تعتبر الأسماك من ذوات الدم البارد أي أن درجة حرارة جسمها غير ثابتة بل تتغير تبعا لدرجة حرارة الوسط المائي الموجود فيه، ولهذا كان لدرجة حرارة المياه دورا فعالا في جميع الوظائف الفسيولوجية للأسماك من نمو وتكاثر وتنفس وحركة ومقاومة الأمراض وغيرها .إن معدلات نمو الأسماك في درجة الحرارة المثلى تصل فيه معدلات نموها إلى أقصاها، أما إذا وجدت الأسماك عند درجة حرارة أقل أو أعلى فإنها لا تنمو بشكل طبيعي.
وتلعب الحرارة دورا مؤثرا في العمليات الحيوية التي تقوم بها الأسماك مثل عمليات التمثيل الغذائي، والتكاثر وبخاصة عملية التبويض. وتعيش الأسماك في مدى معين من درجات الحرارة ، وذلك بحسب نوعها، ومراحل النمو التي توجد فيها......
وتنقسم الأسماك حسب تحملها لدرجة حرارة الماء إلى أسماك المياه الباردة، وهي التي تتزاوج عند درجة حرارة 15 م أو أقل، وأسماك المياه الدافئة وهي تتزاوج عند درجة حرارة أعلى من 16 م.فمثلا تحتاج أسماك الكارب للعيش في مدى من درجات الحرارة يتراوح ما بين 22 - 30 درجة مئوية، وتتوقف عن التغذية في حالة انخفاض درجة االحرارة إلى 15 درجة مئوية،
، في حين تحتاج مفاقس الكارب ما بين 18– 25درجة مئوية.
ويحفز ارتفاع درجة االحرارة على ذوبان المواد الكيميائية في الماء، وهوما يؤثر سلبي ا على حيوية الأسماك، وكذلك يقل معدل ذوبان الأكسجين في الماء.
ويمكن محاولة التخفيف من التذبذب في درجات الحرارة في الانظمة المفتوحة (الترابة) وذلك بزيادة منسوب الماء بالحوض حتى يمكن للأسماك أن تتجه إلى القاع في حالة اختلاف درجة الحرارة عند السطح.اما في الانظمة المغلقة فيمكن السيطرة على الحرارة بعدة طرق منها استخدام بويلرات لتسخين المياه للدرجة الملائمة للتغذية والنمو...