كما هو الحال في بعض الأحيان في عالم كرة القدم، تتعارض الأرقام التي تصب في مصلحة فريق ما مع هوية الفائز في المباراة، خاصة في المباريات النهائية، وهو ما حدث في نهائي الدوري الأوروبي الذي جمع بين فريقي تشيلسي الانجليزي وبنفيكا البرتغالي على ملعب أمستردام ارينا في هولندا.
ورغم فوز تشيلسي - حامل لقب دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي - باللقب، إلا أن الأرقام تشير إلى أن فريق بنفيكا كان يستحق الفوز بالبطولة، أو على الأقل عدم الخسارة في الوقت الأصلي للمباراة بهدف دراماتيكي صادم من المدافع الصربي برانسلاف ايفانوفيتش.
تفوق بنفيكا على تشيلسي رقميا في شوطي المباراة، فكان الفريق الأكثر والأخطر تهديدا للمرمى، والأقل وقوعا في مصيدة التسلل، والأكثر استحواذا على الكرة في معظم مناطق الملعب.
ومع نهاية الشوط الأول، أشار موقع الاتحاد الاوروبي لكرة القدم (يويفا) إلى أن الفريق البرتغالي استحوذ على الكرة بنسبة 55% مقابل 45 % لتشيلسي، كما تفوق الفريق الأحمر أيضا في عدد المحاولات على المرمى حيث أنهى 5 محاولات مقابل اثنتين فقط للفريق اللندني.
بل وكانت الأفضلية أيضا لبنفيكا في عدد المحاولات في العموم خلال الشوط الأول برصيد 8 محاولات مقابل 3 فقط لفرناندو توريس وفاقه.
ولم يختلف الحال كثيرا في الشوط الثاني رغم ابتداء تشيلسي بالتهديف عبر نجمه توريس، واستمر تفوق الفريق البرتغالي "رقميا" حتى نهاية المباراة.
وفيما يلي مجموعة من الإحصائيات التي تدل على أحقية بنفيكا في الخروج بنتيجة إيجابية من الوقت الأصلي للمباراة، لكن الأرقام وحدها لا تشفع لصحابها ولا تكفي للفوز ببطولة الدوري الأوروبي.