بالمنطق
صلاح الدين عووضة
الكذاب !!
*ولا نعني كذاباً بعينه..
*وإنما كل من لا يتحرى الصدق...وفقاً للمعايير البشرية..
*أما وفقاً للمعايير الإلهية فالأمر أشد سوءاً...فقد يُخرج صاحبه من الملة..
*فالمؤمن لا يكذب؛ وإن زنى...وإن سرق...وإن سكر..
*فبحسب الحديث النبوي في هذا الشأن يمكن للمؤمن أن يجترح ذلكم كله..
*ثم يتوب...فيتوب الله عليه ؛ إن شاء..
*ولكنه لا يكذب...ولا يزال المرء يكذب ويتحرى الكذب حتى يُكتب عند الله كذاباً..
*وحتى بأخلاق الغرب يُعد الكذب منقصة عظيمة..
*فإن كان الكاذب مسؤولاً فهذا سبب كافٍ لسقوطه من الكرسي...وفي أعين الناس..
*والشعب الأمريكي غفر لرئيسه الأسبق كلنتون سقطته الأخلاقية..
*ولكنه لم يغفر له كذبه بشأن هذه السقطة...مع مونيكا..
*وسبب كلمتنا اليوم الإنكار - ولا نقول الكذب - من تلقاء مسؤول الإعلام بالوطني..
*أو على الأقل لا نتهمه بالكذب حتى هذه اللحظة..
*فقد أنكر - وبشدة - حجب الحكومة لخدمة (الميديا) الإلكترونية...مع بدء التظاهرات..
*ونعني تحديداً؛ تويتر...والواتس...والفيس بوك..
*رغم إن رئيس جهاز الأمن والمخابرات أقر بهذا الحجب...أمام نفر من الصحافيين..
*وقال إنه شخصياً ضد هذا الإجراء...وشرح دوافع رفضه..
*وأثبتت الأيام إنها فعلاً دوافع منطقية لحد بعيد...فقد أرجع الناس الخدمة (غصبا)..
*فأي الرجلين نصدق؛ صلاح قوش؟...أم إبراهيم الصديق؟..
*ولم يكتف (الصدِّيق !!) بهذا الإنكار...وإنما أنكر أيضاً ما تبثه القنوات الخارجية..
*قال إنها تنقل مشاهد (غير حقيقة) لمظاهرات السودان..
*فإما تضخمها...وإما تزورها...وإما تكررها...وإما تدبلجها؛ هكذا فهمنا من كلامه..
*طيب يا مسؤول الإعلام : أين كاميرات إعلامكم أنتم؟..
*ولم لا تنقل الأحداث كما هي قطعاً لألسنة القائمين على أمر إعلام خارجي (مغرض)؟..
*علماً بأن القنوات هذه لا تنقل كذلك الأحداث بكاميراتها..
*فهي ممنوعة ؛ ولم تجد سبيلاً سوى الاعتماد على كاميرات الهواتف النقالة..
*هذه الهواتف التي أُريد لها هي نفسها أن (تخرس)..
*اللهم إلا إن كان (الصدِّيق !!) يريد من هذه القنوات أن تخرس هي أيضاً..
*أن يكون شعارها (لا أسمع...لا أرى...لا أتكلم)..
*وهو شعار تلفزيون السودان الرسمي...الذي كان الصديق نائباً لمديره العام..
*وللسبب هذا لا (يصدق) السودانيون تلفزيون (الصديق)..
*وربما كان مسؤول إعلام الحزب الحاكم متأثراً بفيلم (لا أكذب...ولكني أتجمل)..
*وفي هذه الحالة يكون قد (شرب مقلباً كبيراً)..
*فالدين لا يعرف الكذب (تجملاً).....ولا يعرفه بطريقة (إسحاق فضل الله)..
*فإما أنك صادق صدوق...وإما كذاب أشر..
*فأي الصفتين هذين يختار مسؤول الإعلام إبراهيم (الصدِّيق)؟..
*كيلا يُكتب عند الله - والناس - (كذاباً !!).
الانتباهة
موقع ودالعكلي الشيخ حسن
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع