رابطة شعراء البادية

منبر الشعراء و الأدباء والمثقفين من المحيط إلى الخليج

 

العزفُ بالشِّرْيانِ أَطْربَ مَسْرَحِي

********

عيْنُ الجَميلةِ راقبـَتْ مُتَصَفَّحِي
 لاخـِلْسَـةً وبـدونِ أيِّ تـَبـَجُّـحِ

وظنـنْـتها نطقتْ تُخاطِبُ نفْسَها
 وبِصوْتها الملهوفً بعضُ تـبحُّحِ:

"تـبًّا لـهُ، ها قـدْ أعدَّ قَصـيـدةً
 أُخْرَى بِهَا يَـبْدُو كمثْـلِ مـُلَـمِـّحِ

أيكونُ يـقْصِدُنِي ببَـيْتِ قَصِيـدهِ
 أم أنَّ مقْصدَهُ يـُخالِفُ مـطْمَحِي

لا لا، فبـيْنَ سطُورهِ أُرْجُـوحَتي
 وأنا الأميرةُ كمْ وددْتُ تـَأرْجُحِي

أم أنَّ وهْـمًا بِـالغَـرامِ أصابَـنِي
 ودهاءَهُ في الشِّعرِ فاقَ مُلقَّحِي

عجَبًا يـُلَـقِّـبُـنِي البُـنـيَّـةَ ماكِرًا
 وانا بـذاكَ سـعـيـدةٌ لمْ أسْـتَـحِ

أيَكُـونُ يـعْرفُ أنّـني مـشْـتاقـةٌ
 شـكـلاطةً سمراءَ تشـبهُ ملْمَحِي؟

وكمَا البـنَـيَّةِ أشْـتَهِي شكُـلاطـةً 
 منْ كَـفِّهِ تَـشْفِي جميعَ تَـقَـرُّحِي

وكَـنَـحْـلةٍ أشْـتاقُ لـثْـمَ زُهُـورِهِ 
 لكنَّ فـرْصةَ حضْـنـهِ لمْ تَـسْـنَـحِ"

سَأَزُفُّـهَا خَـبَرًا مُـزِيـلَ هَوَاجـسٍ
 وأَبـُوحُ تـَصْويـتـًا لـَهَا كَـمُـرَشَّحِ

قلْبِي يـُرشّـحُـهَا لِـدَوْرِ بـُطُولَـةٍ
 ويزفّها البُشْرَى بِـلـحْنِ مـوشـّح

ألّفْـتُهُ منْ خـيْـرِ ألـفَـاظِ الهـَوَى
 قاموسُها مُتَدرّبٌ في مـسْـبـَحِي

ألْـقَـيْـتـُهُ شـعْـرًا يَـفُـوحُ محبَّـةً
 بـسعادةٍ والسَّعْدُ أمْسَك مِصْدَحِي

ضمّـنْـتهُ نـبْضِي كَلـَحـْنِ صبَـابَـةٍ 
 والعزفُ بالشِّرْيانِ أَطْربَ مَسْرَحِي

الحضري محمودي2017 3/11

المصدر: رابطة شعراء البادية ..العزفُ بالشِّرْيانِ أَطْربَ مَسْرَحِي..للشاعر المبدع/الحضري محمودي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 62 مشاهدة
نشرت فى 12 مارس 2017 بواسطة annoman123

عدد زيارات الموقع

37,097