بيئة الاتصال..
=====
منذ خلق آدم وذريته من بعده، والاتصال هو عصب الحياة،
حيث كانت البداية باستخدام الإشارات الصوتية، وتطور حتى وصل إلى ما آل إليه.
.. على كل مستوياته، لا يخرج الاتصال عن كونه عملية مشاركة في الخبرة حتى تعم بين شخصين أو أكثر، عن طريق نقل رسالة تحمل معلومة، رأي، إتجاه أو مشاعر إلى آخرين، باستخدام رموز صوتية، تطورت "في الإنسان" إلى اللغة، فتميز بها عن سائر المخلوقات.
أما عن عناصر الاتصال، فمهما تعددت أشكال العملية الاتصالية ومجالاتها، فعناصرها هي:-
مرسل، مستقبل، رسالة، وسيلة وبيئة إتصال، وهي موضع إهتمامنا هنا،
.. بيئة الاتصال هي الحيز والظروف الاجتماعية، السياسية والثقافية، التي تتم فيها العملية الاتصالية،
وفي إعلامنا الجديد، أصبحت البيئة الاتصالية هي بيئة عالمية متخطية لحواجز الزمان والمكان وأيضاً الرقابة،
وحتى تنجح العملية الاتصالية وتحقق أهدافها من إعلام، تعليم، تثقيف، ترفيه وارتقاء بالذوق العام للمتلقي،
لابد من تهيئة البيئة الاتصالية للوصول لأقصى ما يمكن من نجاح في تحقيق الهدف،
وبتحديد الجمهور والفئة المستهدفة بالرسالة الاتصالية، وقد اجتمعت الآراء على أن تحديد الجمهور كخطوة أولى، يترتب عليها وبسهولة تحديد مايليها من خطوات،
.. عندما أحدد جمهوري المتلقي لرسالتي، يمكنني إيجاد وتحديد الفكرة التي يمكن أن تدور حولها الرسالة، فلكل شريحة من شرائح المجتمع ما يناسبها من أفكار وموضوعات تحقق عند تقديمها الإنقرائية أو المتابعة الأعلى.
.. تأتي خطوة الإعداد وجمع المعلومات حول الفكرة أو الموضوع المختار،
ولابد هنا من اختيار المصادر الجيدة الثرية بالمعلومة المؤكدة، وسواء كان المصدر بشري، أي أشخاص لهم علاقة بالموضوع ولديهم ما يضيف للفكرة، أو مصادر مكتبية من كتب، مجلات، وثائق، تسجيلات وغيرها،
لابد من الدقة في اختيار المصدر.
.. بعد اختيار الجمهور والفكرة ومصادر المعلومات اللازمة للإعداد، يأتي دور اختيار شكل التقديم المناسب لصياغة الرسالة وتنفيذها، فلكل فئة من فئات الجمهور ما يناسبها من وسائل وأشكال،
هناك ما يناسب الطفل، وما يناسب المرأة ( العاملة أو ربة الأسرة) وما يناسب الشباب والكبار.
وهذا أيضاً يحدد لنا الوقت المناسب لتقديم الرسالة الاتصالية، في حالة استخدام وسيلة مسموعة أو مرئية.
..والآن وقد اكتملت الصورة وصيغت الفكرة في شكل رسالة موجهة لجمهور مناسب،
لا بد هنا من مرحلة في غاية الأهمية، هي مرحلة التقييم،
والتقييم نوعان، تقييم مستمر يسير بشكل متوازي مع تقديم الرسالة، وهو ما يتم تلقيه من آراء وردود أفعال الجمهور، العادي منه والمتخصص،
وهذا النوع من التقييم يساعد على التعديل المستمر للرسالة وتنقية المحتوى الاتصالي من أية شوائب، وتحديد ما إذا كان يجب التوقف أو الاستمرار،
أما النوع الثاني من التقييم، فهو تقييم نهائي للعمل، للإجابة عن سؤال:
"إلى أي مدى تحققت الأهداف المرجوة من العملية الاتصالية"؟
ويقاس مدى نجاح خطة إنتاج الرسالة الإعلامية، بمدى ما تحقق من أهدافها عند التقييم النهائي.
وهذا يحدث بنجاح عندما يجتمع كل ماسبق لتحقيق بيئة إتصالية مناسبة..
المصدر: ا. عزة البرقي ، إشراف دكتور نادية النشار
نشرت فى 29 مايو 2015
بواسطة arakmedia
مركز أراك للاعلام والتنمية
-مركز يسعى الى تحقيق التنمية الإنسانية برفع مستوى اداء الفرد و مهاراته باستخدام تقنيات حديثه للتواصل المباشر او للتواصل عن بعد واطلاق مشروع تنموي متكامل على الانترنت ، للتواصل مع المجتمع بكل فئاته خاصة الشباب والفتيات و الطلائع والمرأة لتطوير وتنمية المجتمع ، واثراء المحتوى العربي على الانترنت ، يوضع »
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
61,347
ساحة النقاش