغربي، للمبيت هناك أياما وليالي، ويحملون معهم الطعام والشراب الذي يكفي هؤلاء خلال أيام البحث والتنقيب، وكما كانت رحلة صعود الجبل والوصول إلي المغارات والمقابر الفرعونية صعبة وخطرة، أيضا كانت العودة أشد صعوبة وخطورة، حيث كانت الساعة تشير للثانية بعد منتصف الليل -وقت نزول” الذئاب ” من الجبل للصيد-، ولم ينقذنا سوي أصوات البارود الذي يستخدمه “لصوص الآثار ” في تفجيراتهم.

أخبار مصر – البديل

المصدر: الورداني السيد
aydattia

عيد عطيه محمود عثمان (ابو محمد) (ابو بكار)من عرابة ابو عزيز بسوهاج رحمة الله على والديه امين يارب العالمين

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 436 مشاهدة
نشرت فى 19 مارس 2016 بواسطة aydattia

ساحة النقاش

تسجيل الدخول

ابحث

عيد عطيه محمود عثمان

aydattia
الالسعوديه الاحساء الهفوف حى الرقيقة شارع حرض 0556278746 »

عدد زيارات الموقع

647,480