مهارات أليكترونية
"الرحلة من البحث الآلى للبحث الخارق"
نتيجة لسرعة التطوير الخارقة في المجالات المتنوعة ، أصبح من الصعب علينا مواكبة ذلك التطور ، حيث أننا مجبرون الآن على المتابعة اليومية لكل ماهو جديد في المجالات المتعلقة بحياتنا ، ولأن الموضوع يزداد صعوبة من يوم لآخر ، هم القائمون على تحديث البرمجيات بإنشاء محركات بحث في كل شئ ، منها البسيط مثل البحث الآلي عن القنوات في التليفزيون والراديو والساعات الرقمية ، والمعقد مثل محركات البحث الموجودة على شبكة الإنترنت والتي على رأسها Google و Yahoo ، والتي نستفيد منها في الوصول إلى أي معلومة في شتى المجالات المختلفة ، ولكن مع زيادة الثورة المعلوماتية والإعتماد شبه الكامل على شبكة الإنترنت في حياتنا اليومية ، أصبح الكثير منا لا يستطيع الوصول لما يريده بسهولة ، حيث يشعر المستخدم بمجرد دخوله على أي محرك بحث مثل من دخل بمفرده لأول مرة مكتبة ضخمة ثرية بالكتب القيمة المكتظة بالعلوم والمعرفة ، فمع إستمتاعه بكل تلك الكتب القيمة ، إلا أنه يجد صعوبة كبيرة في الحصول على ما يريد بدون مساعدة ، وهذا ما يجبرنا دائماً على إكتساب مهارات أليكترونية جيدة أولاً للحصول على ما نريد بسهولة دون تعب أو ملل ، وللتسهيل على المستخدم البسيط توصل المطورون لإضافة خصائص جديدة لمحركات البحث تسهل على الباحث الوصول للمعلومة المرغوب فيها بأقصى سرعة ممكنة ، وذلك عن طريق برمجة تلك المحركات للتعرف على أفكار المستخدم ورغباته ، والكلمات الدالة علي شخصيته ، فتقوم بعرض بعض الكلمات التي تتوافق مع فكره ، فمثلاً إذا كتب كلمة "سيارة" يضيف المحرك كلمة "للبيع" ، وإذا كتب كلمة "معهد" يقترح بعدها كلمة"القلب" ....
وهذا ما نلحظه بهواتف الجيل الثالث ، فمن يستخدم منا برامج المحادثات مثل What'sApp أو Viber ، يجد أنه يكمل الجملة ببعض الكلمات المقترحة التي يجدها مناسبة ، فمثلاً بمجرد كتابة كلمة "كل" نجده يقترح "سنة" أو "عام" .. وإذا وافقنا عليها نجد البرنامج يضيف كلمة "وأنتم" ، وهكذا إلى أن تكتمل الجملة لتكون "كل عام وأنتم بخير" ، لأنها تعتبر من الكلمات المتداولة بين الشعب المصري ... ويحدث ذلك حيث يقوم البرنامج بطلب بعض بيانات المستخدم عند إعداده على الجهاز لتسجيل حساب خاص به ، يخزن فيه كل ما يمكن أن يحتاجه ذلك المستخدم سواء كان يدخل الإنترنت عن طريق الحاسب أو الهاتف المحمول .
ومازال هناك الكثير ، حيث يمكن لنا معرفة إسم ومؤلف مقطوعة موسيقية لا نعرفها ، عن طريق برامج حديثة تستمع لجزء لا يتعدى عشر ثوان من تلك المقطوعة لتأتي لنا بكافة تفاصيل تلك المقطوعة وتحميلها بسهولة ، والتطوير الآن جاري على تلقين الحاسب أو الهاتف بما نريد فعله أو معرفته ليستجيب لنا دون أن نرهق أنفسنا بالضغط على الأيقونات والمفاتيح ...
ومع ذلك سوف يستمر الإنسان في العدو خلف قطار التطور دون كلل ، حتى نهاية العالم
ساحة النقاش