موقع ودالعكلي

عناوين الصحف والأخباروالاعمدة

authentication required

نبض للوطن أحمد يوسف التاي وتحسبونه هيناً!! هدم المجتمعات ونشر الرذيلة، وتشجيع المنكرات والتصالح مع كل أنواع العهر، سيأتينا من هذا الباب.. من هذا الباب أيضاً تتدفق إلينا سيول المعرفة بشتى ضروبها، فمنها ما يمكث في الأرض بما ينفع الناس، ومنها ما يهدم الأخلاق ومن ثم هدم بناء الأمم المتماسكة.. هذا الباب فإن نحن أغلقناه ظمئت أرواحنا التائقة إلى المعرفة، وجفت حلوقنا المتيبسة، وذبلت عروقنا، وتخلفنا عن ركب الأمم المتحضرة، وإن تركناه مُشرعاً واستقبلنا كل الواردات عبره بسرور وافتتان، فذلك هو التصالح مع عهره، والتسليم لأمره.. مكمن الخطر أن هذه البوابة التي تفتح أحضانها بلا حارس ولا رقيب، يدخل إلينا عبرها من لا نأمنه على أعراضنا، وبيوتنا، ومن لا يُستأمن على أخلاقنا ولا أمننا وسلامتنا.. فكيف بالله العمل والمخرج من هذه الورطة؟.. في رأيي أن المخرج هو البحث عن حارس أمين ورقيب حكيم يقينا شرور كل «منسرب» عبر هذه البوابة، في تقديري أن الحارس الأمين هو الأخلاق والمسؤولية الدينية والوطنية والاجتماعية. فلنجعل كل هذه القيم على بوابة وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة من واتساب وفيسبوك، تويتر، إينستاجرام «مصفاة» تقينا شرورها وتنتقي لنا خيرها.. مهما أوتيت الحكومات والمجتمعات من قوة، فلن تستطيع إيقاف سيل المعلومات والتدفقات الإعلامية والتواصل عبر الوسائط الإعلامية الحديثة، بما يُعرف بوسائل التواصل الاجتماعي. لذلك، فإن الأخلاق هي ما تمثل حارس البوابة تأخذ ضالتها بحكمة وتعرض عما لا يفيد، وأن مواجهة هذه الوسائل الحديثة بالقوة لا يفيد ولا يجدي فتيلاً.. الآن قد تجد شخصاً يريد أن «يولغ» في شرف وأعراض آخرين فالأمر لا يكلفه سوى اسم مستعار وصور مستعارة، بعدها يمكن أن ينفث سُمه يمنة ويسرا بلا رقيب أو حسيب، ويؤذي الأبرياء. فليس من الأخلاق والمسؤولية أن نساعده في «نشر» سمومه وأحقاده عن طريق «المشاركة» في الفيس بوك أو النقل – كوبي بيست- في الواتساب أو ما شابه ذلك، بدون وعي وإدراك تجد بعضنا من مستخدمي هذه الوسائل في أحيانٍ كثيرة يتناقلون هذه الرسائل والصور ويكتفون بلفظ «منقول» يفعلون ذلك ويحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم.. «إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُهَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ». لذلك نقول.. إن هذه البوابة الخطيرة التي عبرها تُنتهك أعراض الشرفاء، وتُلصق التهم بالأبرياء لا بد لها من أخلاق تحرسها، وقيم تكبح جماحها، ومسؤولية تقي الناس شرها حتى يعيش المجتمع في أمن وسلام. فالأمر في تقديري سلاح ذو حدين، فإما أن تذبح به أبرياء وتهلك به نفسك قبل الآخرين وإما أن توظفه لفعل الخير وتعزيز أمن وسلامة مجتمعك، وبما ينفع أمتك ومحيطك.. اللهم هذا قسمي فيما أملك.. نبضة أخيرة ضع نفسك دائماً في الموضع الذي تحب أن يراك فيه الله، وثق أنه يراك في كل حين.


  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 134 مشاهدة
نشرت فى 18 يناير 2019 بواسطة arahma123

موقع ودالعكلي الشيخ حسن

arahma123
عناوين.اعمدة.الصحف.اخبار.كورة.سودانية.عربية.عالمية.ملفات.مختارة.صور.تحميلات »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,779