دلال الأبية.

دلال المغربي فتاة فلسطينية ولدت عام 1958 في مخيم اللاجئين صبرا القريب من بيروت من ام لبنانية واب فلسطيني الذي لجأ إلى لبنان في أعقاب النكبة عام 1948. تلقت دراستها الابتدائية في مدرسة يعبد ودرست الاعدادية في مدرسة حيفا وكلتا المدرستين تابعتين لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينين في بيروت.
شاركت بعملية عسكرية في إسرائيل في مارس 19788 مع مجموعة دير ياسين وقامت باختطاف باص كان متوجهاً من حيفا إلى تل أبيب وقُتلت في تلك العملية.
تظاهر العدو الإسرائيلي بأنه أرجع جثمانها مع جثامين الشهداء، لكنه كذب كعادته .  ولكن يبقى جثمان دلال  ممتزجاً بالتربة الفلسطينية للأبد لتزهر على أديم الأرض زهور الأقحوان، والنرجس والياسمين.
في ذكرى الشهيدة الفلسطينية :" دلال المغربي عروس السواحل الفلسطينية"
د. أحمد محمود
إهداء إلى روح الشهيدة دلال المغربي
"دلال المغربي عروس السواحل الفلسطينية"
دلال الأبية
دلال المغربي شعاع العزة والجنة
والكرامة الفلسطينية
دلال ربابة مقدسية فلسطينية
غنت مواويلها 
وحاكتها بشرايينها وعروقها
ودمائها الطاهرة الزكية.
نسجت أناشيد الفدا
فوق الشواطي الفلسطينية
من رأس الناقورة حتى حيفا
دكت أوكار الصهيونية
رقصت أمواج البحر المتوسط طرباً
وتهادت لسماع الألحان الإستشهادية.
دلال نجمة ثورية
دلال شمس الشموس العربية
صعدت فوق الغيم
وامتطت متن السحاب والسنا
عبرت إلى فلسطين الأسيرة
قادت أعتى عملية
واستشهدت والبسمة على وجنتها حقل سنابل
وأناشيدها قذائف ورصاصات وقنابل
وشظايا عشق آت من شظف المنفي القاتل
دونت على رمل فلسطين القاحل
أنشودة فدائية
وارتفعت فوق ثراها زنود تقاتل
وملحمة ثورية.
نسجت زغرودتها
ودوت فوق الشواطيء الفلسطينية
قنبلة نووية
قنبلة زمنية لا تنسى أبدا
دلال قيثارة العزف المقدس فوق الغيمات الحرة
دلال شبابة صبرا عند الشفق الوردي
دلال ريحانة من روض الفردوس الأعلى
دلال نرجسة من حوض الأقصى
دلارل زغرودة خيمات الفقراء المشتعلة
في شاتيلا وصبرا
في الضاحية البيروتية.
دلال المغربي رائدة الشهداء
عزفت أنغام الأستشهاد
غنت موال العزة والعلياء
وتراتيل التحرير الأبدية
زحفت وبرفقتها
ثلة أبطال وشهداء أحياء
صعدوا إلى الأفق الأعلى
وارتقوا إلى السماء
قاتلوا على كثبان الأرض العطشى
من أرض البياضة
حتى تل أبيب وحيفا
عزفوا بقصائدهم ألحان المعركة الثورية
فوق بقاع الأرض الفلسطينية
لا لن ننسى مجموعة دير ياسين
كما لم ننسى جحافل حطين
ستظل دلال مطرزة ذكراها في قلوبنا كعطر الياسمين
لن ننسى مجموعة دلال الإستشهادية
ودلال تقود جماعتها عبر الأمواج
قادت مجموعتها الشمسية
رغم الألغام ودرب الأشراك
رغم الأشواك
ودلال تخوض غمار الموت بلا خوف أو أنين
رغم المدافع وأسوار السنين
وستبقى دلال ومجموعتها
شهباً وأهلة
رصعت أضواؤها فوق الجبين
مهما عتى وطال نير الزنازن والسجون. 
مع تحيات د. أحمد محمود – 11 مارس 2013