إنتصاراتك في مختلف معاركك وقضاياك، وعلى كل خصومك، لا يفوقها روعة ومتعة، إلا انتصارك على نفسك وترويضها،

لا نشوة تعادل نشوة إحباطك لمحاولات متكررة،

من نفس جرفها الهوى، لجرك إلى ماتهوى.

كن يقظا منتبها لها، فهي لن تستسلم وتكون لك طائعة، هكذا بسهولة،

ولكنها تراقبك، تختبر لحظات وهنك، لتنقض عليك بسلاح الذكريات والحنين،

فتشرع في وجهك صورة، تعلم ما يمكنها فعله بقلبك،

تهمس في أذنيك بلحن، تدرك جيدا ما يحدثه بجيوش مقاومتك،

تأخذ بخيالك إلى مكان، حدث، عطر، ثوب، أو حتى صنف من أصناف الطعام، كان قد تقاسم معك حلو اللقاء.

هي لن تمل، في سبيل استمالتك ومحاولة سحب المقود من بين يديك،

لن تكف عن مغازلتك، كلعوب تتفنن في تقديمها، لكل ما من شأنه التعجيل، برفع ضحيتها لرايته البيضاء.

غض الطرف عنها، واستمر،

لا تسمح لعينيك بأن ترى، إلا مانويت وما عقدت عليه عزمك،

لا اختيار أمامك، إلا أن تكون المنتصر، وما أروعه من نصر!

نعم، شاق الطريق،

نعم، مرهقة أعراض الانسحاب،

لكن تحررك من أسرك، تخلصك من قيدك،

إنقاذك لما بداخلك من بقية خير، بقية نقاء،

يهون من أجله كل صعب.

لا ترضى من الحلول بأوسطها،

ولا من المسافات بمنتصفها،

ولا من الحياة ببعضها،

ولا من الحب إلا كامله.

ردد على مسامع روحك، في كل حين، إنك قادر، إنك الأقوى،

من كل ما تهواه نفسك، وكل من احتل قلبك، لتمر الآلام ويصح الصحيح.

#ستمر_الآلام

#ويصح_الصحيح

#صديقك_هو_الوقت

#أنت_وأعراض_الانسحاب