إحترس أمامك هلال :: رامي عثمان الدي نقاط الفرسان أكبر المكاسب..!!! السبت 15 أبريل 2017 * حقق الأزرق إنتصارا غاليا ومستحقا على أهلي الخرطوم بهدفين لهدف عشية أمس الأول في الدوري الممتاز بعد مباراة قدم فيها لاعبو الهلال مستوى فوق الوسط ولكن الفوز على فريق منظم ومجتهد كالفرسان يعتبر نتيجة أكثر من جيدة وذلك من واقع جاهزية لاعبيه البدنية والفنية في هذا الموسم والتي كانت علامة فارقة بينه وبين جميع الأندية المحلية .. * في مثل هذه المواجهات الصعبة التي دائما ما يكون طابعها الإثارة والندية وذلك ما شاهدناه بالفعل طيلة مجريات اللقاء حيث ظل فريق الأهلي ندا قويا للأزرق واستطاع لاعبوه تقديم مستويات جيدة جدا نالوا بها إشادة كل من تابع اللقاء وقد كان الفريق أقرب للخروج بنتيجة إيجابية إلا أن خبرة لاعبي الهلال حسمت الموقف وأمنت الإنتصار ومكنتهم من الظفر بالثلاث نقاط عن طريق اللاعب المهاري عزيز شيبولا الذي أحرز هدفا عالميا في آخر الومضات كفلت لفريقه الفوز والإحتفاظ بصدارة روليت المنافسة المحلية عن جدارة واستحقاق .. * بدأ المدرب التونسي المباراة بتشكيلة واقعية دون أي فلسفة بعد أن قام بإشراك العناصر الجاهزة والتي تحقق المطلوب وقد برز في المواجهة السابقة أكثر من نجم على رأسهم اللاعب شرف الدين شيبوب الذي قدم مردودا مميزا للغاية وهو ما يؤكد ما ذكرناه في زاوية سابقة عن اللاعب بأن مستواه في حالة تطور مستمر من مباراة لأخرى ولم يكتف اللاعب بالنجومية في الاداء فقط بل توج مجهوده بهدف جميل .. * أيضا من نجوم المباراة البارزين النيجيري عزيز شيبولا الذي كان شعلة من النشاط وذلك بسبب تحركاته المزعجة ومهارته العالية التي ساعدته في زعزغة دفاع الفرسان حتى تمكن من الوصول الى شباكهم ، ونطالب الجهاز الفني بأن يتم إشراك اللاعب في التوليف الأساسي بمعظم المباريات لأنه يقدم أداءا مشرفا ويعطي الفائدة الفنية الحقيقية للفريق ، ومن وجهة نظري مشاركة اللاعب أساسيا أفضل وأفيد من مشاركته بديلا في الحصة الثانية .. * ظهور أكثر من نجم في مباراة كبيرة كالتي شاهدناه مساء الخميس الماضي مؤشر إيجابي جدا بأن لاعبي الهلال بإمكانهم تحقيق النتائج المأمولة إن تحلوا بالروح القتالية والمسؤولية الكبيرة وقاموا بتنفيذ كل الخطط والواجبات على أرضية الملعب والتي قام برسمها لهم المدير الفني للفريق بحيث لابد أن يكون إنتصار الأزرق على الفرسان دافع قوي لكل اللاعبين لإنطلاقة حقيقية في مشواره القادم وليس ذلك ببعيد إن تلاشت السلبيات التي صاحبت أداء الأزرق في معظم المباريات السابقة .. * تحدثنا مرارا وتكرارا عن سوء التمركز الدفاعي وعدم إنضباط اللاعبين على مستوى الخط الخلفي للفريق وهو ما تسبب في هزة كبيرة لم نجد لها أي معالجة حتى الآن ولا ندر متى يتمكن الجهاز الفني من وضع حل نهائي ينهي هذا الكابوس المخيف فمع كل مواجهة للأزرق تظهر نفس الأخطاء وبصورة مزعجة والتي يمكن أن تعصف بالفريق من البطولة الإفريقية عبر الباب الكبير إن لم ينتبه المدرب التونسي لخطورة الموقف .. * لابد من إهتمام نبيل الكوكي بهذه الجزئية الحساسة والتي ستهدم كل ما يقوم به من عمل إذا أهمل هذا الجانب وننصحه بعدم تكرار الأعذار المملة والغير مجدية عن فقدانه للمدافعين الجيدين والمفترض أن يصنعهم بنفسه ضمن الخيارات المتاحة أمامه إن أراد وضع بصمته سريعا مع الأزرق فذلك هو دور المدرب الناجح الذي ) يصنع من الفسيخ شربات ( في وقت وجيز .. * نتمنى ان يوجه المدرب التونسي جل تركيزه في هذه الفترة بتصحيح الهفوات القاتلة حتى لا تتكرر في مرحلة المجموعات الأفريقية فالوقت يمر سريعا بحيث يصعب المعالجة بعد ذلك وعلى الكوكي الإستفادة من فترة الإعداد الحالية قبل فوات الآوان خصوصا وان الإنتدابات القادمة ستكون بعد بداية المعمعة القارية أي لا يمكن أن يقوم بإضافة الاسماء التي تم ترشيحها لدخول الكشف الأزرق .. * لذلك عليه أن يقوم بزرع الثقة والحماس في نفوس اللاعبين الموجودين لديه لكي يخرج كل طاقاتهم الإيجابية في مصلحة الفريق فبإمكان المدرب صناعة فريق منظم يلعب الكرة الجميلة إن استطاع التعامل مع جميع اللاعبين بالصورة الصحيحة التي تجعلهم يبذلون أقصى ما عندهم لقهر كل الأندية التي ستواجههم في المنافسات المختلفة .. .... إحتراسات متفرقة .... * المهاجم الغاني كوفي تيتيه الذي كان يقدم مستويات ملحوظة مكنته من إحراز الكثير من الأهداف الجميلة مع الأزرق أصبح امره محيرا للغاية بعد تراجعه المخيف وإضاعته لأهداف محققة لا تضيع حتى من أقدام مهاجمين هواة ناهيك عن محترف أستجلب بالعملة الصعبة لكي يحقق الإضافة الفنية ولا ندر ما السبب في هذا التواضع ونتمنى أن يراجع اللاعب نفسه لأنه بات خصما على الفريق في آخر مبارتين والخوف ان يستمر في المباريات المقبلة .. * الحارس الأبنوسي جمعة جينارو غاب كثيرا عن المشاركات الرسمية مع الأزرق نسبة لثبات الأسد الكاميروني لويك مكسيم وتقديمه لمستويات متميزة إلا أنه قدم اداءا مرضيا في مباراة الفرسان واستطاع ان يبعد الكثير من الكرات الخطرة وعليه أن يستغل الفرص التي تمنح له حتى يثبت وجوده ويكسب ثقة مدربه التونسي .. * نجاح بعض الاندية المحلية التي أظهرت مقدرات عالية جدا في هذا العام واستطاعت من خلالها تحقيق إنتصارات متتالية مكنتها من إحتلال مراكز متقدمة في روليت منافسة الدوري الممتاز يعود الفضل في ذلك للإهتمام الزائد من مجالس إدارتها في توفير كل المعينات التي تحتاجها أنديتها للظهور المشرف بعيدا عن الصراعات الإعلامية التي كانت من الأسباب الرئيسة في تدهور أندية القمة وعدم حصولها على أي ألقاب قارية في السنوات الاخيرة رغم المنصرفات المالية الكبيرة التي ذهبت أدراج الرياح دون تحقيق أي نجاح يذكر .. * ختاما.. القادم أصعب يا هلال .. .. إحتراس أخير .. من أرقـى ما يتعـلمه الإنسان في الحيــاة أن يتعلم أن لا يسـرف بحــزنه وفرحه لأن الحـياة لا تــبق على وتيرة واحـدة ..
موقع ودالعكلي الشيخ حسن
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع