مناظير زهير السراج المندوب السامى المصرى وسفراء العار !! * في لقاء جمع نائب مساعد رئيس النظام )فيصل حسن ابراهيم( مع سفراء الدول الغربية بالخرطوم أول أمس، تحدث السفير المصرى وكأنه المندوب السامى أو الحاكم العام للسودان، معلنا دعم حكومته للنظام السودانى واصفا الثورة الشعبية بأنها أزمة طارئة وان الحكومة قادرة على تجاوزها!! * وليس غريبا عليه ان يتفوه بهذه العبارات الدالة على انه الوصى على هذه الحكومة وهو الذى يعطيها الاوامر والتعليمات، ويُطمئن عبيده من قادتها وزبانيتها بان ما يحدث في السودان ازمة طارئة، وأن الحكومة قادرة على تجاوزها، فلقد رهن نظام الفساد نفسه للحكومات والانظمة الخارجية، واعطاها حق التدخل في كل صغيرة وكبيرة في الشأن السودانى، بضعفه وهوانه والتسول على موائدها وأحنى رأسه في خنوع ومذلة أمام احتلالها لجزء عزيز من الأراضى السودانية، والاتفاق فيما بينها على ترسيم حدودها البحرية لتشمل ارضا سودانية هى مثلث حلايب العزيز علينا، واعتبارها جزءا لا يتجزأ من الدولة المصرية بدون أن يبدى أى نوع من الإعتراض على ذلك، بل ذهب ابعد من ذلك بكثير بالموافقة المذلة على مشاركة الجنود السودانيين واراقة الدم السودانى في حرب اليمن لتحقيق اطماعها بدون أن يكون له أى مصلحة في ذلك غير الحصول على الفتات من المكاسب المالية لحساب قادته الفاسدين وإظهار الجندى السودانى وكأنه مرتزق يبيع دمه من اجل المال، فكان من الطبيعى أن تعامله تلك الحكومات كالعبد وتملى عليه إرادتها، وترغمه على الركوع لها!! * ومن المؤسف والمخجل أن يخرج أحد زبانية هذا النظام الهزيل وهو أمين أمانة الدول العربية في قطاع العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الوطنى الحاكم المدعو )قبيس أحمد المصطفى( بعد انتهاء اجتماع مساعد الرئيس مع السفراء العرب، ليعلن للصحف عن دعم ومساعدة سفراء مصر والسعودية والامارات وقطر واليمن وسوريا والأردن للسودان في أزمته الحالية ــ ويقصد بالأزمة الثورة الشعبية الرافضة للنظام ــ ووصفهم لها بالطارئة والمؤقتة، وأن السودان قادر على تجاوزها، والحديث القوى للسفير المصرى بالخرطوم عن مساندة بلاده للسودان حتى تمر الازمة بسلام.. تخيلوا أحد قادة النظام يخرج متحدثا وسعيدا عن مساعدة انظمة خارجية للسودان ــ وهو يعنى الحكومة السودانية ــ في مواجهة شعبها الاعزل وقتله بالرصاص وممارسة أقصى انواع العنف عليه بسبب خروجه في مظاهرات سلمية رفضا للهوان والذل الذى تمارسه حكومته عليه!! * كان بإمكاننا أن نفهم مساندة الدول العربية للسودان )أو الحكومة السودانية( وتهليل القادة السودانيين لذلك، لو كانت هذه المساندة في مواجهة غزو خارجى، أو لتجاوز أزمته الاقتصادية الطاحنة التى تجاوزت عدة اعوام بدون ان تبدى اى منها القليل من العطف أو حتى التأييد الاعلامى للسودان وحكومته، دعك من تقديم يد العون أو المشورة والنصح المفيد، ولكن أن تسانده في قهر شعبه وإذلاله وقتله وممارسة العنف المفرط على المتظاهرين السلميين، وتهليل المسؤولين السودانيين لذلك، فهو لا يدل إلا على نوعية النظام الذى يتولى شؤون الحكم في بلادنا، واستعداده للاستعانة بالانظمة الخارجية وطلب العون منها لمواجهة شعبه، والبقاء في السلطة على اشلاء جثته، في مقابل رهن إرادته لها والركوع أمام رغباتها وأطماعها، والسكوت عن احتلال وطنه وسفك دماء ابنائه ومعاملتهم كمرتزقة يشترونهم بالرخيص لتحقيق اهدافهم واهانة كرامتنا!! * ونقول للنظام الفاسد، ان إستقوائه بهذه الأنظمة الفاشية التى تستعبد شعوبها وتمتص دماءهم وتغتصب حقوقهم، أو بأى قوى أخرى في العالم حتى ولو كانت أقواها، لن يوهن مسيرتنا التى انطلقت لاستعادة حريتنا والتخلص من الحكم البغيض الذى جثم على صدرنا ثلاثين عاما دمر فيها بلادنا وسرق مكتسباتنا واغتصب حقوقنا واضاع هيبتنا، ولقد حان الوقت لنلقى به في مزبلة التاريخ مع من سبقوه، ولن يمنعنا من تحقيق هذا الهدف النبيل اى مانع مهما بلغت قوته او سطوته .. سودانى او عربى او مصرى او روسى أو اى جنس آخر .. أو شيطان رجيم، وليفهم ذلك النظام العميل ومن يتسول على موائدهم ويركع لهم من الحكام الفاسدين!!
موقع ودالعكلي الشيخ حسن
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع