تحت إشراف جمعية مربي النحل بالبليدة انطلاق معرض العسل بالأبيار في طبعته الرابعة
تحت إشراف جمعية مربي النحل بالبليدة انطلاق معرض العسل بالأبيار في طبعته الرابعة
انطلق بالعاصمة، معرض العسل الذي نظمته جمعية مربي النحل بالبليدة،
ويحتضنه المركز الثقافي لبلدية الأبيار، وسيدوم المعرض الذي يضم سبعة عشر
عارضا إلى غاية الخميس المقبل أي لمدة ثماني أيام، يتم خلالها عرض كافة أنواع
العسل وحبوب الطلع وكذلك المواد الخاصة بالتجميل المصنوعة من العسل.
أكدت بوشارب فايزة، رئيسة جمعية مربي النحل بالبليدة، أن الهدف من المعرض يكمن في توعية المواطنين بفوائد العسل العديدة وتعريفهم من جهة أخرى بالمنتوج الوطني وكسب ثقتهم فيه خاصة أن أغلبهم يخاف من مغبة الوقوع في العسل المغشوش، لذلك فقد جاء هذا المعرض خصيصا حتى يمكن المواطن من أن يقتني العسل دون خوف أو شك في نوعيته، وأشارت بوشارب إلى أن الجمعية تفرض على العارضين من مربي النحل أن يضعوا أسماءهم على كافة أنواع العسل الذي يبيعونه، فإذا صادف وأن حدث تسمم للزبون أو أنه واجه مشاكل مع العسل الذي اشتراه أن يعود للعبوة المسجل عليها تاريخ الإنتاج واسم البائع، وهذا يدل على أن المواطن لا يمكنه أن يخاف على الإطلاق من اقتناء العسل من هذا المعرض لأنه يسير وفق المعايير والشروط المطلوبة. ونصحت المتحدثة المواطنين أن يشتروا مثل هذه المنتوجات من المربين مباشرة أو يستغلوا مثل هذه المعارض لأنها تتمتع بضمان أكثر من البائعين الآخرين الذين يضاربون في الأسعار ضعف أضعافها فضلا على أن الجودة تغيب عندهم.
وأضافت بوشارب إلى أن الأسعار منخفضة بالمعرض حيث تبدأ من 1600 دج إلى غاية 2800 دج للكيلو غرام الواحد، إذ يصل الفارق بين الأسعار عند باقي البائعين في الخارج والبائعين في المعرض حتى 200 ألف دج، فعسل السدرة مثلا والذي أضحى مشهورا عند الجزائريين في الآونة الأخيرة يصل ثمنه حتى 6 آلاف دج بينما يباع في المعرض بـ 280 ألف دج، وعسل اللبنية من ولاية البيض سعره 200 دج عسل البرتقال من متيجة بـ 1600 دج عسل المرار من الغرب وهو جديد في السوق بألفين دج، عسل الجبل بألفين دج، عسل السدرة 2600 دج، عسل الرتم بـ ألفين دج.
من جهة أخرى وضحت مالكي، إحدى المشاركات بالمعرض، أن العسل يؤخذ بطريقة وقائية باعتباره غذاء ودواء في نفس الوقت، كما أنه يزيد من مناعة الإنسان من الأمراض المختلفة، لأنه مفيد في كافة الأمراض كالأعصاب والأمراض الجلدية وأمراض القلب كما يساعد في علاج تأخر نمو الأطفال ويساهم كذلك في البناء العضوي لجسم الإنسان وغيرها، وتشترك كل أنواع العسل، حسب المتحدثة، في خصائص معينة لينفرد كل نوع بخاصية تميزه عن باقي الأنواع الأخرى.
وأشارت مالكي في حديثها إلى دور كل نوع، فعسل البرتقال مثلا يوصف للزكام والتعب وتستعمله المرأة كقناع للوجه، أما عسل ‘’السدرة’’ فيوصف للمشاكل الهضمية والمعدة، كما يمكن لمرضى ‘’السكر’’ أيضا أن يتناولوه بكميات قليلة، أما عسل اللبنية ينفرد بعلاج السعال، وأخيرا توصف حبوب الطلع لمرضى البروستات والقولون، وبالإضافة إلى أنواع العسل الاخرى هناك مواد التجميل المصنوعة من العسل الصافي كصابون الوجه المصنوع من العسل ‘’الحر’’ والخاص بمن يعانون من البشرة الذهنية وحب الشباب وأيضا مرهم العسل الحر المفيد للأرجل المشققة وأخيرا مرهم للإكزيما، ونصحت مالكي كافة المستهلكين للعسل بأن يحللوا ملعقة منه في كوب ماء حتى يكون مفعوله سريعا ويسري في جسم الإنسان في وقت قصير.
وعن الصعوبات التي يواجهها مربو النحل أكد محمد الذي يملك مشتلة هو وإخوته ويعرض منتوجاته بالمعرض، أنها تنحصر على الأغلب في سرقة النحل والأماكن المناسبة التي يجب أن توضع فيها النحل بأمان، لذا فرضت عليهم الظروف أن يقوموا بوضع حراس حتى يتفادوا السرقة التي كثيرا ما تسبب لهم مشاكل كثيرة. أما من حيث البيع فقد أشار محمد إلى أن الجزائريين ومنذ حوالي أربع سنوات أصبحوا يقبلون وبكثرة على الطب البديل والتداوي بالأعشاب بما فيها العسل، وعن الأنواع الجديدة للعسل فقد أشار محمد أنه في الماضي كان يقتصر على نوع العسل الجبلي والحوامض والكاليتوس فقط، بينما اليوم بدأ المربون يدخلون في عملية الاحتراف من خلال إنتاج أنواع عديدة للعسل وذلك يتجسد في الواقع مع كل هذه الأنواع المختلفة للعسل التي وصلت في سنة 2007 إلى 14 نوعا وهذه الأنواع يمكن أن يبلغها أي مربي إذا توفر لديه النحل بمجموعة كبيرة، وأيضا ترحيلها إلى المناطق التي تحتوي على الأزهار المتفتحة في فصل الربيع لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر ثم يقومون بجنيها.
وعن نسبة الإقبال على المعرض فقد لاحظنا أنه في الساعات الأولى من بداية المعرض كان محتشما نوعا ما، حيث سجلنا حركة قليلة من طرف المواطنين، إلا أن المشرفين على المعرض أكدوا أن الإقبال لا يمكن أن يقيم في اليوم الأول والساعات الأولى، خصوصا أن المعرض كان قد سجل طوال السنين الماضية التي كان ينظم فيها وفي بلدية الأبيار تحديدا، نجاحا واستحسانا كبيرا من طرف المواطنين.
جريدة الاحداث الجزائرية 06/10/2012 19:09:00 نادية زعيط
www.facebook.com/apicole
ساحة النقاش