طبعا ده مثل شعبي بيتقال عن الناس الشاطرة لما يكون عندها قدرة على انجاح اى شئ تحول التراب دهب و الفسيخ شربات و هكذا امثلة الناس تقولها علي الشطار و الناجحين .

احنا هنا بقا في السيرك لانهم شاطرين ممكن يعملوا من الفسيخ شربات ... عصير فرش ... كابتشينو ... زي ما انت عايز ... مش بالسحر لكن بالذكاء و ده ظهر النهارده لان اليوم كان كله من أوله لاخرة مطبات ورغم انها مطبات صعبة وأحيانا مستفزة الا ان أبطالنا الشطار حولوها بقدرة قادر من مطب لموقف يظهر كل الجمال الموجود فى نفسوهم ومهاراتهم الفنية وكأنه حصل علشان يعلموا غيرهم درس قوى فى الرقى و الاخلاق و الفن و الذكاء .

المطب الاول

مطب ممكن يحصل فى أى مسرح أو دار عرض و هو أنه يكون عدد الجمهور يكون قليل فى حفلة من حفلات العرض و يتلغى العرض فى اليوم ده زى بالضبط ما حصل انهاردة فى حفلة الساعة خمسة ان العد كان قليل جدا زى ما هو واضح فى الصور و فعلا اضطرت ادارة السيرك للخروج للجمهور والاعتذار ليهم و عرضت عليهم إسترداد التذكره أو حضور حفلة الساعة 8 بدل من الساعة خمسة ولكن صوت بعض الحاضرين ارتفع إعتراض على الاقتراحين وهنا حسم الموقف الكابتن روما بأنه يخرج يرحب بالجمهور ويعلن بداية العرض و بدل ما الصوت يرتفع بالاعتراض يرتفع بالتصقيف و الشكر و التحية للكابتن روما و يتحول الموقف لموقف احترام كبير تجاه السيرك .

المطب الثانى

طبعا وارد جدا ان الفنان يتعرض لسخافات من الجمهور بان صوت حد فيهم يعلا أثناء العرض بكلمة استفزازية اوسخرية رغم كل التعب و الفن وده حصل مع كابتن محمد وكابتن مجدى ولكن بقدرة قادر للمره التانية يتحول الموقف من النقيض للنقيض .

الموقف حصل من أحد المتفرجين فى بنوار جانبى فى أول صف بالسيرك لما قال كلمة ساخره بصوت عالى سمعها كابتن مجدى و فى الفقرة الثانية و هى فقرة الكرسى و الموقف التمثيلى لأتنين بتدور بينهم خناقة على كرسى فجأة كابتن مجدى بيمسك الكرسى و بيطوحه بإتجاه أحد المتفرجين طبعا المتفرج بيتخيل ان الكرسى هيخبطه ولكن العمليه محسوبة بالملى و لا يمكن يلمس وجه المتفرج فكابتن مجدى قرر أنه المتفرج يكون هو نفسه المتفرج السخيف الساخر و يتحول الموقف لانه يصقف بشده و يقوله برافو فنان يا كابتن انتم فنانيين بجد فعلا قدروا يبهروا المتفرجين بفنهم و كان الفن و البراعة هى الرد .

من الموقف ده لقيت انه أحسن رد على سخافات البشر مش مبادلتها بالمثل ولكن إبهارهم بالفن والابداع وحسن الخلق فيتحول الموقف من النقيض للنقيض ويصبح هذا الانسان اول من يشهد لك .

ختام الحفلة

ختام الحفلة كان الساعة 8.30 مساء و لغاية الوقت ده كابتن روما ما فطرش و لا شرب الشاى فطلب من فاطيما فنجان شاى ولكن للاسف أول ما فاطيما جهزت الشاى  كانت ماريانا أعلنت بدء فقرة الوحوش و خرج كابتن روما يقدم الفقرة لأنه الشغل و إحترام المواعيد أهم من اى شئ و ده كان اللحظات الاخيرة قبل فقرة الوحوش من خلف الستار .

حكمة اليوم :

تفكرنى بقول السيد المسيح " لا تبادر الشر بالشر و لكن بادر الشر بالخير " ابهر الناس باخلاقك مهما صدموك بافعالهم و حول كل فشل لنجاح فجأة تلاقى التراب اصبح دهب و الفسيخ شربات .