بتوالى الثوانى تولد الأحداث ، والصحفى الجيد من يختطف السبق ؛ لخبر ؛ لحدث؛ لإحياء قضية إنسانية أو قومية . هنا الثورة الإعلامية المستمرة فالإ علامى المحنك هو من يسارع ويهرول لنسج شرنقته الإعلامية مستخدما كل الوسائل المتاحة لإضافة إثباتات ووقائع شهود لإضفاء المصداقية على منتجه.
فرضت الثورة فرضاً على الإعلامى ليواكب الوسائل الإلكترونية الحديثة والبرامج المخصصة ؛ من صحافة الإنترنت ، والفيديو المصور ، والصور الفوتوغرافية ...إنها ليست فقط وسائل لعرض الفحوى الإعلامية بل أيضا تضفى المصداقية على السبق الصحفى.
المصداقية مقياس الحكم على أداء العمل الإعلامى ونجاحه فى أداء رسالته الإعلامية.
فى الستينات من القرن العشرين وضع تعريف غير دقيق للمصداقية وتم ربطها بالثقه لدى الجمهور وخبرة القائم على الإتصال مع إدماج معايير أخرى مثل الأمان والجودة.
فى الثمانينات من القرن الماضى تم عمل دراسة ميدانية عن مصداقية وسائل الإعلام بواسطة سيسيل جازياتو وكرستين ماكجراث وتوصلت الدراسة الى تعريف آخر يقوم على عدة محاور:
*الدقة والإكتمال وتغطية الحقائق .
*عدم التحيز والتوازن فى التغطية والعدالة الموضوعية.
*الثقة فى المؤسسات الإعلامية.
*علاقة المصادر الإخبارية بالحكومة.
*الإعتقاد فيم تنشره الصحف.
*الأمانة ، والمستويات الأخلاقية.
*التخصص، والتدريب المهنى فى الإعلام.
*السمات المميزة لأداء الصحف مثل تحقيق السبق ، أو الإنفراد الصحفى ، والتغطية الشاملة للقصص الإخبارية.
*استقلالية الإعلام عن الإهتمامات ، والمصالح الخاصة ، والإستقلالية عن المؤسسات ، والمنظمات الأخرى.
*قوة ، وتأثير الإعلام على المجتمع.
*الحقيقة ، والصواب.
ومن هنا نخلص بأن الرسالة الصحفية يجب أن تكون مفعمة بالمصداقية و أن الثورة ماهى إلا ثورة يومية على الوسائل القديمة للإعلام الصحفى أو لتطوير التخطيط فى العمل الصحفى وإخضاعه للمصداقية .
المصدر: دكتورة إيمان عابدين
نشرت فى 8 مايو 2015
بواسطة arakmedia
مركز أراك للاعلام والتنمية
-مركز يسعى الى تحقيق التنمية الإنسانية برفع مستوى اداء الفرد و مهاراته باستخدام تقنيات حديثه للتواصل المباشر او للتواصل عن بعد واطلاق مشروع تنموي متكامل على الانترنت ، للتواصل مع المجتمع بكل فئاته خاصة الشباب والفتيات و الطلائع والمرأة لتطوير وتنمية المجتمع ، واثراء المحتوى العربي على الانترنت ، يوضع »
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
61,429
ساحة النقاش