كتبت : نانى محسن عبد السلام

هكذا عاش فانوس رمضان على مر العصور المصرية بداية من العصر الفاطمى مصباح يضئ ليالى رمضان ينشدون مع تمايلاته أجمل الاغنيات وحوى يا وحوى و حلو يا حلو فهكذا كان يجوب الاطفال به الطرقات فلم يكتفى نور الفانوس بأن يضئ الطريق و لكن تسلل نوره ليسكن قلوب جميع المصريين و ينقش نوره ارق الذكريات فى هذا الشهر الكريم .

كان هذا قبل أن تتدخل الصين فى صناعة الفانوس فقد ظل الفانوس محتفظ بشكلة التقليدى المصنوع من الصفيح و الزجاج الملون و المضاء بالشمع حتى تدخلت الصناعة الصينية فى صناعة الفانوس فحل البلاستيك مكان الصفيح و الزجاج و أصبح الشمع لمبة تضاء بالبطارية و تم استخدام إسطوانات صوتية  ليصبح الفانوس ناطق بأغانى رمضان و الأغنيات الشهيرة و المحببة لدى الأطفال و منذ سنوات أطلت علينا فكرة الفانوس العروسة كفانوس كرومبو ليغيب عن الفانوس نوره الذى تربينا على الاستمتاع به مع الزجاج الملون و يصبح الفانوس دمية ناطقة بأغانى رمضان ، اما عن الأطفال الصغار فهم لازالو يشترون الفانوس كأى دمية يشترونها أما الكبار فلا يسعدهم إلا الفانوس القديم الذى يضاء بالشموع ليذكرهم بماضى جميل عاشوا فيه زكريات الصبا الجميلة فى ليالى رمضان وسط العائلة التى غاب ترابطها عن المجتمع فى العصر الحديث .

نشأة فانوس رمضان

فانوس رمضان فى مصر مظهر رمضانى أصيل من مكتسبات العصر الفاطمى عندما خرج المصريين لإستقبال المعز لدين الله الفاطمى ليلاً عند دخوله إلى القاهرة من الناحية الغربية و كان ذلك فى الخامس من رمضان عام 358 هجرياً فخرج المصريين فى موكب كبير متجهين الى الصحراء الغربية بإتجاه الجيزة حاملين الفوانيس الملونة و من ذلك اليوم توارث المصريون عادة حمل الفوانييس الملونة فى رمضان  .

aneenwatan4u

مجلة أنين وطن - بقلم نانى محسن عبد السلام

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 869 مشاهدة
نشرت فى 16 يوليو 2014 بواسطة aneenwatan4u

مجلة أنين وطن

aneenwatan4u
مجلة تهتم بمعاناة الانسان المصرى المجلة بعيدة تماما عن النشاط السياسى »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

68,933

معنى الوطن

 

Large_1238366701

 

Large_1238366704