محاولة إيجاد طرق علمية لتأقلم الخلية مع درجات حرارة تفوق 50
الجديد اليومي: محاولة إيجاد طرق علمية لتأقلم الخلية مع درجات حرارة تفوق 50
تنطلق اليوم فعاليات الملتقى الوطني الرابع لتربية النحل في الصحراء مع معرض لبيع العسل بالمركز الثقافي في قمار، بحضور قرابة 27 مربي نحل من مختلف ولايات الوطن، على أن يستمر إلى غاية الرابع من جانفي القادم. وستشرف على الافتتاح الرسمي السلطات المحلية، بحضورالمنسق الوطني للجمعية الجزائرية للتراث والبيئة وترقية المناطق الصحراوية، حيث يعكف مكتب دائرة قمار، منذ الطبعة الأولى سنة 2009 على تنظيم الملتقى بعد نجاح النسخة الأولى التي كانت مجرد فكرة لشباب طموح جسدت على أرض الواقع، من خلال اقتناع العديد من الأشخاص وخاصة الفلاحين بإمكانية تربية النحل في ولاية الوادي، بعدما كانت في وقت غير بعيد ضربا من الخيال.
الملتقى الذي يحمل هذه الطبعة شعار "تربية، ثروة، شفاء"، سيكون فرصة لتشجيع نشاط تربية النحل في الصحراء كمورد رزق محترم، من خلال احتكاك المهتمين بهذا الميدان مع مربي النحل القادمين من مختلف الولايات الوطن على غرار العاصمة، تيزي وزو، بومرداس، تيبازة، ميلة وغيرها، لنقل الخبرة للشباب ومنهم الفلاحين، خاصة وأنه خلقت العديد من التجارب ونجحت على أرض الواقع عقب الطبعات الثلاث الماضية
للملتقى وآتت أكلها، أين فاقت التجارب الناجحة 20 مربيا موزعين في بلديات مختلفة من الولاية،
ولكن النقطة الحساسة التي سيركز عليها القائمون على تنظيم الملتقى حسب الباحث عبد الحميد سوفات، هو كيفية تأقلم النحل مع درجات حرارة مرتفعة كالتي مرت عليها المنطقة الصائفة الماضية والتي فاقت 55 درجة مئوية ومحاولة خلق سبل وطرق علمية للحفاظ على الصناديق، حيث أثرت موجة الحر الشديد على كامل التجارب البسيطة بسبب نقص التجربة لدى المربين وعليها فإن هؤلاء ستكون الفرصة أمامهم سانحة حسب ذات المتحدث لطرح انشغالاتهم خلال المحاضرات المقدمة من أهل الاختصاص والتي تكون دائما بالموازاة مع صيرورة المعرض.
وحاول أعضاء الجمعية أن يكون الملتقى ذو بعد دولي هذه السنة، من خلال استدعاء باحثين أكاديميين عراقيين في مجال تربية النحل لإلقاء محاضرات قيمة، إلا أنه تعذر في آخرالمطاف حضور هؤلاء، ليبقى وطنيا حتى هذه السنة، على أن يعطى صفة الدولية في الطبعات القادمة حسب المنظمين.
وأعاب أحد أعضاء الجمعية المنظمة للملتقى، عدم اهتمام الجهات الوصية وتركهم في مواجهة عديد الصعوبات وطرق مختلف الأبواب وكذا بذل جهد إضافي لإنجاح الملتقى الذي أصبح له باع كبير على المستوى الوطني من حيث التنظيم الجيد بشهادة النحالين فهو يأتي في المرتبة الثانية بعد معرض جسر قسنطينة بالعاصمة،
مطالبين في الوقت ذاته المزيد من الاهتمام وتوفير الأرضية اللازمة لإنجاح مثل هذه الملتقيات العلمية، التي من شأنها الرفع من المستوى المعيشي للمواطن في حال اقتحامه ميدان تربية النحل.
وقد سطر المنظمون برنامجا ثريا لسير أيام الملتقى الوطني الرابع لتربية النحل في الصحراء مع معرض لبيع العسل، حيث ستخصص للنحالين، إضافة إلى المحاضرات الثرية خرجات لعدد من المزارع النموذجية في الولاية كمزرعة الضاوية، لاطلاع المربين على أهم النباتات الطلعية التي تزخر بها المنطقة،
وكذا زيارة أخرى للمناطق الصحراوية التي تنتشر بها النباتات البرية مثل الرتم واللبينة والبوقرباية، التي تنتج أعسالا جيدة النوعية وصحية في ذات الوقت، فضلا على رحلة سياحية للخروج من روتين المحاضرات والمعرض ستكون فرصة للتنفيس على المربين وذلك بصحراء الفيض
الجديد اليومي: محمد نصبة 26/12/2012
WWW.FACEBOOK.COM/APICOLES
ساحة النقاش