بيئة الاتصال والتغيرات الرمزية للبيئة المحيطة
التغيرات والتطورات التى يعيشها الأنسان فى التكنولوجيا والاتصال والانترنت تغير المعانى الرمزية للبيئة المحيطة بالأنسان بما فى ذلك البيئة الاجتماعية وعالم الأدراك الحسى للمعانى .الذى يشكل تصورات وخبرات ومواقف وسلوك الفرد حول قضايا فى حياته اليومية.
فالبيئة تعنى كل ما يحيط بالأنسان تؤثر فيه ويتأثر بها ...........
العوامل البيئية لوسائل الاعلام تعنى بيئة الاتصال من خلال المعلومات والتعاطى معها وتاثيرها فى تلك البيئة .الاتصال هو النشاط الاساسى فى كافة اوجه الاعلام من خلال الوسيط .حيث الرسالة تشغل الكثيرين فى تفسيرها ويهملون الوسيط الذى سوف يتم عن طريقه نقل الرسالة على الصعيد الفردى والجماعى الذى يخلقه الوسيط الذى يتم استخدامه.
الوسيط قد يكون افلام ،اخبار،اغانى ،كتب ، رسائل قصيرة ، صحافة الكترونية ومطبوعة ..........
وكل ما يتعلق بتكنولوجيا الاتصال والمالتيميديا.
ولذلك تحليل بيئة وسائل الاعلام عملية صعبة لان كل نوع من انواع وسائل الاعلام يخلق بيئة مختلفة وجميع هذه البيئات غير ملموسة ومتداخلة مع بعضها .فالبيئة التى تخلقها الرسائل القصيرة بنقل الاخباركالواتساب مختلفة عن متابعة الاخبار عن طريق شبكة التواصل الاجتماعى متشابكة لان تعامل الفرد من بيئتين مختلفين امر يحتاج الى التحليل ليتم فهم .كيف يعمل هذا النوع من الاعلام على الافراد وكيف ينمط حياتهم ؟
فالوسيط يغيرنا ويؤثر فينا بالتعامل معه مرارا وتكرارا حتى يصبح جزء من انفسنا . ويدفعنا لاستخدام حواس معينة ليخلق عادة نداوم على ممارستها .فنحن لا نتخيل الحياة بدون هواتف ذكية والانترنت . والانخراط بشكل يومى فى احد الوسائل يجفز الحواس لاستخدمها اكثر من غيرها .فالوسيط السمعى كالاغانى مثلا تحفز حاسة السمع اكثر من غيرها ................................
فالمجتمع يصاغ حسب الوسيط الاكثر انتشارا عندما تدخل تكنولوجيا اعلامية جديدة يتحدث الجميع عنها حتى يبداء الافراد تعلم هذه الوسيلة وتصبح فى متناول الجميع .وتصبح ظاهرة اعتيادية وتختفى .ويقع الافراد تحت الانماط البيئية التى يخلقها هذا النوع من الاعلام ويصبح جزء من تكوينه.