موقع ودالعكلي

عناوين الصحف والأخباروالاعمدة

ما وراء الخبر - محمد وداعة مَن يقتل المتظاهرون؟ أعلن اللواء شرطة دكتور هاشم علي عبد الرحيم الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة في تصريحات صحفية لوكالة السودان للأنباء )سونا( أن قوات الشرطة لم تستخدم الرصاص في أي موقع من المواقع كما ورد في بعض وسائل الإعلام، وأفاد عن وفاة أحد مصابي احتجاجات الخميس متأثراً بإصابته ليبلغ عدد المتوفين نتيجة الأحداث شخصين وليس ثلاثة كما جاء في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي نافياً حدوث وفاة طفل عمره 14 عاماً، كما أشار وفقاً لسونا إلى هدوء نسبي للأحوال الأمنية ليوم الجمعة في كل ولايات السودان بينما فرقت قوات الشرطة تجمعات غير مشروعة بولاية الخرطوم باستخدام الغاز المسيل للدموع دون وقوع أي إصابات.. الحكومة تلوم المواطنين على الاحتجاجات بعد أن فشلت في توفير الاحتياجات الأساسية من خبز ووقود ودواء وانعدام للسيولة وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية وتدني قيمة الجنيه حتى وصل إلى )70( ج ، ووجود سعرين لكافة السلع حسب السداد ) كاش / شيك ( ، بما في ذلك الدولار والعقارات والسيارات ... وبلغ الفساد مبلغاً جعل الحكومة تسمي الفاسدين بالقطط السمان واحتجزت بعضهم وأجرت تسويات هزيلة ولم تسترد مليارات الدولارات المنهوبة من إيرادات البترول وتهريب الذهب والتهرب الضريبي، إضافة إلى مليارات الدولارات والجنيهات شيكات مرتدة لدى الضرائب والجمارك ... وبعد هذا الفشل الذريع يتواضع الخطاب الحكومي على الإساءة للمتظاهرين وقتلهم بالرصاص الحي ... ومواجهة هتافاتهم ) سلمية .. سلمية ( بالضرب والشتائم والبمبان ومطاردتهم في الأحياء وحتى داخل بيوتهم .. حسب البيان أعلاه فإن الشرطة تبرأت من قتل المتظاهرين .. وأن قوات الشرطة لا تحمل أسلحة نارية في الأساس، وليس لديها أي توجيهات باستخدام الرصاص .. في بداية الاحتجاجات أعلن جهاز الأمن أنه لا يقتل المتظاهرين ومثل ذلك الإعلان جاء من قوات الدعم السريع التي أوضحت أن إخماد التظاهرات ليست من مهامها، القوات المسلحة لا تتواجد في الميدان حسب تصريحات الناطق باسمها إلا في مهام حماية المنشآت وأظهرت قدراً من التعاطف مع المتظاهرين خاصة في الولايات، إذاً من الذي يقتل المتظاهرين؟ هل هي كتائب علي عثمان؟ هل هو الأمن الشعبي؟ أم جهة أخرى لا يعلمها أحد، في كل الأحوال فإن واجب الشرطة والأمن أن تحمي المتظاهرين، وأن تقبض على هؤلاء القتلة، وإلا فإن النأي بالنفس من تهمة قتل المتظاهرين لا يبرئ ساحتهم، بل يقف دليل إدانة واضحة لتواطؤهم ربما، أو سكوتهم وإغماض أعينهم .. لا يخفى على أحد أن الجهة التي تقوم بالقتل تعمل لصالح الحكومة وبالتالي فإن جهة ما في الحكومة تعلم ذلك، تخططه وتموله وتنظمه وبالتالي فهم شركاء في الجريمة، ومهما أسرفت الحكومة في القتل فإنها لن تجني إلا مزيداً من الغضب والتحدي، فضلاً عن أنها تقود البلاد إلى المجهول... الحكومة تصم أذنيها وتغمض عينيها عن الحقائق الماثلة، وهي أنها وصلت إلى طريق مسدود وأن الحلول التي جربتها لا جدوى منها.. وأنها )تلعب( في الوقت بدل الضائع، بتكلفة باهظة تتفاقم مع كل قطرة دم تسيل، ومع كل شهيد تقتله الحكومة يرتفع سقف المطالب ليصبح تسقط بس، يا هؤلاء خذوا الحكمة من موريتانيا، أو بريطانيا، بعد ذهاب حكمة اليمن. الجريدة


  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 146 مشاهدة
نشرت فى 20 يناير 2019 بواسطة arahma123

موقع ودالعكلي الشيخ حسن

arahma123
عناوين.اعمدة.الصحف.اخبار.كورة.سودانية.عربية.عالمية.ملفات.مختارة.صور.تحميلات »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

17,117